أعتقد أنه يجب التذكير بجزء من طبيعة العرب الأولى وهي التأليه والعياذ بالله
تأليه البشر وتعظيمهم تأليه الحجارة وتعظيمها تأليه بعض المخلوقات وعبادتها من دون الله
وما دام الحال في زماننا يقوم على التأليه والتعظيم .. اذا نحن لا تزال فينا أوهام الجاهلية من ان من نعظمهم ينفعون او يضرون !
هناك نوعان من الرياسة والقيادة لا ثالث لهما :
اما أن تمتلك القلوب أو تمتلك الرقاب !!
فالذين يمتلكون القلوب هم الأنبياء ومن سار على دربهم من الدعاة المخلصين
ووسيلتهم في امتلاكها - الرحمة والحكمة -
اما من يمتلك الرقاب فهم الظلمة وجنودهم ومن يعاونهم
ووسيلتهم هي القهر بالقوة ..
وأصدق الحديث كلام الله تعالى عن الأمم التي طغت في البلاد وأكثرت فيه الفساد !
والتاريخ يشهد على سوء عاقبة المجرمين وأتباعهم
( قل سيروا في الأرض ثم أنظروا كيف كانت عاقبة المكذبين )
فلذين يطلبون من أتباعهم تعظيمهم لحد العبادة هم الأكثر طغيانا وظلما
وأتباعهم كذلك ..
وأما من يعظمهم أتباعهم دون علمهم ومن غير طلب منهم قد يكونوا خارج أطار التأليه اذا ما قاموا - بنهرهم وتعزيرهم - وأما اذا راقت لهم الفكرة و طابت , فهم حينئذ سواء والله تعالى أعلم