ساره صاحبة أجمل قلم
عدد المساهمات : 617 السٌّمعَة : -179 تاريخ التسجيل : 31/05/2009 العمر : 31
| | حتى الآن /227 ضحايا مجزرة التريمسة | |
طالبت المعارضة السورية مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار "عاجل وحاسم" حيال نظام دمشق إثر المجزرة التي راح ضحيتها نحو 220 قتيلا في بلدة التريمسة بريف حماة حسب لجان التنسيق المحلية، من جهته أكد مصدر رسمي سوري أن "مجموعات إرهابية مسلحة" ارتكبت المجزرة.
وتأتي هذه المجزرة قبل مظاهرات جديدة دعا إليها الناشطون اليوم في جمعة "إسقاط أنان خادم الأسد وإيران" في إشارة إلى المبعوث العربي الدولي المشترك كوفي أنان.
وأعلن المجلس الوطني السوري في بيان أن "وقف الإجرام المنفلت" الذي يهدد كيان سوريا والسلم والأمن الإقليمي والدولي يحتاج لقرار عاجل وحاسم من مجلس الأمن تحت الفصل السابع يحمي الشعب.
وحمّل المجلس دول مجلس الأمن المسؤولية الكاملة عن حماية السوريين العزل ووقف هذه "الجرائم المخزية التي يشكل التساهل معها عارا على الإنسانية جمعاء". من جانبه قال رئيس المجلس عبد الباسط سيدا إن كل الخيارات لا بد أن تكون مفتوحة بما في ذلك استخدام القوة.
في السياق قال الإخوان المسلمون في بيان "لا نعتبر الوحش بشار المسؤول وحده عن الجريمة المروعة بل إن المسؤولين عن هذه المجزرة وسابقاتها هم أنان والروس والإيرانيون وكل دول العالم التي تدعي مسؤوليتها في حماية السلم والاستقرار العالميين ثم تلوذ بالصمت والمراوغة".
تفاصيل مروعة وكانت لجان التنسيق المحلية أفادت بمقتل 220 شخصا فيما وصفتها بمجزرة جديدة ارتكبتها قوات النظام السوري، وأضافت أن بلدة التريمسة تعرضت منذ فجر أمس لقصف جوي ومدفعي عنيف.
في السياق أفادت الهيئة العامة للثورة بأن الجيش النظامي نفذ عمليات إعدام بحق عشرات المواطنين بينهم عائلات كاملة.
ونقلت الهيئة عن الأهالي أن الضحايا ذبحوا بالسكاكين وأحرقت جثثهم, كما عثر على بعض جثث الضحايا في مسجد البلدة وفي الأراضي الزراعية المجاورة، وأضافت الهيئة أن العديد من القتلى نازحون من بلدة خنيزير.
من جهته أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القوات النظامية قصفت بلدة التريمسة بالدبابات والمروحيات، مما أدى إلى مقتل أكثر من 150.
بدوره نفى قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد أي وجود للجيش الحر في بلدة التريمسة، ودعا في حديث للجزيرة جميع السوريين, مدنيين وعسكريين، إلى "النفير العام" عبر قطع جميع الطرق وضرب قوات النظام خاصة المطارات العسكرية.
في المقابل نقل التلفزيون السوري عن مصدر رسمي قوله إن من قتلوا في التريمسة قضوا بنيران "مجموعات إرهابية مسلحة"، وتحدث التلفزيون أيضا عن قيام "المجموعات المسلحة" بإطلاق النار عشوائيا على المواطنين في البلدة. "إقرا أيضا مجازر يتهم بها النظام السوري" قصف دمشق وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن اشتباك "الجهات الأمنية المختصة بعد مناشدات من الأهالي مع مجموعة مسلحة في بلدة التريمسة، وأسفر الاشتباك عن إلحاق أضرار فادحة بصفوف المجموعة المسلحة واعتقال عدد من أفرادها".
وكان 78 قتلوا رميا بالرصاص أو طعنا أو أحرقوا أحياء في هجوم على قرية مزارة في السادس من يونيو/حزيران وقتل 108 من الرجال والنساء والأطفال في مذبحة وقعت في بلدة الحولة بحمص في الـ25 من مايو/أيار.
وتأتي مزاعم المجزرة الجديدة التي تعد في حال تأكدت الأسوأ منذ انطلاق الثورة على حكم الرئيس بشار الأسد قبل 16 شهرا، مع بدء مجلس الأمن أمس أول جولة مناقشات بشأن مشروعي قرارين منفصلين يتعلقان بسوريا قدمتهما روسيا ودول غربية.
