| قصة عاجلة وصلت قبل قليل ! | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
abu khadra
عدد المساهمات : 2706 السٌّمعَة : -760 تاريخ التسجيل : 23/04/2009
| موضوع: قصة عاجلة وصلت قبل قليل ! الثلاثاء ديسمبر 28, 2010 2:50 pm | |
|
عندما عدت إلى المنزل ذات ليلة كانت زوجتي بانتظاري وقد أعدت طعام العشاء، أمسكت يدها وأخبرتها بأن لدى شي أخبرها به، جلست هي بهدوء تنظر إليّ بعينيها التي أكاد ألمح الألم فيها،
فجأة شعرت أن الكلمات جمدت بلساني فلم أستطع أن أتكلم، لكن يجب أن أخبرها
أريد الطلاق خرجت هاتان الكلمات من فمي بهدوء، لم تبد زوجتي متضايقة مما سمعته مني لكنها بادرتني بهدوء وسألتني لماذا؟
نظرت إليها طويلا وتجاهلت سؤالها مما دفعها للغضب فألقت ملعقة الطعام وصرخت بوجهي أنت لست برجل ..
في هذه الليلة لم نتبادل الحديث ، كانت زوجتي تنتحب بالبكاء .. كنت أعلم أنها تريد أن تفهم ماذا حدث لزواجنا لكنى بالكاد كنت أستطيع أن أعطيها سبباً حقيقياً يرضيها في هذه اللحظة أحسست بأن زوجتي لم تعد تملك قلبي فقلبي أصبح ملكً لإمرأة أخرى هي " جيين"
أحسست بأنني لم أعد أحب زوجتي فقد كنا كالأغراب إحساسي بها لم يكن يتعدى الشفقة عليها
في اليوم التالي وبإحساس عميق بالذنب يتملكني؛ قدمت لزوجتي أوراق الطلاق لكي توقع عليها وفيها أقر بأني سوف أعطيها المنزل والسيارة و 30% من أسهم الشركة التي أملكها ألقت زوجتي لمحة على الأوراق ثم قامت بتمزيقها إلى قطع صغيرة، فالمرأة التي قضت 10 سنوات من عمرها معي أصبحت الآن غريبة عني،
أحسست بالأسف عليها ومحاولتها لهدر وقتها وجهدها فما تفعله لن يغير من حقيقة اعترافي لها بحبي العميق "جيين" وأخيراً انفجرت زوجتي أمامي ببكاء شديد، الأمر الذي كنت توقعته منها.
بالنسبة لي بكاؤها كان مصدر راحة فهو يدل على أن فكرة الطلاق التي كانت تراودني أسابيع طويلة قد بدأت تصبح حقيقة ملموسة أمامي ..
في اليوم التالي عدت الى المنزل في وقت متأخر من الليل لأجدها منكبةً تكتب شيئاً، لم أتناول ليلتها العشاء وذهبت على الفور للنوم، وسرعان ما استغرقت في النوم فقد كنت أشعر بالتعب جراء قضائي يوماً حافلاً بصحبة "جيين" فتحت عيني في منتصف الليل لأجدها مازالت تكتب. في حقيقة الأمر لم أكترث لها كثيراً وأكملت نومي مرة أخرى
وفي الصباح جاءت وقدمت لي شروطها لقبول الطلاق، لم تكن تريد أي شي مني سوى مهلة شهر فقط
لقد طلبت مني أن نفعل ما في وسعنا خلال هذا الشهر حتى نعيش حياة طبيعية بقدر الإمكان كأي زوجيين.. سبب طلبها هذا كان بسيطاً وهو أن ولدنا سيخضع لاختبارات في المدرسة وهي لا تريد أن يؤثر خبر الطلاق على أدائه بالمدرسة
لقد لاقى طلبها قبولاً لدي......... لكنها أخبرتني بأنها تريد منى أن أقوم بشيء آخر لها .. لقد طلبت مني أن أتذكر كيف حملتها على ذراعي في صباح أول يوم من زواجنا وطلبت أن أحملها لمدة شهر كل صباح ............من غرفة نومنا الى باب المنزل!!!
