النائب "محمد هديب" : قيادة المجلس النيابي مقصِّرة بحق النواب ، ومستوى التعليم في الأردن متدنِّي ....
أجرت المقابلة : أفنان أسامة الدوايمة .
في حوارٍ أجراه سعادة النائب "محمد هديب" تطرَّق من خلاله للعديد من القضايا الهامَّة على الصَّعيد المحلِّي وحتى الشَّخصي صرَّح سعادتُه أنَّ قيادَة المجلس النيابي الحالي مُقصِّرة بِحَق النُّواب ، مُوضِّحًا ذلك بأنَّه يُفترض أن يتم تعيين مستشارين لهُم ، خاصَّةً لغير المتعلِّمين منهم ، إلاّ أنَّه أتبعَ كلامَه بأنَّ المجلسَ هذا يُعتبر مِن أقوى المجالس وأكثرها نزاهةً في الوصول إلى قبَّة البرلمان .
أمَّا عن أدائه فيه ، فقد قيَّمَه بالجيِّد لا الممتاز .
وبالحديث عن المشاكل التعليمية والانحطاط الأخلاقي لبعض الطُّلاب والعنف الجامعي أبدى سعادة النائب استياءَهُ مِن مستوى التَّعليم المُتدنِّي في الأردن ، موعِزًا السَّبب في ذلك إلى قاعدة مفادُها أنَّه "إذا كان المُدخل خطأ فالنتيجة ستكون خطأ " ، موضَّحًا أنَّ أُسُس قبول الطُّلاب في الجامعات الحكوميَّة 73% منها عبارة عن استثناءات .
كما وأبدى انزعاجَهُ التَّام من الإهمال ـ الذي لم يُحدِّد إذا كان مُتعَّمًدا أم لا ـ فيما يخص أسرانا الأردنيين القابعين في السُّجون الإسرائيليَّة ، مُصرِّحًا بدورِهِ أنَّ المملكة الأردنية قامت بِسحب أرقام وطنيَّة من بعضِهِم " لتخفِّف في ذلك على نفسِها " ! معتبرًا أنَّ هؤلاء الأسرى هم أبناؤنا ولا يمكن أن نتبرَّأَ منهم في يومٍ من الأيام ، مشدِّدًا على أنَّ البعض منهم يعانون من أوضاعٍ متدهورة نتيجةَ إضرابهم المفتوح عن الطَّعام .
وفيما يخُص أبناء غزَّة المقيمين في الأردن أكَّد سعادتُهُ أنَّه من مُناصري قضيَّتهم حيثُ إنَّه لن يكف عن المطالبة بإعطائهم بعض الحقوق مشيرًا في ذلك إلى أنَّ انتماءَهم وولاءَهم أردني وذلك بحُكمِ تواجدِهِم على الأراضي الأردنيَّة منذُ عام 1967 ، وبناءً على ذلك يجب أن يُعاملوا معاملة المواطنين الأردنيِّين لا المُقيمين ؛ حيث إنَّهم لا يمتلكون أيَّ حقوقٍ سياسية أو اقتصاديَّة ، وكذلك الحال بالنسبة للتعليم والصِّحة و العمل .
مُتبِعًا قوله بأنَّ كثيرًا مِن النُّواب الأردنيِّين ساندوه في هذه القضيَّة وأيَّدوا رأيه فيها .
وفيما يخُص النَّزعة العشائريَّة المُتفشِّية في الأردن ارتأى سعادتُه أنَّه مِن الصَّعب التخلُّص مِنها ؛ حيث إنَّها استحكمت في المجتمع الأردني ، مؤكِّدًا بدورِهِ احترامَهُ وتقديرَهُ التَّام لكل العشائر الأردنيَّة ، تلك العشائر التي تُعتبر الرَّكيزة الأساسيَّة لهذا البلد .
كما وأبدى عَتَبَه على الإعلام العربي وخصَّ مِنهُ الأردني الذي لَم يُبدِ اهتمامَه بالزيارة التي قام بها مع النَّائب "محمد الظَّهراوي" لمدينة بروكسل في بلجيكا لرفع قضيَّة ضِد الكيان الصُّهيوني لِما يُمارِسه مِن عُنف بحق الأسرى في السجون ، بعكس الإعلام الغربي الذي تحدَّث عنها بشكلٍ أكبر وجعل منها خبرًا رئيسيًّا على قنواتِه .
أمَّا على الصَّعيد الشَّخصي فقد اعترف بأنَّ النَّائب "محمد الظهراوي" هو الأقرب لهُ من النُّواب ، مُضيفًا أنَّ صداقةً تجمعُه بالنائِب "محمد الحجوج" قبل البرلمان الأردني بحُكم انتمائهما لحزبٍ واحد منذُ حوالي العشرين عاما .
وقد نفى بدورِهِ أيَّ صداقة تجمعُه بالنَّائب "محمد عشا" الذي لم يؤكِّد أو ينفِ زيارتَه للكيان الصُّهيوني مُشيرًا إلى أنَّه لم يتم إثبات تلك التُّهمة عليه بالصُّور أو أي نوع مِن الإثباتات إلى يومِنا هذا .
أمَّا عن الأعمال التي قام بها كنائب عن مخيَّم "سوف" فقد قال بأنَّه ساهم بالتعيينات لأبناء وبنات المخيَّم وأنَّه في صَدَد زيادة أعداد "كوتة الأجهزة الأمنية" لهُم ، كما وقدَّم بعض المعونات للأهالي ، وسعى بدراسة بعض الطَّلبة على حساب الدِّيوان الملكي العامِر .
خاتمًا الصفحة الشخصية عن إمكانيَّة ترشُّحِه في الدورة القادمة إذا أنعمَ الله عليه بالتوفيق والأداء الجيِّد بالدورة الحاليَّة .
وبعد التشعُّب للمستوى الدولي صرَّح النَّائب "محمد هديب" بأنَّه يعتبر قرار الجيش المصري بخصوص عزل الرئيس "محمد مرسي" جرئ وصحيح ، مُعتبرًا أنَّ الشَّعب هو مصدر السلطات ، فهو مَن أعطاه السُّلطة وهو مَن سحبها منه .
وأضاف إلى ذلك أنَّ الرئيس المعزول سعى خلال فترة حُكمِهِ لأخونةِ المؤسَّسات وأصدر إعلانًا دستوريًّا " قاتِلاً " .
مؤكِّدًا في نهاية حديثه على أنَّ الإخوان المسلمين يجب أن يكونوا في المساجِد لا في السِّياسة مُعتبِرًا أنَّ المساجد هي المكان الأنسب لهم .