بين اللغة العربية و لغة مصر القديمة
١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٦بقلم محمد رشيد ناصر ذوق
للدكتور اسامة السعداوي نظرية جديدة في نطق اللغة الهيروغليفية المصرية القديمة بشكل صحيح ، و هذه النظرية تعتبر فتحا في علم اللغات القديمة ، حيث يتوصل الدكتور اسامة في نظريته الى الاثبات ان اللغة المصرية القديمة تعرضت الى التحوير بواسطة العلماء أمثال شامبليون ، و ان هؤلاء العلماء لم يستطيعوا نطقها بشكل صحيح .
و يتوصل الدكتور اسامة الى ان المصريين القدماء كانوا موحديد يعبدون الله الواحد الاحد ، لكنه عندما يصل الى نقطة التماثل بين المصرية القديمة و اللغة العربية الام ، لغة آدم و لغة كل الناس ، يقرر ان اللغة العربية هي مرحلة متقدمة من تطور اللغة المصرية القديمة و يحاول اثبات نظرته هذه بان يورد مجموعة من الكلمات المصرية الشعبية التي يلفظها شعب مصر اليوم ليثبت انها الاساس الذي بنيت عليه اللغة العربية ، فهل هذا فعلا هو الواقع ، أم ان العكس هو الصحيح ؟.
لقد كان لي سبق اثبات عروبة كل اللغات في هذا العالم ،و ذلك منذ عام 1989 عندما بدأت بتجميع المواد المتعلقة ببحثي العلمي و اللغوي الذي يوافق الدين و الذي كان بنتيجته ان اصدرته دار جروس برس – في لبنان عام 1995، ووضعت في كتابي هذا الذي اسميته لغة آدم الطريق الذي يقود الى كيفية اثبات هذه الحقيقة ، ووضعت في كتابي هذا عددا كبيرا من الرموز المكتشفة في بلاد ما بين النهرين و مصر والهند و كهوف ما قبل التاريخ في الجزائر لتماثيل و تصاوير ، و اعتبرت انها رموز لكتابة، و منها تماثيل و رموز ، وبينت كيف انتقلت هذه الرموز لتصل الينا في اشكال الحروف الابجدية ، حيث اطلقت على احد ملوك الاشوريين اشور باني بال اسم الثائر نبي العالي ، وقرأت اسم زمري ليم المولي الرمز او هرمز ، و قرأت اسم حمورابي بي-را-حم – ابي رحم الذي يشبه اسم ابراهيم و حيث توصلت الى ان اللغة العربية بجميع اشكالها هي لغة الانسان الاول وأن اللغة تبقى معدومة القيمة ان لم نستطيع لفظها بالشكل الصحيح ، من هنا كان الاكتشاف الذي توصل اليه الدكتور السعداوي مؤخرا من اهم الاكتشافات في تاريخ اللغة المصرية القديمة و في تاريخ اللغة بشكل عام لذلك استعرض الكلمات الهيروغليفية التي اوردها الدكتور اسامة على انها من اللغة المصرية المنطوقة حديثا ، حيث يقول انها الاصل الذي انبثقت منه اللغة العربية بينما ارى ان هذه اللغة المصرية القديمة انبثقت من اللغة العربية الام ، لكي اقوم بمناقشة مدى علاقتها باللغة العربية !!!.
يقول (( اللغـة المصرية لم تتغير شفهيا حـرفـا واحـدا منذ عصور ما قبـل الأسرات وحتى يومنا هذا ..))
بمعنى أننا نتحدث تماما كما كان أجدادنا المصريون القدماء يتحدثون ولإثبات صحة هذا التصريح يجب أن :
1 – مراجعة الكلمات العامية المتداولة والمنطوقة بألسنة أفراد الشعب المصري اليوم والتي لا أصل لها في اللغة العربية الفصحى .
2 – مراجعة الكلمات المصرية القديمة المكتوبة بالخط الهيروغليفي في قواميس ومراجع اللغة المصرية القديمة والتي اتفق علماء المصريات وعلماء اللـغـة على صحـة نطقها من الناحية الأبجدية .
