رسالة شكر خالص من رجل مسلم من فلسطين الإسراء
إلى الرجل الأشم العبقري طيب رجب أردوعان حفظكم الله ورعاكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد,
يا صاحب الذهن الوقاد.. واليقظة الحاضرة .. والذكاء البارع.. وأنت ترسم لوحة الامل الباسم على وجوه شعب فلسطين المحاصر والمشرّد.
حفظك الله كما حفظت أهل غزة , ووفقّك الله لمّا يحبّ ويرضّى , وزادك الله من الايمان , وأعاذك من نزعات الشيطان ,وسلمّك الله من جميع الآفات ,واستعملك بالباقيات الصالحات , وحفظك من جميع البليّات, وضاعف لك الحسنات ,ومحا عنّك السيئات .
فيا عاطر الذكر , ولك من إسمك جميل الاثر , لقد وهّبك الله من الفضائل وخصال الخير والمحامد والمآثر ما أعجز عن عده , وأنت القائد البطل الشجاع الذي لا تمّل من صنائع المجد والمعروف والبطولة في زمن ندر فيه الرجال.
يا رجل المواقف الصعبة , كالطود الشامخ تجهر بالحق , وتتخطى الصعاب , قلبك مليء بالايمان والصدق والمرؤة , وقمة الرجولة والأصالة والشهامة , ونجدة المحاصرين في غزة العزة . بعد أن تخلى عنها القريب والبعيد إلا من بعض الاحرار في العالم وأنت أولهم.
أولا- أهنئ أهلنا الاتراك بالشهداء الكرام ( ويتخذ منكم شهداء ) ولقد هنأكم رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل جميع الناس , حيث قال في الحديث الصحيح المائد- الذي يصيبه دوار البحر - في البحر يصيبه القيء له أجر شهيد ,والغريق له أجر شهيدين) رواه البيهقي وأبو داود وحسنه الالباني . وأسأل الله سبحانه الشفاء العاجل للجرحى , والذين لهم أجّر الشهيد إن شاء الله , كما بيّن الحديث الشريف. ثانيا- أتوجه بالدعاء إلى الله سبحانه أن يحفظ البطل العمّلاق في العالم كله ,وهو الطفل الشبل إبن ( نولفر جتين) زوجة قبطان السفينة , وأنبته الله نباتا حسنا وجعله الله قرة أعين والديه, وحفظ الله والديّه الكريميّن , والذي سدّد الجندي العنّصري الصهيوني السلاح إلى رأس الطفل مهددين بقتله إن لم يستجب لهم القبطان .
ثالثا- أتوجه بالتحية للمرأة التركية المسلمة والتي قالت بأعلى صوتها يوم تشييع جنازات الشهداء الأحياء : أخي الأكبر أستشهد ,قمّ يا بنيّ وارفع راية عمّك الذي أستشهد في طريقه إلى فلسطين . ولقد وقف إبنها البطل , وحمل علم فلسطين.
إسمح لي يا دولة رئيس الوزراء الموقر أن أقدّم هذا الطفل الشبل وهذه المرأة عليك في البطولة حقا في هذا الحدث الأكبر في العالم...!
ولكن أسأل ماذا يسمّى ولد الشاة ؟ إنه الحمّل... وماذا يسمّى إبن الاسد ؟ إنه الشبل ...وماذا يسمّى إبن الفأرة ؟ إنه درّص
ويقيني أن الاتراك هم أشبال أبناء أسود , ومعهم الاحرار الذين يناصرون أهل غزة المحاصرين . أما المشاركون في وزر الحصار, والصهاينة هم الأدراص أبناء الفئران ..., وأما النظام الرسمي العربي فهم الحملان والخراف أبناء الشياه التي لا تعرف كلمة لا لا في وجه اسرائيل وامريكا ,وأداروا ظهورهم لغزة ..غابوا فما ثبتوا.. يعظّون على عبث المفاوضات بالنّواجذ , والتي نخرها سوس الذل والهوان.
أرجوك أن تسامحني على هذه المقدمة .. لأن قلوب العرب تشتعل حرقة على ما يحدث من ظلم في هذا العالم ,وبخاصة أن المظاهرات المندّدة بالجريمة النكراء ومؤيّدة للحق التركي ,ومطالبة بفك الحصار عن قطاع غزة البطل , قد ملئت الدنيا إلا في الضفة الغربية الخرساء الصماء تحت سيطرة دايتون ..!!!
