Sep
28
2010
المدير العصبي يسبّب لك المضايقات في العمل لأنه دائم الغضب"أنا باجتهد في شغلي لكن المدير بيضطهدني" عبارة تردّدها كثيرا وتظل تصف لزملائك مدى ظلم روسائك لك، وعدم تقديرهم للجهد المبذول في العمل، وتحاول أن تُقنع نفسك والآخرين بأنك لا ترتكب أي خطأ أو تقصير.. ولكن حاول أن تواجه واجه نفسك مرة واحدة بالحقيقة.
أتفق معك أنك تجتهد في عملك، وأيضا مديرك لا يُقدِّر ذلك، ولكن دعني أصدمك بالحقيقة.. إنك تتحمل مسئولية ما يحدث لك؛ لأنك تتعامل مع مديرك وكأنه آلة وليس إنسانًا يحمل مشاعر، ويقع في الخطأ البشري.
أدرك أن السؤال الذي تسأله لنفسك الآن هو: كيف أجعل مديري يرضى عني ويقدرني؟!
والإجابة تتمثل في قيامك بتنفيذ تلك المعادلة، وهي عبارة عن جهد، بجانب اختيار الطريقة المثلى للتعامل مع مديرك، وحتى تتمكن من تحديد الطريقة المثلى للتعامل معه لا بد في البداية أن تحدد نوع مديرك، وسنجد أن هناك تسعة أنواع من المدراء سنذكرهم كالتالي:
1- مدير لا يستمع لآراء موظفيه: فهذا النوع من المدراء دائما يعطيك أوامر دون أن يستمع لآرائك، وغالبا ما يكون مديرك شخصا لديه ثقة زائدة في نفسه، تجعله يرى أن الحوار معك غير مفيد، أو أنه خائف من مناقشتك لإظهار خطأ في إدارته.
وللتعامل المرن والمناقشة مع هذا النوع من المدراء يمكنك تحضير موضوع مناقشتك، ولا بد أن يكون متصلا بالعمل اتصالا مباشرا، وعليك أن تختار الوقت المناسب، وتختار الطريقة المناسبة لعرض موضوعك، وجهّز الحجج وكن واثقا في نفسك مع إظهار احترامك له.
2- المدير المتحرر: وهذا النوع من المدراء يعتقد أن واجبه الأساسي هو تهيئة مناخ العمل دون الدخول في التفاصيل التنفيذية، ويميل إلى إلقاء سلطاته على العاملين، وهو أفضل أنواع المدراء، ويمكن التعامل معه وكسب ثقته بسهولة عن طريق مناقشته دائما في قرارته، ووفّر له المعلومات الكاملة عن ظروف العمل، ولا بد أن تجعل روحك المعنوية مرتفعة أمامه.
3- المدير المُسَوِّف: وهو هذا النوع من المدراء الذي يقوم دائما باختلاق الأعذار والمبرارت؛ لتأجيل اتخاذ القرار، كطلب إجازة لك أو زيادة في راتبك، ولتتعامل معه بسهولة عليك أن تتحلى بالصبر والمحاولة المتكررة معه، ولو فشلت عليك أن تصارحه بأدب ولباقة عما يمكن أن تفعله حتى يقبل طلبك.
4- المدير العصبي: أما هذا النوع من المدراء فيسبّب لك المضايقات في العمل؛ لأنه دائم الغضب، وأحسن طريقة للتعامل معه عندما يغضب ألا تنطق بأي كلمة، وكن صامتا، وانتظر حتى ينتهي من كلامه ويهدأ، ثم اشرح له أسباب الخطأ، وتأكد أن جوابك باللين سيدفعه للاعتذار لك، أو على الأقل لتصحيح موقفه منك.
5- مدير يحب المديح: إذا كان مديرك من هذا النوع ويحب المديح فلا مانع من ذكر إيجابيات شخصيته؛ حتى تتمكن من التعامل معه، فلا يوجد إنسان بلا إيجابيات، ولكن دون تهويل أو مبالغة؛ حتى لا يصبح تملّقا، وتأكّد أن صدقك في التعبير عن إعجابك بإيجابياته له مفعول السحر في اقتناعه برأيك فيه.
6- المدير "الوِدَني": فهذا النوع من المدراء هو الذي يستمع لكل همسات وأقوال الآخرين، واعذره لو كان من هذا النوع؛ فلا بد أن لديه خبرات سيئة في حياته جعلته يقوم بالاستماع للآخرين، ولتتمكن من التعامل معه بشكل سليم حاول أن تكون واضحاً وصريحاً معه، ولا تُخفِ عنه أي معلومات إذا سألك، وحاول ألا تُغضب من حوله ممن يستمع إليهم!
7- المدير المُحافظ: وهذا النوع من المدراء يحاول أن يتجنب المخاطرة، ولا يحب تجريب الأشياء الجديدة، والأسلوب الأمثل للتعامل معه أن توضح له كافة الضمانات لاقتراحاتك، وتكلم معه بلغة الأرقام.
8- المدير المتهور: وهو هذا النوع من المدراء الذي يستجيب سريعاً للتغييرات والقرارات، ويندفع دون تفكير في العواقب، والأسلوب الأمثل للتعامل مع هذا النوع هو ألّا تعترض على قراراته وقت انفعاله، وحاول أن تتناقش معه بهدوء وتشرح له وجهة نظرك في الأمر، ولكن بعد أن يذهب منه الحماس.
9- المدير الحالم: وهذا النوع من المدراء هو الذي يغرق في الأمنيات متجاهلاً الحقائق، ولتتمكن من وضعه في جيبك بسهولة حاول أن تحلّق معه في سماء أحلامه وطموحاته، ولكن لا بد أن تكون إيجابيا وواقعيا في اقتراحاتك، ولكن لا مانع من الإبداع وكسر القاعدة.
وبعد أن قمت بتحديد نوع مديرك وكيف ستتعامل معه، وتريد أن تضمن رضاه التام عنك، فعليك ألّا تقارن نفسك بزميلك؛ حتى لا تهدر وقتك، وتأكَّد أن زميلك المتملق لرؤسائه لا يعيش حياة مستقرة، فحياته العملية متوقّفة على أشخاص، وليست قائمة على كفاءته، وحاول ألّا تستسلم لغضبك عندما ينتقدك مديرك بشكل غير عادل، وأفضل رد فعل هو أن تناقشه بهدوء، وتحاول أن تخرج بأكبر قدر من المكاسب، كما حاول أن يكون شعارك في عملك هو: "لو كان مديرك ظالما، فتأكد أن الله عادل.. وسيكافئك على مجهودك وأمانتك في عملك".