أولا : الكلمـات المصريـة العاميـة
اللغة المصرية القديمة المنطوقة والمكتوبة لم تكن تعتمد على الحروف الأبجدية وتكويناتها كما هو الحال في اللغة العربية اليوم .. بل كانت تعتمد أساسا على المكونات الصوتية الثنائية النغمة ( المثاني) .. بالإضافة إلى الحروف الأبجدية . لذلك نجد أن هناك العديد من الكلمات المصرية تتكون من حرفين اثنين فقط ولها معاني محددة وقاطعة .. والأمثلة بالمئات : بـص : بمعنى انظر / نظر أو يرى أو شاهد .. وأيضا كلمة ( شوف / شاف )
شـب : بمعنى قـم أو انهض .. أو بمعنى فتى يافع أر : بمعنى حسد .. أو تمنى زوال النعمة
لأ : بمعنى لا للنفي
مـش : أيضا بمعى لا للنفي .. مثل :
مش عايز - مش زعلان - مش جاي - مش شايل .. إلخ
نش : بمعنى بمعنى تحريك الهواء .. أو طرد الحشرات الطائرة
زن : بمعنى طنين .. أو يكرر الكلام مرات عديدية
دش : بمعنى الثرثرة أو كسر الأشياء
سـو : بمعنى سيئ أو سوء أو شؤم
ضب : بمعنى فـك غليظ وهكذا نستطيع أن نذكر مئات بل آلاف الكلمات الثنائية المصرية (المثاني) التي يتحدث بها الشعب المصري والتي لم ترد في أي مراجع عربية فصحى .
لذلك كانت أحد العناصر الهامة في نظرية أسامة السعداوي هي :
اللغة المصرية هي اللغة الوحيدة التي تتكون فيها جذور الكلمات من الـمـثـانـي المكونة من حرفين اثنين فقط أمثلـة :
قد - غد - رد - در - أر - من - نم - جن - هل - بل - بص - صب - صر - لص - صد - شب - شن - نص - تم - ضم - شم - شق - شك - شل - ضن - أم - أل - لأ - أش - أو - ء ف - نج - خر - غر - رغ - رخ - رش - نش - مص - سم - حم - مح - دم زم - مز - حل - خل - غل - دل - سد - دس - حد - زد - كس - سب - بس - لم - بم - كم - كش - تل - مل - كل - زل - ول - لو - بو - نو - سو - ون - ور - وش - نف - تف - فن - هو - هم - هس هب - هن - هر - هش - حض - ضح - دش - مش - خط - غط - عط - بط - طز - حظ - حز - بز - شز - جز - زك - نز - لن - لب - سر- تب - بت - ود - ست - تص - رج - جر - زب - رص - رض - جب - بج - قن - قر - فـع - إلخ .
ثم يأتي الآن السؤال المنطقي : ما هي العلاقة بين جدول الحروف .. أي الجدول الأول .. وبين جدول المثاني .. أي الجدول الثاني ؟
هنا يأتي السر الثاني الكبير الذي اكـتـشـفـه أسامة السعداوي بعد بحوث طويلة استغرقت سنوات طويلة .. هذا السر هو : أن جدول الحروف يستخدم كحروف محركة لتحريك المثاني (علامات البيان الثـنائية) .. لتصبح كلمات ثلاثـية النغمة التي هي الأساس التي أتـت منه اللغة العربية ..
مثـل ( فـع + ل ) = فـعـل
معنى ذلك أن لدينا جدول أبجدي مكون من 31 حرفا يستخدم لتحريك ما يقرب من 1000 ألف علامة مثاني مصرية بيانية لتكوين عدد لا نهائي من الكلمات الثلاثية النغمة فيما يعرف باسم اللغـة العربيـة
و نأتي هنا الى نقاش هذه النقطة المحددة حيث ان الملم بعلم اللغة العربية يعرف تماما ان للعربية لهجات ، و ان هذه اللهجات هي الطريقة و الاسلوب الذي ينطق به جميع العرب لغتهم ، ومن اشهر هذه اللهجات ، لهجة القطع الذي ينطبق على بعض كلمات اللغة الهيروغليفية المثال بها كما اوردها الدكتور اسامة في قاموسه، في الوقت الذي نرى التماثل بين البعض الاخر و اللغة العربية بشكل تام .
من هنا نقول ايضا ان هذه الرموز الثنائية اللفظ هي تطور مرحلي قبل ان تنتقل الكتابة الى مرحلة الحرف الذي يعني لفظ واحد، أما بما يتعلق باللغة كفعل نطق فقد بقيت كما كانت منذ البداية .
فالمثال الذي ضربه الدكتور السعداوي في كلمة فع+ل ، ايضا يوصلنا الى الحقيقة الثانية ان المصريين القدماء كانوا ينطقون أو يكتبون اللغة العربية القديمة طبقا للهجة القطع، وربما التي كانوا ينطقون بها ، بذلك يتبين لنا أن اللغة المصرية القديمة لم تكن الاساس الذي بنيت عليه اللغة العربية بل على العكس فهي مرحلة متقدمة من لغة أم كان ينطق بها اهلها بلفظ كامل، ثم جاء المصريون القدماء لينطقوا اللغة عينها بلهجة القطع، أو ربما كتابة رموز من صوتين قبل الانتقال الى كتابة رمز من صوت واحد.