بصراحة .. اعتقدت لوهلة أنها قد فقدت عقلها!!!!
لكن حتى أجعل آخر أيام لنا معاً تمر بسلاسة قبلت أن أنفذ طلبها الغريب لقد أخبرت "جيين" يومها عن طلب زوجتي الغريب فضحكت وقالت باستهزاء أن ما تطلبه زوجتي شي سخيف ومهما حاولت هي أن تفعل بدهاء لن يغير حقيقة الطلاق فهو واقع لا محالة
لم نكن أنا وزوجتي على اتصال جسدي منذ أن أعربت لها عن رغبتي بالطلاق. عندما حملتها على ذراعي في أول يوم أحسسنا أنا معها بالارتباك، تفاجأ ولدنا بالمشهد فأصبح يصفق ويمشي خلفنا صارخا فرحاً " أبي يحمل أمي بين ذراعيه" كلماته أشعرتني بشيء من الألم ، حملتها من غرفة النوم إلى باب المنزل مروراً بغرفة المعيشة مشيت عشرة أمتار وهي بين ذراعي أحملها. أغمضت عينيها وقالت بصوت ناعم خافت لا تخبر ولدنا عن الطلاق الآن.. فأومأت لها بالموافقة وإحساس بالألم يتملكني، إحساس كرهته، خرجت زوجتي ووقفت في موقف الباص تنتظر وأنا قدت سيارتي إلى المكتب
في اليوم التالي تصرفنا أنا وهي بطبيعية أكثر وضعت رأسها على صدري، استطعت أن أشم عبقها، أدركت في هذه اللحظة أنني لم أمعن النظر جيداً في هذه المرأة منذ زمن بعيد، أدركت أنها لم تعد فتاة شابة.. على وجهها رسم الزمن خطوطاً ضعيفة، غزا بعض اللون الرمادي شعرها،وقد أخذ زواجنا منها ما أخذ من شبابها. لدقيقة تساءلت ماذا فعلت أنا بها ....
في اليوم الرابع عندما حملتها أحسست بإحساس الألفة والمودة يتملكني اتجاهها، إنها المرأة التي أعطتني 10 سنوات من عمرها.
في اليوم الخامس والسادس شعرت بأن إحساسنا بالمودة والألفة أصبح ينمو مرة أخرى، لم أخبر "جيين" عن ذلك ..
وأصبح حمل زوجتي صباح كل يوم سهلاً أكثر وأكثربمرور مهلة الشهر التي طلبتها. أرجعت ذلك إلى أن التمارين هي من جعلتني قوياً فسهل حملها. في صباح أحد الأيام جلست زوجتي تختار ماذا ستلبس لقد جربت عدداً لا بأس به من الفساتين لكنها لم تجد ما يناسبها فتنهدت بحسرة قائلة " كل فساتيني أصبحت كبيرةً علي ولا تناسبني، أدركت فجأة أنها أصبحت هزيلة مع مرور الوقت وهذا هو سبب سهولة حملي لها.
فجأة استوعبت أنها تحملت الكثير من الألم والمرارة في قلبها ، لاشعورياً وضعت يدي على رأسها بحنان، في هذه اللحظة دخل ولدنا وقال" أبي لقد حان الموعد لتحمل أمي خارج الغرفة .. "بالنسبة إليه رؤية والده يحمل أمه أصبح جزءاً أساسياً من حياته اليومية، طلبت زوجتي من ولدي أن يقترب منها وحضنته بقوة، لقد أدرت وجهي عن هذا المنظر لخوفي بأنني سأغير رأيي في هذه اللحظة الأخيرة، ثم حملتها بين ذراعي .. أخرجتها من غرفة النوم إلى الباب الخارجي مروراً بغرفة المعيشة وهي تطوق عنقي بيديها بنعومة وطبيعية، ضممت جسدها بقوة.. كان إحساسي بها كإحساسي بها في أول يوم زواج لنا، لكن وزنها الذي أصبح خفيفاً جعلني حزيناً.