وفيما يخص التطورات الميدانية الأخرى في سوريا غير مجزرة التريمسة، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 109 قتلوا أمس بنيران الجيش النظامي معظمهم في حمص وإدلب ودرعا.
من جانب آخر قال مدير قسم الأسلحة في منظمة هيومن رايتس ووتش ستيف غوس إن هنالك دلائل حصلت عليها المنظمة تظهر استخدام الجيش السوري للأسلحة المحرمة دوليا.
وطالب غوتس في مقابلة مع الجزيرة وقف استخدام هذه الأسلحة التي تشكل خطرا جسيما على أرواح المدنيين.
واللافت أمس كان تعرض أحياء مختلفة وسط دمشق لقصف عنيف بمدافع الهاون لأول مرة منذ اندلاع الثورة.
وقال ناشطون إن حي برزة في دمشق تعرض لقصف لعدة ساعات مع تمركز للقناصة على أسطح المباني، وأضافوا أن منطقتي كفرسوسة والحجر الأسود تعرضتا أيضاً للقصف وإطلاق الرصاص الحي. وتخوف الناشطون من أن تقوم قوات النظام بارتكاب مجزرة بحي التضامن الدمشقي بعد تهديدات باقتحام الحي. المصدر:الجزيرة + وكالات
كشفت منظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الإنسان عن رصدها تسجيلات مصورة نشرها ناشطون سوريون على الإنترنت، تظهر -على ما يبدو- استخدام القوات النظامية السورية للقنابل العنقودية المحظورة دوليا. وفي تطور آخر قالت منظمة "نساء تحت الحصار" إن القوات الموالية للحكومة السورية تستهدف النساء بالاغتصاب والاعتداء، وأشارت إلى توثيقها عشرات حالات الاغتصاب خاصة في حمص.
وأوضحت هيومن رايتس أنه في حال صحة مقاطع الفيديو التي تم تحميلها يوم 10 يوليو/تموز الجاري والتي تصور قنابل عنقودية وذخائر عنقودية صغيرة، فإن هذا يعتبر أول استخدام موثق لهذه الأسلحة شديدة الخطورة من قبل القوات السورية في حملتها ضد معارضي النظام.
وأشارت إلى أنه تم العثور على هذه الذخائر "السوفياتية الصنع" في جبل شحشبو، وهي منطقة جبلية قريبة من حماة وسط البلاد. وقال ناشط من المنطقة للمنظمة إن المكان الذي تم العثور فيه على بقايا الذخائر العنقودية، تعرض لقصف مطول من القوات النظامية على مدار الأسبوعين الماضيين.
وقال خبراء أسلحة في هيومن رايتس ومركز جنيف الدولي لنزع الأسلحة، إن التسجيلات تظهر بقايا عبوات قنابل عنقودية، وقنابل غير منفجرة، وأجزاء من قنابل صغيرة، وكل هذه الأسلحة سوفياتية الصنع.
ويضيف الخبراء أنه يظهر في شريطي الفيديو غلاف قنبلة عنقودية من نوع "ر.ب.ك-250" لا يمكن إلقاؤها إلا بواسطة طائرة، و15 قنبلة عنقودية من نوع "أ.و-1سش" غير منفجرة.
ونقلت المنظمة عن خبراء أسلحة أنه لا يمكن إطلاق القنابل العنقودية من الطراز الذي تم العثور عليه إلا بواسطة طائرة حربية وليس مروحية، نظرا لحجمها الكبير والسرعة المطلوبة للطائرة التي تطلقها حتى تنتشر ذخائرها العنقودية الصغيرة بالشكل الصحيح لدى الإطلاق.
لكن المنظمة أشارت إلى أن سوريا ليست من بين الدول الموقعة على اتفاقية حظر الذخائر العنقودية والتي أقرتها 107 دول يوم 30 مايو/أيار 2008 في دبلن بإيرلندا.
كثير من حالات الاغتصاب في سوريا لا يبلغ عنها (الجزيرة-أرشيف)
اغتصاب واعتداء على صعيد آخر متعلق بالانتهاكات في سوريا، قالت منظمة "نساء تحت الحصار" الحقوقية إن القوات الحكومية في سوريا تستهدف النساء بالاغتصاب والاعتداء، مع تصاعد الصراع بين القوات الموالية للرئيس بشار الأسد ومقاتلي المعارضة.
وأوضحت المنظمة أنها وثقت 81 حالة اعتداء جنسي في سوريا منذ اندلاع المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام في مارس/آذار 2011، مشيرة إلى أن أغلب الحالات حدثت في معقل مقاتلي المعارضة بحمص التي كثيرا ما تستهدفها القوات الحكومية.