أنت قائد عبقريّ لمّاح.. أخذت من نصّرة الرسول صلى الله عليه وسلم للصحابي عمرو بن سالم الخزاعي , لمّا جاء يشكوا إليه ظلم كفار قريش , فقال : ( نصرت يا عمر بن سالم ) مظلوم جاء يطلب النصرة , فهبّ الرسول صلى الله عليه وسلم لنجدتهم , وعاد فاتحا مكة وحرّرها من أرجاس الكافرين والمشركين.
يا دولة الرئيس الطيب الزكي
أنت مهندس للتاريخ , وأنت من يحافظ على حق الجار , وهو الصحابي الجليل أبو أيوب الانصاري , الذي يرّقد عند أسوار الاستانة المباركة ,والذي وقف ليلة شاهرا سيفه يحرس رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الفجر ,فقال له خيرا ودعى له وأنتم أكملتم طريق حراسة الحق , ومناصرة أهل غزة ,عزة الاحرار, والدليل أن جنديا صهيونيا حاقدا كان مكلّفا بقتل شيخ الاقصى الشيخ رائد صلاح من على ظهر السفينة فقتل شيخا مسلما تركيا يشبهه إلى حد كبير , وكان جاره ,ففداه بروحه . أي أن الشهيد التركي كان فداء للمسجد الاقصى , لا بل جميع الشهداء الاتراك إرتقوا إلى الفردوس الاعلى إن شاء الله , يدافعون عن حليب وأقلام أطفال غزة , وإني لأبشّر أهل هؤلاء الشهداء والذين لكل واحد منهم أجر شهيدين , أي إنه سيشفع في 140 من أهله إن شاءالله .
واليوم جاء أحفاد العثمانيين.. ليجددوا البيّعة لحراسة الرسول صلى الله عليه وسلم وحماية المسجد الاقصى, والدفاع عن أهل غزة , وهذا من مكارم الاخلاق , وقمة الانسانية في البذل والعطاء والانصاف.
والله لا أريد أن أؤذي سمعك بهذا المثل : ( رجل راضعّ ) قالته العرب لكل لئيم وكان يرّضع الابل والغنم مباشرة من الضرّع , ولا يحلبها في إناء لئلا يسمع صوت الحلب , وهذا مثل صادق للنظام الرسمي العربي الذين جعلوا عبئ حياتهم على اسرائيل وامريكا , ثيابهم العداوة والشحناء والاذعان والخمول , وجميع مؤتمراتهم فيها الشر, وخذل شعوبهم, ولم يصدقوا مرة واحدة مع فلسطين , لا بل لم يصدقوا مع شعوبهم , ولأنهم لو فتحوا المعابر والحدود ما تمّت جريمة أسيادهم القراصنة
سيدي يا مجمّع المّسك والطيب
أهنئك ولجنة الاغاثة التركية , والشعب التركي المسلم , فقد وصلت الرسالة والصوت والسفن , وصلت بالدم الزكي الطاهر . والله عزوجل يقول في كتابه الكريم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهوشر لكم ) إن قتل هؤلاء المتضامنين في البحر فيه خير , لأن اسرائيل لم ترتفع إلى مستوى الانسانية فقتلوا سفراء الانسانية الذين قدموا للعمل الإنساني وهو رفع الحصار عن أهل غزة.
هم قتلة بالامس , واليوم بعد قتلهم الفلسطينيين , قتلوا إخواننا الاتراك, والآية تبشر نتنياهو وباراك وإشكنازي , والمؤسسة العسكرية الصهيونية , لا بل دولة الاغتصاب كلها بعذاب الله الأليم , لأن رئيس وزراء القراصنة قد مجدّ أفعال جنوده الشياطين الاغبياء.
هذه جرائم دولة , الاكبر إرهابا وعنصريّة في العالم , أين قانون البحار ؟ الذي نص على أنه لا يجوز فتح النار على أي سفينة ولا أعمال العنف ولا السلب ولا الاحتجاز لمن هم على ظهر السفينة , حسب المادة 100 من ميثاق الامم المتحدة في جنيف . وغيرها , لقد جاءت أكثر من 10 دول أوروبية , ومعها أمريكا ومصر لحماية الممرات البحرية من هجمات القراصنة قبالة السواحل الصومالية عام 2008 وكل دولة تنادي ,وتطالب بمحاكمة هؤلاء القراصنة ..أمّا عن زعيمة القراصنة اليوم : دولة اسرائيل, فلا يتكلم أحد عنها !! إلا من أحرار, وأشراف العالم , وأنت سيّدهم وسابقهم , لنصرة المظلومين والمحاصرين من أهل غزة . لا بل إن أمريكا الظالمة تحول دون محاكمتهم , ودون تشكيل لجنة للتحقيق , وهذا في قمة الغش والتزوير والظلم , والموازين المختلة , فلا عدل نرجو من رجل الكابوي الأمريكي المتصهين ولا من نعيق الغراب العربي الرسمي الذليل مع هؤلاء القراصنة !!!