في آخر يوم عندما حملتها بين ذراعي لم استطع أن أخطو خطوة واحد، ولدنا قد ذهب الى المدرسة ضممتها بقوة وقلت لم أكن أتصور أن حياتنا كانت تفتقر إلى المودة والألفة إلى هذه اللحظة.
قدت السيارة وترجلت منها بخفة ولم أغلق الباب خلفي خوفاً مني من أن أي تأخير قد يكون السبب في تغيير رأيي الذي عزمت عليه... صعدت السلالم بسرعة .. فتحت "جيين" الباب وهي تبتسم وبادرتها قائلا:" أنا آسف جيين لكني لم أعد أريد أن أطلق زوجتي"
نظرت جيين إلي مندهشة ومدت يدها لتلمس جبهتي وسألتني :" هل أنت محموم؟" رفعت يدها عن جبيني وقلت لها:" أنا حقاً آسف جيين لكني لم أعد أريد الطلاق .. قد يكون الملل تسلل إلى زواجي لأنني وزوجتي لم نكن نقدّر الأشياء الصغيرة الحميمة التي كانت تجمعنا وليس لأننا لم نعد نحب بعضنا،
الآن أدركت انه بما أنني حملتها بين ذراعي في أول يوم زواج .. لنا لابد لي أن أستمر أحملها حتى آخر يوم في عمرنا"
أدركت "جيين" صدق ما أقول وقوة قراري عندها صفعت وجهي صفعة قوية وأجهشت بالبكاء وأغلقت الباب في وجهي بقوة... نزلت السلالم وقدت السيارة مبتعداً توقفت في الطريق عند محل بيع الزهور واخترت مجموعة من الورود الجميلة لزوجتي، سألتني بائعة الزهور ماذا ستكتب في البطاقة،
فابتسمت وكتبت " سوف استمر أحملك وأضمك بين ذراعي كل صباح إلى أن يفرقنا الموت"
في هذا اليوم وصلت إلى المنزل والورود بين يدي وابتسامة تعلو وجهي ركضت مسرعاً إلى زوجتي.. وجدتها قد فارقت الحياة على فراشها،
بينما كنت مشغولاً مع جيين؛ كانت زوجتي تكافح مرض السرطان لأشهر طويلة دون أن تخبرني.. لقد كانت تعلم أنها ستموت قريباً وفضلت أن تجنبني أي ردة فعل سلبية من قبل ولدنا لي وتأنيبه المتوقع لي في حال مضينا في موضوع الطلاق، على الأقل هي رأت أن أظل الزوج المحب في عين ولدنا.
لا المنزل الفخم ولا السيارة ولا الممتلكات أو المال في البنوك هي مهمة ،
المهم هو التفاصيل الصغيرة الحميمة في حياتكم هي أهم شي في علاقاتكم ،
هذه الأشياء الصغيرة هي مصدر السعادة،
فاوجدوا الوقت لشركاء حياتكم أصدقاءكم عائلتكم
واستمروا في عمل هذه الأشياء الصغيرة لبناء المودة والألفة والحميمية
عدل سابقا من قبل abu khadra في الأربعاء ديسمبر 29, 2010 3:55 am عدل 1 مرات | |
|
| |
ابو علاء
عدد المساهمات : 177 السٌّمعَة : -25 تاريخ التسجيل : 12/11/2010 العمر : 61
| موضوع: رد: قصة عاجلة وصلت قبل قليل ! الثلاثاء ديسمبر 28, 2010 11:36 pm | |
| قصه مؤثره الزوجه الصالحه هي نبع الحنان والدفْ في المنزل وهي مدرسه اذا اعددتها اعددت جيلا طيب الاعراق | |
|
| |
رولا ابو خضرة
عدد المساهمات : 176 السٌّمعَة : -88 تاريخ التسجيل : 09/11/2009 العمر : 31
| موضوع: رد: قصة عاجلة وصلت قبل قليل ! الأربعاء ديسمبر 29, 2010 1:17 pm | |
| وانا مع عمو ابو علاء قولا واحدا ..