و لست هنا لاقلل من اهمية الاكتشاف الي توصل اليه الدكتور السعداوي لكنني اقول انه ايضا وقع بالمطب عينه الذي وقع فيه العلماء الغربيون عندما اعادوا كل العلوم الى حضارة اليونان ، و اصبحنا امام امرين لا ثالث لهما إما ان تكون اليونان ام الحضارة ، أو ان تكون مصر أم الحضارة.
يقول الله تعالى ( إن اول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا ) ، أم القرى ، واول قرية في تاريخ الانسان ، وهذا يوافق بعض رويات السيرة التي تقول ان آدم عليه السلام هو اول من بنى البيت الحرام في مكة و اول من طاف به ، لذلك نرى في البداية كان الناس يعيشون في البداوة ( البادية- البادئة ) في جزيرة العرب ، كما يقول المنطق الديموغرافي للانسانية ، ثم انتقلوا مع لغتهم و حضارتهم الى انشاء حضارتين عظيمتين في الجوار ، في بلاد مابين النهرين و وادي النيل، وهذا الامر تثبته كل الموروثات الثقافية و تقر به الجغرافيا و اللغة ايضا ، حيث ان التاريخ يقر و يعترف ان هجرات كبيرة خرجت من الجزيرة العربية لتستقر في سوريا الطبيعية ، وان قسم من هذه الهجرات قد استقر في مصر ايضا ، وتاريخ هذه الهجرات يعود الى ما قبل التاريخ حتما نظرا لمجاورة كل من سوريا و مصر لموطن هؤلاء الاقوام الاصلي في جزيرة العرب.
واذا استعرضنا بعض الكلمات الهيروغليفية من قاموس الدكتور اسامة السعداوي نصل الى الحقيقة الكاملة التي ذكرها الله تعالى في القرآن الكريم (( انا انزلناه قرءآنا عربيا لعلكم تعقلون )) – وخطاب القرآن هذا كان لكل الناس وليس للعرب وحدهم. والكلمات الهيروغليفية التي ذكرها الدكتور اسامة هي عربية في الاصل:
بـص : بمعنى انظر / نظر أو يرى أو شاهد .. وأيضا كلمة ( شوف / شاف ) و هذه الكلمة هي كلمة بصر العربية بلهجة القطع – وشف تعنى رأى رغم الضباب
شـب : بمعنى قـم أو انهض .. أو بمعنى فتى يافع ، و اصلها ثب بمعنى قم
لأ : بمعنى لا للنفي – و تماثلها مع كلمة لا العربية لا يحتاج الى نقاش
سـو : بمعنى سيئ أو سوء أو شؤم – و هي كلمة سوء بلهجة القطع ايضا
أر : بمعنى حسد .. أو تمنى زوال النعمة ، وأصلها العربي غار ، من فعل يغار
مـش : أيضا بمعى لا للنفي .. مثل :
مش عايز - مش زعلان - مش جاي - مش شايل .. إلخ- و هذه الكلمات في اصلها تعود الى لهجة الاضافة كأن يضيف المتكلم صوتا الى كلمة اصيلة فيضاف الشين و السين اليها و احيانا يضاف الواو وغيرها ، و اصلها ما ( للنفي) و نرى ذلك المثال في لهجات السوريين ايضا حيث تصبح كلمة مش ( مو ) بدلا من ما – فتصبح مو عايز – مو زعلان – مو جاي – مو شايل ، وهذا يثبت ان اللهجتين المصرية و السورية تعود الى اصل عربي واحد دخل عليه بعض التحوير بمرور الايام .
زن : بمعنى طنين .. أو يكرر الكلام مرات عديدية – وهي كلمة عربية للدلالة على صوت معين فهي رن و زن و طن و خن .. الخ و الحرف الاول هو حرف مساعد لاظهار صوت ما ، و الحرف الثاني هو الحرف الاصيل الذي يعبر عن الصوت
- دش : بمعنى الثرثرة أو كسر الأشياء – وهذه الكلمة ايضا ينطبق عليها ما تقدم و اصولها العربية هي دك و دج و دش ، و معناها جميعا الكسر و التدمير
واليكم بيان بعض الكلمات الاخرى في قاموس الدكتور اسامة ايضا
مثالها العربي اللفظ المصري اللفظ
ناس – نفس نس NS A1
قول قل QL A2
اجمعين ين ..EN A7
لب – قلب لب LB A8
قوة قو QW A9
غل – قيد غل GHL A13
عود - قضيب عود DA, AD A24
يد يا YA A26
صلى –يصلي صل ٍSL A50
وهكذا يورد الدكتور السعداوي الكثير من الكلمات-الحروف التي تتماثل مع العربية وهذا التماثل ليس بين العربية و الهيروغليفية فقط بل بين العربية و الارامية و السومرية و الاكادية و البابلية و اليونانية و الهندية و مع جميع اللغات الحديثة من انكليزية و فرنسية و ايطالية و غيرها الكثير .