سيدي النجم المنير طيب رجب حفظكم الله
وانتصرت غزة , وانتصر أهلها بمساعدة الاحرار أمثالكم , يا نجب الرجال , ونجومهم, يا راكبين ثبج البحار , من خيرة الشهداء في سفن أسطول الحرية , لقد كشفتم عن وجوه قراصنة البر والبحر , وأسفرت الظلمة عن سواد وجوه المتواطئين, وانكشف غطاء أمريكا , والنظام العربي الرسمي , للتغطية على الجريمة.
لقد حصّحص الحق , ووضح النّهار , واستقامت السبل للاولياء أحفاد العثمانيين, والاتقياء المجاهدين في غزة العزة . إن أهل سفن وأساطيل الحرية ,هم الامل والمدّد وتسلية قلوب المحاصرين في غزة
سيدي الطيب إن الشهادة في سبيل الله حياة... والحتف علوّ.... والمنون عليّاء.... والحمّام صبر وكرامة.... وبهذا إرتفعت أسهم تركيا عاليا.
إن فيك أثرا من السلطان محمد الفاتح رضي الله عنه ,الذي حقّق معجزة وشرفا أن فتح الله القسطنطينية على يديّه حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لتفتحنّ القسطنطينية , فلنّعم الامير أميرها , ولنّعم الجيش ذلك الجيش) رواه الامام أحمد في مسنده , وقال الفاتح لجنوده موصيا : تجنبوا الكنائس والمعابد ولا تمسوها بأذى , وقد أمرهم بالصيام قبل المعركة .
إن فعل القراصنة الصهاينة في البحر مثل الافعوان وهوذكر الافاعي الذي نهش وعضّ أكثر من 700 ناشط ومتضامن.. هؤلاء الشهود على جرائم هذا الاحتلال البغيض . لم تكن الحيّة الاسرائيلية وحدها في السمّ القاتل , بل كان معها الثعبان الامريكي , والأراقم من الحيّات الرسميّة العربيّة التي لم تفلح في وقف المفاوضات العبثية , ولم تسحب سمّها الزعاف بما يسمى: بالمبادرة الثعالبيّة من عناق الافاعى الرسميّة العربية مع الافعى الاسرائيلية.
إعلم يا رعاك الله أيها الطيب : أن صوت السلطان عبد الحميد الثاني في وجه زعيم القراصنة هرتزل , ورفضه وضربه لكل عروضه عرض الحائط بإنقاذ دولة الخلافة من ديونها , ما زال يدوّي عاليا , ولن تنسّاه الامّة أبدا ,إنه صوت زئير الاسود , ولقد سئمت الشعوب العربية سماع مواء الهرة من الجامعة المهترئة .
سيدي العملاق في زمن الانكسار طيب وما أطيبك !
إن عندكم صحابية جليلة كريمة , في جزيرة قبرص ,إمرأة مسلمّة صالحة , إنها أخت أم سليم الانصارية ,وزوجة عبادة بن الصامت -,وهو يرقد الآن عند سور المسجد الاقصى المبارك, وهو القائل لولده موصّيا : واعلم يا بنيّ أنك لن تجد طعم الايمان , حتى تؤمن أنّ ما أصابك لم يكن ليخطئك . وأنّ ما أخطأك لم يكن ليصيبك- وهي خالة أنس بن مالك , خادم الرسول صلى الله عليه وسلم , ورضي الله عنهم أجمعين فقد( نام الرسول في بيتها ,ثم إستيقظ يضحك , فقلت : وما يضحكك يا رسول الله ؟ قال : أناس من أمتي ,عرضوا عليّ غزاة في سبيل الله , يركبون ثبج هذا البحر, ملوكا على الأسرة . فقالت : أدع الله أن يجعلني منهم يا رسول الله . فدعا لها رسول الله , ثم وضع رأسه , ثم إستيقظ يضحك- ورأى نفس الرؤيا- فقالت : أدعو الله أن يجعلني منهم , فقال : أنت من الأولين) رواه البخاري , ولقد ركبت البحر زمن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما , ونزلت قبرص , حتى ماتت شهيدة..!