ونقلت وكالة رويترز مديرة المنظمة عن لورين وولف أنه يتضح من التقارير التي تم جمعها عبر جماعات حقوق الإنسان التي ترصد الأوضاع هناك وأقوال الشهود ووسائل الإعلام، أن السوريات يتعرضن لاغتصاب جماعي أو الاعتداء كتكتيك حربي.
وأضافت "من السهل التوصل إلى نتيجة مفادها أن الأوضاع تدهورت حقا إلى حالة شبه حيوانية.. إنهم يعاملون المرأة حقا بصورة غير آدمية.. إنها ساحة معركة أخرى تدور فيها الحرب".
ورغم أن وولف تقول إنه لا يوجد دليل على أن الحكومة أمرت أفراد الشبيحة بالاعتداء على النساء أو اغتصابهن، فإن نحو 67% من الحالات الموثقة نفذها أفراد من القوات الحكومية أو الشبيحة، مشيرة إلى أن هناك أدلة أيضا من التقارير على أن الضحايا المستهدفات من أقارب أعضاء في الجيش الحر، ومن المرجح أن يكون استهدافهن بهدف معاقبة مقاتلي المعارضة.
وأضافت "سمعنا تقارير عن جنود أو قوات من الشبيحة تدخل منزلا وتبحث عن رجل في الأسرة من المفترض أن يكون عضوا في قوات المعارضة، ثم يغتصبون (أمامه) المرأة".
وتشير المنظمة الحقوقية إلى أن 20% على الأقل من النساء اللاتي شملهن التقارير قتلن بعد الاعتداء، وهو أسلوب كثيرا ما يستخدم في مناطق الأزمات لإظهار السيطرة الكاملة على العدو. وفي هذا السياق قالت وولف إن "استغلال جسد المرأة ثم التخلص منه هو الوحشية الكاملة". المصدر:الجزيرة + وكالات
يومن رايتس ووتش:
صور مروعة لاغتصاب المعتقلين بسوريا
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم الجمعة إن القوات الحكومية في سوريا استخدمت الاغتصاب وأشكالا أخرى من العنف الجنسي ضد الرجال والنساء والأطفال لقمع الثورة المطالبة بسقوط النظام.
وذكرت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان ومقرها الولايات المتحدة أنها سجلت عشرين واقعة في مقابلات داخل سوريا وخارجها مع ثماني ضحايا بينهم أربع نساء وأكثر من 25 شخصا آخرين على علم بالانتهاكات الجنسية.
وقالت مديرة منطقة الشرق الأوسط في المنظمة سارة لي ويتسون إن "العنف الجنسي أثناء الاحتجاز هو أحد الأسلحة المروعة العديدة في ترسانة التعذيب الخاصة بالحكومة السورية وتستخدمها قوات الأمن السورية بانتظام لإهانة وإذلال المحتجزين مع الإفلات الكامل من أي عقاب".
وقالت المنظمة إن من بين أساليب التعامل مع المعتقلين "الاغتصاب وهتك العرض باستخدام أدوات وتلمس الأماكن الحساسة، والإجبار على التعري لفترة طويلة، واستخدام الصدمات الكهربائية وضرب الأعضاء التناسلية".
وأضافت أن "الاعتداءات لا تقتصر على مراكز الاحتجاز فالقوات الحكومية والشبيحة الموالون للحكومة اعتدوا جنسيا أيضا على نساء وفتيات خلال مداهمة منازل واجتياح مناطق سكنية". " الصبية كانوا يلقون معاملة أسوأ من البالغين ويعادون إلى الزنزانة بعد تعرضهم للاغتصاب وخلع أظافرهم
"
اغتصاب ونقلت هيومن رايتس عن رجل قال إنه احتجز في فرع للأمن السياسي في اللاذقية في زنزانة مع أكثر من سبعين آخرين، وذكر أن الصبية كانوا يلقون معاملة أسوأ من البالغين ويعادون إلى الزنزانة بعد تعرضهم للاغتصاب وخلع أظافرهم.
وقال الرجل "جاء أحدهم إلى الزنزانة وهو ينزف من الخلف لم يكن يستطيع السير كانوا يفعلون ذلك بالصبية فقط، كنا نبكي من أجلهم".
وفي مقابلة مباشرة أخرى قالت امرأة من حي كرم الزيتون في حمص إنها سمعت قوات الأمن والشبيحة وهم يغتصبون جاراتها بينما كانت تختبئ في شقتها في شهر مارس/آذار.