من هنا اذا ابتعدنا عن التعصب الاعمى للمنطقة التي ولدنا بها و تعمقنا في دراسة موضوع اللغة بشكل عام و ادخلنا في حساباتنا تقاطع العوامل التاريخية جميعها في تكون الحضارات ، و اسقطنا من حساباتنا اشكال الرسوم التي كتبت بها اللغة تبين لنا
اولا : ان الفاظ اللغة المصرية القديمة لا تبعد عن الفاظ اللغة العربية ، مما يعني انهما تنتميان الى لغة واحدة اصلا ، فيبقى السؤال اي من اللغتين اتى من قبل.
ثانيا : وحيث ان الاصل هو الكامل و الناقص هو الفرع ، فان اللغة المصرية القديمة هي احدى لهجات العربية التي يغلب عليها طابع لهجة القطع .
ثالثا : إن تماثل اللغة العربية لم يكن مع اللغة المصرية القديمة فقط ، لذلك يمكننا ان نقول ان تكون اللغة العربية لم يكن بسبب توصل المصريين القدماء الى تركيب رسم جديد لرسومات قديمة بل على العكس يمكننا ان نقول ان المصريين القدماء قد قدموا خطوة جديدة نحو كتابة اللغة العربية عينها بحروف مطلقة ، ونعنى اللغة العربية عينها التي كانوا ينطقون بها في مصر كما كان ينطق بها سواهم في اماكن اخرى من العالم القديم كما تبين جميع الابحاث الحديثة ، حيث ان هذا التماثل يمتد الى اعماق التاريخ ، بل الى ما قبل التاريخ و الى الحضارات القديمة و الحديثة ، و انني قد بينت في كتابي ( لغة آدم ) ان الرموز التي رسمها الانسان في الكهوف التي تعود الى 20000 سنة قبل الميلاد هي رموز لالفاظ عربية ، فالحية و النسر،الذان كانا االشعار الذي وضعه فراعنة مصر على تاج ملكهم كانا ايضا رمزا الحياة و النصر في حضارة مصر القديمة و غيرها من الحضارات ، وهما رمزان للفظان بقيا من موروثات اللغة العربية الى يومنا هذا للدلالة على الحياة و النصر وهما كلمتان عربيتان تشكلت منهما الكلمات المماثلة لهما في كل اللغات ، و اللغة المصرية القديمة برموزها هي مرحلة من مراحل كتابة هذه اللغة التي بقيت بالفاظها كما كانت منذ خلق الله آدم و علمه الاسماء كلها.
وإن كان بعض علماء اللغة يسمون اللغة المشتركة بين كثير من شعوب الشرق الاوسط باللغة السامية ، نسبة الى سام بن نوح ، فانني اذهب ابعد من ذلك لتسميتها باللغة الادمية ، نسبة الى آدم ، ناهيك عن القول ان الشعوب الارامية و العبرية و العربية هم في الاصل شعب واحد ، فكلمة ارام تصبح اراب ، بالابدال للفظي الجائز في اللغة ، كما ان ورود اسم مكة في القرآن الكريم باسم بكة لا يبعد عن مقارنتنا هذه ، فارام هو اراب ( عرب) و عبر ايضا عندما تتبدل مواضع الحروف ، و هذا ايضا جائز في اللغة ع ب ر – ع ر ب – ع ر م ( ارم ) .
فالعربية التي نعرفها على التحقيق تعود ايضا الى عصر ابراهيم الارامي ( العربي) ، يقول محمد (ص) (( اول من فتق لسانه بالعربية المتينة اسماعيل و هو ابن اربعة عشر سنة)) – اذا للعربية اطوار هي العربية القديمة ( منذ خلق آدم حتى اسماعيل- ويطلق عليها البعض اسم ارامية) و العربية المتينة ( منذ اسماعيل حتى رسالة محمد – و يطلق عليها البعض اسم ارامية او عبرية ) ، والعربية المبينة و هي لغة القرآن الكريم ( منذ رسالة محمد الى قيام الساعة) ، وهذه العربية باطوارها الثلاث هي لغة كل البشر التي تفرع عنها جميع لغات العالم الذي نعرفه اليوم و التي بقيت كلماتها في مفرداته الى يومنا هذا .
ان تقاطع الكثير من الادلة التي تشير الى بداية تكون اللغة ، من ادلة علمية و دينية و منطقية تجعلنا ندرك ان لغة الانسان الاول ، كانت اللغة العربية ، و للوقوف على كامل هذه النظرية لا بد من مراجعة عدد من الكتب و المقالات التي كتبتها عن هذا الموضوع .
ايضا للمزيد من المعرفة عن مدى علاقة العربية باطوارها الثلاث بلغة مصر العربية القديمة اقترح عليكم زيارة موقع الدكتور اسامة و الوقوف على الالفاظ العربية في لغة مصر القديمة .
(( منقول ))