نور الدوايمه
عدد المساهمات : 699 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 10/11/2011 العمر : 62
| | طلاق ناجح خير من زواج فاشل !! | |
السلام عليكم تعيش بعض الأسر حياة زوجية باردة، خالية من العطف والحب والمودة والرحمة، وربما خالية من التكافؤ الزوجي الضروري، فالزوجان هنا يعيشان طلاقاً صامتاً.. لكنه لن يستمر إلى الأبد هكذا.. بل سينفجر في يوم ما.. إما إلى طلاق حقيقي.. وهذا سيلقي بظلاله على الأبناء ومستقبلهم أو إلى الرضاء بالحياة (الديكورية) والصبر قهراً عليها، وهذا غالباً يقود إلى مفسدة. فما الحلول.. وما مصير الزوجة تحديداً باعتبارها صاحبة الفرص المحدودة.. إن لم تكن المعدومة؟! حرمان عاطفي في البداية ترى د. منال على أستاذة علم النفس الاجتماعي أن هناك فئة من النساء تعاني بصمت في ظل مجتمع يطالب المرأه بأن تحافظ على منزلها حتى لو كانت تعيش مع شبه رجل وحتى لا تقع في المحظور وتنال لقب مطلقة، فهو وصمة عار تلحق بكل أنثى. ففي مجتمعنا العربي ينظر للمرأة على أنها المسؤولة عن فشل الزواج، فخلف الجدران تُوجد مئات القصص المؤلمة لنساء يعاني بعضهن مرارة العيش مع وحش لا يرى في المرأة إلا وسيلة للتنفيس عن غضبه أو أداة لإنجاب الأطفال دون مراعاة لمشاعرها وحقوقها كزوجة وشريكة حياة. ومن سلبيات هذا الزواج أن يعيش الزوجان في ظل ما يسمى الطلاق النفسي وهو غالباً ما يسبق الطلاق الفعلي، حيث يعيش الزوجان كالغريبين في المنزل نتيجة لرغبتهما بالاستمرار من أجل الأبناء أو من أجل الحفاظ على الشكل الاجتماعي، حيث إن بعض النساء لا يمتلكن الجرأة لطلب الانفصال بسبب عدم وجود مكان تقيم فيه بعد الطلاق أو وظيفة تستطيع من خلالها أن تعتمد على نفسها، بالإضافة إلى الحرمان من الأبناء في حالة الطلاق، وهو السلاح الفعَّال الذي يلجأ إليه بعض الرجال للضغط على الزوجة لتبقى في تلك العلاقة. وهناك حالات يكون الزوج أو الزوجه لا يملكان خيار الطلاق لأنه غير مطروح في عائلتهما، وكثيراً ما تعاني المرأة من التعاسة بسبب توقعات المجتمع والأسرة التي تطالبها بالصبر وأن تكون مثالاً للتضحية والغفران. وقد تسهم كثرة الخلافات في تباعد الطرفين، وفي جفاف العلاقة، مما يقود الى خيانة الزوج بسبب الروتين في العلاقه.
تراكمات نفسية استشارية العلاج الأسري د. سلمى سيبيه ترى أن الزواج أساسه المودة والرحمة.. وبدونهما تصبح الحياة باردة حد الموت… والحياة الزوجية مليئة بالاختلافات، فكيف يصمد هذا الزواج في وجه الهزات بكل ثبات ومرونة مهما كانت قوية؟ فبدون العاطفة يصعب احتواء المشاكل التي ستحصل في كل بيت لا محالة ولا شيء أسوأ من الحياة الخالية من العاطفة. وتوضح أن هذا الزواج يعد واجهة اجتماعية يراها المجتمع مظهراً خارجياً، فهم أمام الناس زوج وزوجة ومنزل وربما أطفال، ويخرجون ويزورون ولا يعرف المجتمع المقرب منهم ماذا يحدث في حياتهما الخاصة. وعلى الرغم من هذه الحياة الجافة، فقد ترى بعض النساء أن بقاءها بهذا الشكل خير لها وعلى قول أحداهن: (يؤدي لي هذا الزواج ديكوراً اجتماعياً احتاجه بدلاً أن يقال عني مطلقة)، محذرةَ من العواقب السلبية التي تنجم عن هذه الحياة فهي تؤدي إلى الانفصال العاطفي وقد يتطور الأمر إلى الخيانة الزوجية وقد يؤثر سلبياً على الأطفال.
أما بالنسبة للأهل فمن المهم جداً أن يتفهموا ما ذُكر سلفاً وإلا سيكونون سبباً في أحد أمرين: وقوع ابنتهم فريسة حالة نفسية حرجة، أو التردي إلى مدارك هم أولى الناس بحمايتها منها. أما الأولاد فإن الأفضل لهم لا يستطيع أن يحدده إلاّ المرأة نفسها القادرة على الوقوف على الأنسب لهم ولها في ذات الوقت. فهذا الأمر إن كان يسبب نزاعاً بينها وبين زوجها مما يؤثر سلباً على نفسيات الأبناء فالأفضل الانفصال شريطة أن يحرص الطرفان على تسوية أمر الأبناء بعد الطلاق بما لا يؤثر على حياتهم المستقبلية ويوفر لهم حياة هادئة مستقرة، ويتعاونان من أجل تحقيق هذا الهدف | |
|
الأربعاء فبراير 15, 2012 12:42 pm من طرف رشا ع