وأضافت السيدة للمنظمة أنها "سمعت إحدى الفتيات وهي تقاوم أحد مهاجميها فأطلق الرصاص على رأسها" وأكدت أن ثلاث فتيات صغراهن تبلغ 12 عاما اغتصبن بعد ذلك.
وتذكر المرأة أنها بعد رحيل المهاجمين ذهبت لبيت جاراتها "وكان المشهد يفوق الخيال كانت الفتاة ذات الاثني عشر عاما ترقد على الأرض والدماء تصل إلى ركبتيها، اغتصبها أكثر من واحد".
وقررت المرأة عدم العودة إلى حيها فالذكريات المخيفة تطاردها حتى في أحلامها وتأخذها نوبات بكاء، كما قالت للمنظمة.
المساعدة الطبية ولخصوصية موضوع الشرف والكرامة، وبسبب الخوف أو العار يأبى كثير من السوريين الحديث عن ما تعرضوا له، فقد نقلت هيومن رايتس ووتش أن إحدى ضحايا الاغتصاب كانت تريد لقاء المنظمة لكن زوجها منعها.
وقالت المنظمة إن ضحايا الاعتداءات الجنسية من السوريين لا يتأتى لهم الحصول على علاج طبي أو نفسي أو خدمات أخرى حتى لو أرادوا طلب المساعدة، لكنها رغم ذلك أكدت على ضرورة أن يصل ضحايا الاعتداء الجنسي إلى الخدمات الطبية الطارئة.
وشددت بعد ذلك على ضرورة الحصول على المساعدة القانونية والدعم الاجتماعي لعلاج الإصابات التي سببها الاعتداء ومنع الحمل أو الإصابة بفيروس إتش آي في المسبب للإيدز وغيره من الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي ولجمع الأدلة للمساعدة في تعقب الجناة".
كشفت إحصائية لتنسيقيات الثورة السورية تعرض 1500 فتاة سورية للاغتصاب بعد اعتقالهن في السجون والمعتقلات السورية.
وقالت الناشطة السورية في الأردن "أم زاهر" المسؤولة عن برنامج لرعاية مواطناتها اللائي تعرضن للاغتصاب أن هذه الحالات مثبتة وموثقة وتؤكد تعرض 1500 فتاة وسيدة سورية من مختلف الأعمار للاغتصاب داخل المعتقلات السورية.
وأوضحت أنه جرى مقابلة الضحايا من قبل منظمات حقوقية دولية وتم عمل ملفات لهن وإعطاؤهن أرقاما سرية تمهيدا لملاحقة النظام السوري ومن قاموا بهذا الفعل أمام العدالة الدولية.
ومن ببن تلك الحالات روت "نور" للجزيرة نت فصولا من قصتها المليئة بالأهوال وذلك في شقة وسط العاصمة عمان بحضور طبيبة مختصة بعلاجها وناشطة سورية مسؤولة عن برنامج للتعامل مع السوريات اللواتي تعرضن للاغتصاب.
وقالت نور (30 سنة) -وهو اسم مستعار- إن قصتها بدأت قبل نهاية العام الماضي بأيام عندما مرت من حاجز للأمن في باب الدريب حيث كان هناك طفل عمره لا يتجاوز الـ13 سنة يستنجد بها وبفتاة أخرى كانت تمر بالمكان لتخليصه من الأمن، وأضافت "حاولنا تخليص الطفل من أيديهم ونحن نقول لهم حرام عليكم، عندها أمر أحد الموجودين العناصر باعتقالنا".
" روت نور قصة نقلها إلى شقة في حمص قائلة كان هناك شبان يحرسونها، وكان بداخلها 15 فتاة معتقلات تشرف عليهن امرأة وظيفتها أن تهيئ الفتيات لتقديمهن كهدايا لشخصيات لا نعرفها ولكن غالبيتها من ضباط الأمن "
جرائم كما روت نور قصة نقلها إلى شقة في حمص قائلة "كان هناك شبان يحرسونها، وكان بداخلها 15 فتاة معتقلات تشرف عليهن امرأة وظيفتها أن تهيئ الفتيات لتقديمهن كهدايا لشخصيات لا نعرفها ولكن غالبيتها من ضباط الأمن".
وبحزن وألم تتابع "حال الدخول للشقة تم تمزيق ملابسنا وتعرضت للاغتصاب في الشقة لأول مرة بعدها كنت أقاوم هذه المرأة وأدعو الفتيات لعدم الانصياع لها لتطلب المرأة نقلي لمكان آخر وإخراجي من الشقة".
