حشيشة قلبي ذايبة
لا بصد ولابرد
حل عني مش شايف الفظا
روحي بمناخري
الأردني عندما يغضب ..و ( تسكّر ) معه الأمور ..يقول لك بكل بساطة : بعّدْ عنّي هسّا ؛ واصلة معي لهون ..ويشير إلى رأس منخاره ..بل إن هناك قسماً كبيراً يقول لك دون مواربة : روحي بمناخيري ..!
لذا؛ عندما يعطس الأردني فإن روحه ( تفرفط ) و بعدها ينتصب واقفاً و يبدأ ( يبرق و يرعد ) ..! و عندما يريد أن يحكّ أنفه ( منخاره ) ينسى أن روحه تسكن هناك ..لذا فإنه يحك روحه و يحكّ معها أحلامه وأسباب غضبه ..!
الأردني جميل فيما يحمل ..حتى و هو لا يصد ولا يرد فإنه حشيشة قلبي ذليبة حل عني القرود بتنطط قدامي من أجمل الكائنات ..! يكفيك أنه لا يخطط بلؤم ..بل هو يتعامل بردة الفعل و لحظة بلحظة ..وسبب ذلك أن روحه في مناخيره ..ولو كانت روحه في مكان آخر غير المناخير ..لوجدتَ الأردني لا يطخّ في الأعراس ..ولوجدته لا يطلق زوجته ( سبعطعشر ) مرة في جلسة واحدة وفي دقيقة واحدة ..!
آه لو كانت روحه في غير مناخيره ..لما تغيّرت في سنة أربع حكومات واثنتان قادمتان بالطريق إليه ..!! آه لو تغيّرت مكان الروح ..لوجدتَ أن الأردني لا يتعامل بالواسطة والمحسوبية ..ليس حبّاً في الفشخرة و الكشخة ..بل لأنه لا يحب الطابور والانتظار و روحه بالفعل بمناخيره ..!
آه كم أحب مناخيري ..فهي مصدر من مصادر ثقتي بنفسي ..ويكفيني شرفاً أن روحي تسكن فيها على مدار الساعة ..وذات مرّة أذكرها تماماً هربت روحي من مناخيري وذهبت في زيارة إلى قلبي ..تغيّرتُ ..لم أعد أنا ..صرتُ شخصاً ناعماً و ( مايع و ماصخ ) ..بل حسّيت إني ( انذليت ) ..!
تحيا مناخيري ..فقط وروحي فيها ..!
لا اله الا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين 
