بداية نرحب بك استاذ سامي في هذا المنتدى الذي يحمل السلام لكل الناس .. !
وبسعدنا أن تكون معنا على خط الحوار والرأي الآخر ! لأننا نفتقد في الساحة العربية هذا المجال الحيوي
والذي يمكن من خلاله استكشاف ما بدواخلنا من ابداعات فكرية تصب في خدمة الوطن ان سلمت النوايا
نرحب بك على أمل التواصل وأنت الكاتب المبدع , وأنت على تماس مباشر مع مفردات الحياة اليومية في قطاع غزة
نحن وأن كنا بكل جوارحنا مع الأهل في فلسطين عامة وفي غزة خاصة ! الا أن أهل غزة أدري بشعابها !
ولكننا .. ربما يكون لدينا قراءة للأحداث , قد تصيب وقد تخطىء , ولكنها كلها تظل في دائرة المحبة والتقدير
لكل من قدم لهذا الوطن الجريح من دعم ومساندة بغض النظر عن انتمائه الحزبي أو التنظيمي !
لأنه لا يمكن لأي تنظيم أن يقدم لأي وطن في كل بقاع الأرض الا وفق حزمة الأفكار التي تمليها مصلحة التنظيم وليس مصلحة الوطن بشكل عام .. هذا ما نعتقده وهذا ما هو حاصل وما حصل من الأحزاب الحاكمة في مصر وتونس وسوريا واليمن وفي فلسطين وبلاد اخرى كثيرة
مصلحة التنظيم أولا ! ومن ثم يليه " الفتات " من الأهتمام بمصالح المواطنين رفعا للعتب فقط !!
أرجو أن يكون معلوما أنه لم نرى في كل شعارات الثورات العربية شعارا رئيسيا واحدا كان مصدره الجوع أو عدم توفر رغيف الخبز والهمبرغر والشوكلاته ! كل الشعارات كانت تطالب بالحريات .. ومحاسبة الفاسدين !!
عدم توفر الحرية وعدم مسائلة الفاسدين ! ذلك ما يكرس الجوع والفقر والحرمان الذي تتحدث عنه ! ذلك ما يوسع الهوة بين اصحاب المال والعمال ويمارس ضغطا نفسيا على سلوك الفرد مع نفسه وأسرته والآخرين ! فالحرائر اللواتي تتحدث عنهن بحاجة الى حياة كريمة مصانة ! فمن أين تأتي متطلبات ذلك الا بوجود الحرية التي من خلالها يمكن أن تقول للمعتدي والظالم والسارق كفاك , توقف !! !
فالمجتمع الذي لا تتم فيه المحاسبة يفتقر الى العدالة حتما ! العدالة في التوظيف وفي اعطاء الحقوق لأصحابها وفي توزيع المعونات التي أشرت اليها ! وفي تخصيصها للأقارب والأصدقاء والمحسوبين !!
وهذا الأمر ليس حكرا على الحكومة المقالة في غزة ! عدم توفر العدالة داء عضال ويشمل كل الميادين !
وكل قطاعات العمل من أعلاها الى أدناها !
أو هل نفهم أن العيش الرغيد والسمن والعسل هو في رام الله فقط وأن ما عداها جوع وفقر ومرض ! وهل غزة قبل الأنقسام كانت تعيش أجمل أيامها ؟
نرجو الأفادة وشكرا !!