أمير سعودي يرصد 900 ألف دولار لمن يأسر جنديا إسرائيليا
نشرت بتاريخ - السبت,29 اكتوبر , 2011 -11:18 أعلن الأمير خالد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود عن مكافأة مالية قدرها 900 ألف دولار لمن يأسر جندياً إسرائيلياً بهدف مبادلته بأسرى في سجون الاحتلال.
وقال الأمير خالد بن طلال ،خلال اتصال هاتفي مع فضائية 'الدليل'، إن مكافأته تأتي ردا على التهديدات التي تلقاها الداعية الشيخ عوض القرني بعد أن رصد 100 ألف دولار لمن يأسر جنديا إسرائيليا.
وأوضح قائلاً: 'القرني عرض 100 ألف دولار لمن يأسر لكن هم ردوا عليه برصد مليون دولار لمن يقتله، وأنا أقول للقرني أتضامن معك وأدفع 900 ألف دولار لكي يصبح المبلغ مليون لمن يأسر جنديا إسرائيليا كي يطلق سراح الأسرى'.
والأمير خالد هو الابن الثالث للأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود، وشقيق الأمير الوليد بن طلال.
ويذكر ان الشيخ القرني تعرض لهجمة شرسة من جماعات يهودية على ضوء مكافأته التي أعلن عنها والبالغ قيمتها 100 ألف دولار لأي فلسطيني يتمكن من أسر عسكري إسرائيلي داخل فلسطين بهدف مبادلته بأسرى في سجون الاحتلال.
ورصدت جماعات يهودية مبلغ مليون دولار لمن يقتل الشيخ القرني، كما تعرضت صفحته عبر الفيسبوك للحجب عدة ساعات، ووصلت إليه رسالة من إدارة الفيسبوك تبلغه بأنه قد تم حذف إعلانه عن المكافأة بدعوى أنها تشكل تهديدا لحياة آخرين.
الشيخ العبيكان: دعوة سعوديين لأسر جنود إسرائيليين لا تصح شرعاً ولا عقلاً ولا عُرْفاً
Posted on 1 نوفمبر 2011
رفض الشيخ عبد المحسن العبيكان، المستشار في الديوان الملكي، الدعوة التي أطلقها الشيخ عوض القرني وعرضه 100 ألف دولار لمن يقوم بأَسْر جندي إسرائيلي؛ لمبادلته بأسرى فلسطينيين على غرار “صفقة شاليط وحماس”. وقال الشيخ العبيكان: إن مطالبة أي مواطن سعودي بأَسْر جنود إسرائيليين ودفع مبالغ مالية لمن يقومون بهذا العمل فيهما “نوع من التعدي على صلاحية الإمام وولاة الأمر”. مؤكداً أنهما “أمر متعلق بالجهاد في سبيل الله، الذي هو منوط بولي الأمر”.
وأضاف الشيخ العبيكان قائلاً “إن مذهب أهل السنة والجماعة أكد أن الجهاد في سبيل الله منوط بولاة الأمر”. مستدلاً بقول الإمام الطحاوي – رحمه الله – في عقيدته: “ونرى الجهاد مع كل إمام برًّا كان أو فاجراً”. مؤكداً أن هذا هو مذهب أهل السنة والجماعة. وأشار الشيخ العبيكان إلى أن كل ما يتعلق بالجهاد من قتل المحاربين وأَسْرهم متفرع من إقامة الجهاد في سبيل الله، والجهاد منوط بولاة الأمر. وأضاف “إني لأعجب ممن يتعدى حدوده، ويتصرف تصرفات مستهجنة وفردية، قد تدعو إلى العجب، وتدعو إلى الانتقاد الشديد؛ لسبب أنه يدخل في شيء لا يعنيه”.واستدل الشيخ العبيكان بقول الرسول – صلى الله عليه وسلم -: “من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه”. مؤكداً أن إطلاق هذه الدعوات من سعوديين بأَسْر جنود إسرائيليين “يُعَدّ تعدياً للحدود”. وقال: “إن كل هذا الأمر لا يصح لا شرعاً ولا عقلاً ولا عُرْفاً”. محذراً من أن هذا قد يضر بالسعودية، وقال: “للأسف، هذا الأمر قد يتسبب في الإضرار بالسعودية وسمعة السعودية بل والمسلمين عموماً”.ونصح الشيخ عبد المحسن العبيكان بترك هذه الأمور: “ينبغي أن يُترك ذلك الأمر كله للعقلاء وللقادة، وألا يتدخل الإنسان في شيء لا يعنيه”.وقال: “إن من ينظر في هذه الأمور القضاء. إذا عُرض الأمر يُرجع فيه للقضاء؛ لأنه هو الذي يحدد المسؤولية والعقوبة”.
وكان الشيخ عوض بن محمد القرني قد عرض تبرعاً قدره مائة ألف دولار لأي فلسطيني يقوم بأَسْر جندي إسرائيلي، يُستفاد منه في صفقة لتحرير السجناء الفلسطينيين، كما حدث في صفقة الجندي شاليط، الذي تمت مبادلته بأكثر من ألف أسير فلسطيني. وفي حلقة برنامج “البيان التالي”، الذي بُثَّ يوم الجمعة الماضي تداخل الأمير خالد بن طلال، وعرض مبلغ 900 ألف دولار؛ ليكمل المبلغ إلى مليون دولار لمن يأسر جندياً إسرائيلياً.
وقال الأمير خالد بن طلال: إن التسلسل الصحيح للموضوع كالآتي:
1- مستوطنون يهود يعرضون 100 ألف دولار لقتل أسيرَيْن محرَّرَيْن.
2- عوض القرني يعرض 100 ألف دولار لمن يأسر جندياً إسرائيلياً.
3- إسرائيليون يعرضون مليون دولار مقابل رأس عوض القرني.
4- خالد بن طلال يعرض مبلغ 900 ألف دولار تعاضداً مع عوض القرني بإجمالي مليون دولار لمن يأسر جندياً إسرائيلياً واحداً مقابل تحرير ألف أسير فلسطيني آخر، وذلك كما حصل مع “شاليط” بإذن الله.