فأسلك أيها الطيب : بالله وبرحم هذه الصحابية الصالحة , أن تحفظ جوارها , وحقها والهدف الذي جعلها تركب البحر لترقد في أرضكم المباركة ,وتحمل راية التوحيد.. بأن تسير على خطاها الميمونة .
سيدي الطيب الصادق
أكذب كيان عنصري , ودولة للقراصنة , وإعلام على وجه الارض دولة اسرائيل ومن معها قال تعالى : ( إنّ الله لا يهدّي من هو مسرّف كذّاب) فقد فضحهم المتضامنون , وهم من مختلف الاديان والتخصصات فيهم ومنهم العالم المسلم والقسيس النصراني , والسفير السابق , والشيخ الكبير , والطفل الصغير, والموسيقار اليهودي السويدي , والكاتب الروائي السويدي , والصحفيون الذين زادوا على 60 صحفيا , والاذاعي ,والبروفسور في علم الاديان , والمؤرخ , والنائب البرلماني ,والنساء المسلمات وغيرهن , والرجل وولده , ومنهم الحائز على جائزة نوبل , ونشطاء أعمال الاغاثة , وبات من المعروف ما تحمله هذه السفن من مساعدات إنسانية للمحاصرين في قطاع غزة الحرة.
سيدي طيب الذكر
لقد نصر الله عز وجل تركيا ,ورزقها الذكر الحسن والصيت الطيب بما صنعته للمحاصرين في غزة , فقد ورد في الحديث الصحيح هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم) رواه البخاري إن دماء إخواننا الاتراك لا ينبغي أن تضيع .. وهي في ميزان الله عزيزة غالية كريمة مباركة طيبة , قتلوهم عند صلاة فجر الاثنين 1/6 فقد قتل 7 رجال غلاما في صنعاء , زمن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه فقال : ( لو تمالأ أهل صنعاء على قتل رجل لقتلتهم أجمعين )
أبشركم يا حصن المستضعفين الطيب بأن : ( الساعي على الارملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله ,أو القائم الليل , والصائم النهار ) متفق عليه
سيدي طيب الطيب
إن لعن إسرائيل ومن معها لن يؤثر , وكذلك لعن أنظمة الخذلان العربي لن يجدي نفعا . فقط مواقف الاحرار, وثبات الرجال , والإصرار وإستثمار الحدث بما يخدم الحق الذي تدعو إليه .
سيدي طيب الذكر
شعب تركيا يستحق منا التهنئة أحفاد أبي أيوب الانصاري , وأم حرام الانصارية والسلطان محمد الفاتح , وبايزيد الاول وألب أرسلان والظاهر بيبرس والمظفر قطز وعبد الحميد وسعيد النورسي وشهداء فجر الاثنين الماضي ومن صلى الفجر في جماعة فهو في ذمة الله والعبقري الاسد البطل طيب رجب أردوغان.
سيدي الطيب المحامي عن الحق
كن حذرا جدا من القراصنة , ومن سهام كيد هؤلاء الماكرين ,لأنهم يشعلون الفتن والحروب ,ومن قال لهم :لا...!!دبرّوا له الاغتيالات والانقلابات والقلاقل الداخلية والله يحفظكم ويرعاكم من كيدهم ومكرهم
من واجبي شكرك , لأنه لا يشكر الله من لا يشكر الناس , وأشكر الشعب التركي المسلم ,لأنكم ترسمون لوحة الأمل , والفرح ليس على وجه شعب فلسطين فقط -المضطهد والمبتلى بقيادة مفرطة بحقوقه ,عبر المفاوضات العبثية , والإرتماء في أحضان دايتون واسرائيل- بل على وجوه العالم الحر اليوم .
سيدي يا طيب الربيع والزهر
تركيا اليوم غيّر الأمس , زاهية بالحق , وغرس مبارك , وأبهى من الذهب , وأطيب من المسك , وقلبك طيب أيها الطيب : يأسوا جراح أهل فلسطين , والعيون كلها ترصد مسيركم , والقلوب كلها تهفوا إليكم , والأرواح تحلق عندكم فالثبات الثبات
أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه أيها الطيب المبارك والشعب التركي وأحرار الانسانية في العالم
الخميس يونيو 10, 2010 9:41 am من طرف abu khadra