كما تحدثت عن نقلها لفرع أمن تبين لها بعد مغادرته أنه "فرع فلسطين" التابع للمخابرات العسكرية السورية وهناك تقول إنها عاشت أهوالا لا يمكن وصفها. وقالت "جميع النساء المعتقلات في الفرع كن بالملابس الداخلية فقط رغم البرد الذي كان أحد أعدائنا طوال فترة الاعتقال".
وتتابع "كان الضرب والتعذيب وخاصة الصعق بالكهرباء والاغتصاب لي ولجميع المعتقلات شيئا اعتياديا، حيث يتم ضربنا بإبر تجعل أجسادنا مثل النار ثم بإبر في الركب تشل أي مقاومة من قبلنا قبل أن يبدأ الاغتصاب".
بعد صمت عادت نور لتقول "تعرضت للاغتصاب مرات كثيرة، وفي بعض المرات كان الضباط يجبرون المجندين على اغتصاب البنات وكنت أسمع بعض المجندين يرد على أمره بالاغتصاب: أنا عندي أخوات وبنات، لكن الضابط كان يقول له: هذا أمر عسكري".
وتحدثت الشابة السورية وعلامات التقزز على وجهها عن أساليب سادية تقول إن الضباط والمجندين استخدموها مع الفتيات المغتصبات أحجمت عن ذكرها، لكنها تحدثت عن استخدام الجرذان والقطط في عمليات التعذيب وحتى الاغتصاب.
لفت نظر المستمعين للشابة السورية أنها لم تعد تطيق رؤية الخبز، وشرحت السبب "كانوا يحضرون لنا خبزا يابسا وعندما كنا نقول للمجندين إنه لا يمكن أكله يقومون بالبول عليه وإجبارنا على أكله".
أهم إنجاز تقول نور إنها خرجت به من المعتقل معرفة المسؤول عن اعتقال وتعذيب واغتصاب عشرات الفتيات السوريات وهو "باسل حزقلي (أبو عاهد)" الذي طالبت المنظمات الدولية بملاحقته كمجرم حرب".
تمكنت نور من الهرب بمساعدة من شخص أحجمت عن ذكر تفاصيل كثيرة عنه حفاظا على سلامته حيث نقلها لأشخاص قاموا بتهريبها للأردن نهاية فبراير/شباط الماضي.
مأساة نور مستمرة في رحلتها مع العلاج النفسي والجسدي، لكنها أكبر مع شقيقها الموجود في لبنان وهو الشخص الوحيد من عائلتها الذي تمكن نشطاء سوريون في عمان من التواصل معه، حيث رفض التعاون معهم بعد أن علم بتعرض شقيقته للاغتصاب. أم زاهر ترعى الضحايا في الأردن (الجزيرة نت)
تأهيل وتقول أم زاهر إن نور تعاني من التصاق في أمعائها وضعف في الحركة بسبب الحقن التي كانت تعطى لها وتحتاج لعلاج نفسي وجسدي طويل حتى تتمكن من العودة لحياتها الطبيعية.
لكنها تستنكر نظرة البعض للمغتصبات وتقول "هؤلاء ضحايا تماما مثل الشهداء والجرحى والمعتقلين ومن العيب معاقبتهن على جريمة هن ضحايا فيها".
في نفس المكان قابلنا طبيبة سورية حضرت من الخارج من أجل قضية المغتصبات السوريات وفضلت عدم ذكر اسمها، وقالت إنها اطلعت على تجارب التعامل مع حالات الاغتصاب في البوسنة والهرسك التي شهدت اغتصاب عشرين ألف امرأة على أيدي الصرب، وإن هناك مشكلات لا حصر لها تواجه هؤلاء الفتيات.
وأوضحت "المشاكل تبدأ من رفض الأهالي قبول الفتيات المغتصبات، إلى حمل بعض الضحايا والإشكالات الشرعية في الإجهاض وصولا إلى استمرار الحمل ثم الولادة والمشاكل في تقبل الأم لطفلها".
وتتحدث الطبيبة عن فريق عمل متكامل بدأ من قبل "الرابطة الطبية للمغتربين السوريين" للتعامل مع حالات الاغتصاب، حيث جرى تخصيص عنوان عبر سكايب وإيميل لتشجيع الضحايا على الكشف عن ما تعرضن له قبل البدء بالعلاج النفسي والجسدي. المصدر:الجزيرة
| |
|
الجمعة يوليو 13, 2012 4:25 pm من طرف ساره