الزوجه الصالحة هي نبع الحنان والدفء .. وهي كل شيء جميل .. وهي الماء والخضرة والوجه الحسن .. احنا ليش حلوين .. عشان احنا ابو خضرة .. عن جد ولا شفت أطيب منهم .. مش معقدين .. راضيين .. ومرضيين من نسوانهم .. وهاي شهادة لا تقبل الجرح لأنها حقيقية .. سلامي للجميع .. | |
|
| |
رمضان رجب أبوخضره
عدد المساهمات : 1763 السٌّمعَة : -308 تاريخ التسجيل : 28/10/2009 العمر : 72
| موضوع: رد: قصة عاجلة وصلت قبل قليل ! الأربعاء ديسمبر 29, 2010 1:52 pm | |
| الظاهر الرجال ما سمع عن الشيخ عبد العزيز الخويطر على كل حال ربنا يرحمها برحمته . فعلا انها قصة مؤثرة لامرأة صابرة عاقلة استطاعت ان تدير دفة الحياة الى اخر رمق من حياتها حافظت على زوحها وولدها وبيتها | |
|
| |
"همسة غلا"
عدد المساهمات : 1509 السٌّمعَة : -218 تاريخ التسجيل : 17/05/2009 العمر : 33
| موضوع: رد: قصة عاجلة وصلت قبل قليل ! الجمعة ديسمبر 31, 2010 1:05 pm | |
| يوووووووووووه عمو ليش وجعتنا بهالقصه ؟؟
وربي تقطططع قلبي عليها ,, اكره زوجها وشاكلته ,, وياعيني يا رولا تمدحين العايله وانتي منهم شهادتك مجروحه فيهم , | |
|
| |
رولا ابو خضرة
عدد المساهمات : 176 السٌّمعَة : -88 تاريخ التسجيل : 09/11/2009 العمر : 31
| موضوع: رد: قصة عاجلة وصلت قبل قليل ! السبت يناير 01, 2011 4:29 am | |
| والله يا خيتي همسه .. انت ما تعرفين ابو خضرة .. يا زينهم ..
عز الأهل والصحبة .. لو كنت تعيشين معهم .. كنت وافقتيني .. وقلت شهادتك صح ! بنسلم عليك في السنة الجديدة .. ونتمنالك حياة هنيئة مع زوجك وطفلك " علاوي " البطل صباح الخير .. | |
|
| |
شمس مشرفه
عدد المساهمات : 1826 السٌّمعَة : -163 تاريخ التسجيل : 28/04/2009 العمر : 46
| موضوع: رد: قصة عاجلة وصلت قبل قليل ! الأحد يناير 02, 2011 10:24 am | |
| بالفعل قصه جميله ومؤثره جدا.....ولكن ماذا ينفع ندم الزوج وهو قد جرحها وهي تصارع المرض دون أدراك منه أو احساس امعقول بأنه قلبه وعيناه كانوا غافلين عن الاحساس بزوجنه......سامحه الله على قسوه قلبه وأنانيته.....ولاينفع ندمه ولا أسفه بعد فوات الاوان...... الله يرحمنا برحمته ويحسن خاتمتنا.....
| |
|
| |
"همسة غلا"
عدد المساهمات : 1509 السٌّمعَة : -218 تاريخ التسجيل : 17/05/2009 العمر : 33
| موضوع: رد: قصة عاجلة وصلت قبل قليل ! الإثنين يناير 03, 2011 2:24 am | |
| يالله يارولا على ايدك ,,
عرفيني عليهم ,, وخليني اعيش تفاصيلهم عن قرب ,, قرب المشاعر طبعآ , وليس قرب المسافات ,, والله يسمع منك ان شاء الله ,, امممم ودي ادعي لك دعوه حلوه زيك بس مدري شو الحاله الاجتماعيه ,, ياشيخه ان كنتي طالبه >>> الله يوفقك ف دراستك . و ان كنتي عزباء >>> الله يزوجك زوج صالح . وان كنتي متزوجه >>>> الله يرزقك طفل صالح . وان كنتي ام >>> الله يسعد عينك بنجاح عايلتك . ولنا لقااااااااااااء قريب جدآ . | |
|
| |
| قصة عاجلة وصلت قبل قليل ! | |
|