القرش
عدد المساهمات : 665 السٌّمعَة : -156 تاريخ التسجيل : 03/08/2009 العمر : 41 الموقع : مصر
| موضوع: عيب عليك يا والدى (قصة مؤثرة جداااا) السبت أغسطس 07, 2010 11:06 am | |
| عيب عليك يا والدى!!(قصة مؤثرة جدا) اسم السلسلة: ساعة وساعة كان هناك شاب يقطن مدينة الرياض، يعيش فى ضياع، ولا يعرف الله الا قليلا، ولم يدخل المسجد منذ سنوات، ولم يسجد لله سجدة واحدة، ويشاء الله _عز وجل_أن تكون توبته على يد ابنته الصغيرة! يروى القصة فيقول: كنت أسهر حتى الفجر مع رفقاء السوء فى لهو و لعب وضياع تاركا زوجتى المسكينة، وهى تعانى من الوحدة و الضيق والألم، ما الله به عليم،لقد عجزت عنى تلك الزوجة الصالحة الوفية، فهى لم تدخر وسعا فى نصحى وارشادى ولكن دون جدوى. وفى احدى الليالى، جئت من احدى سهراتى العابثة، وكانت الساعة الثالثة صباحا، فوجدت زوجتى وابنتى الصغيرة وهما تغطان فى سبات عميق، فاتجهت الى الغرفة المجاورة لأكمل ما تبقى من ساعات الليل فى مشاهدة بعض الأفلام الساقطة من خلال الفيديو، تلك الساعات التى يتنزل فيها ربنا_عز وجل_، فيقول "هل من داع فأستجيب له؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من سائل فأعطيه سؤاله؟...." و فجأة، فتح باب الغرفة، فاذا هى ابنتى الصغيرة التى لم تتجاوز الخامسة، نظرت الى نظرة تعجب واحتقار، وبادرتنى قائلة: عيب عليك يا والدى اتق الله(رددتها ثلاث مرات)، ثم أغلقت الباب وذهبت، أصابنى ذهول شديد، فأغلقت جهاز الفيديو، وجلست حائرا، وكلماتها لا تزال تتردد فى مسامعى وتكاد تقتلنى، فخرجت فى اثرها، فوجدتها قد عادت الى فراشها،...أصبحت كالمجنون، لا أدرى ما الذى أصابنى فى ذلك الوقت وما هى الا لحظات حتى انطلق صوت المؤذن من المسجد القريب؛ليمزق سكون الليل الرهيب، مناديا لصلاة الفجر. توضأت،وذهبت الى المسجد، ولم تكن لدى رغبة شديدة فى الصلاة،وانما الذى يشغلنى ويقلق بالى كلمات ابنتى الصغيرة. وأقيمت الصلاة، وكبر الامام، وقرأ ما تيسر له من القرآن، وما أن سجد وسجدت خلفه ووضعت جبهتى على الأرض حتى انفجرت ببكاء شديد، لا أعلم له سببا، فهذه أول سجدة أسجدها لله_عز وجل_ منذ سبع سنين. كان ذلك البكاء فاتحة خير لى، لقد خرج مع ذلك البكاء كل ما فى قلبى من كفر ونفاق وفساد، وأحسست بأن الايمان بدأ يسرى بداخلى. وبعد الصلاة جلست فى المسجد قليلا، ثم رجعت الى بيتى ، فلم أذق طعم النوم حتى ذهبت الى العمل، فلما دخلت على صاحبى استغرب حضورى مبكرا، فقد كنت لا أحضر الا فى ساعة متأخرة بسبب السهر طوال الليل، ولما سألنى عن السبب أخبرته بما حدث لى البارحة، فقال: احمد الله أن سخر لك هذه البنت الصغيرة التى أيقظتك من غفلتك، ولم يرسل اليك ملك الموت؛ ليقبض روحك على تلك الحالة. ولما حان وقت صلاة الظهر كنت مرهقا، حيث لم أنم منذ وقت طويل، فطلبت من صاحبى أن يتسلم عملى، وعدت الى بيتى لأنال قسطا من الراحة، وأنا فى شوق لرؤية ابنتى الصغيرة التى كانت سببا فى هدايتى و رجوعى الى الله. قال:ورجعت البيت وأنا فى شوق شديد لرؤية تلك الأبنة المباركة، فكنت أشعر بأن أقدامى تسابق الريح، فلما وصلت الى البيت،وجدت زوجتى واقفة أمام باب المنزل_على غير عادتها_ وصرخت فى وجهى وقالت : أين كنت؟ قلت:كنت فى العمل.قالت اتصلنا بك كثيرا فلم نجدك فأين كنت؟ قال:كنت فى المسجد الذى فى مكان العمل، فما الذى حدث، وما الذى جعلك تقفين أمام الباب فى تلك الساعة؟ قالت: لقد ماتت ابنتك(مات النور الذى أضاء له الطريق) قال الرجل: لم أتمالك نفسى من هول الصدمة، فانفجرت فى البكاء، ولم أتذكر الا كلمتها:"عيب عليك يا والدى! اتق الله ،عيب عليك يا والدى! اتق الله،عيب عليك يا والدى! اتق الله". قال اتصلت على صاحبى وقلت له:لقد ماتت ابنتى التى جعلها الله سببا لخروجى من الظلمات الى النور. فجاء صاحبى مسرعا: ودخل الرجل فغسل ابنته وكفنها وذهبوا بها الى المسجد، فصلوا عليها ثم ذهبوا الى المقبرة، فقال له صاحبه:خذ ابنتك وضعها تحت التراب فأخذ الرجل ابنته ودفنها وهو يقول للناس من حوله: أنا لا أدفن ابنتى، وانما أدفن النور الذى أضاء لى الطريق الى الله هذه البنت جعلها الله سببا لهدايتى وأنا أسأل الله أن يجمعنى بها فى جنته. فبكى الناس من حوله بكاء مريرا حتى كادت قلوبهم أن تتقطع حزنا على تلك الابنة المباركة. و هكذا أيها الأخوة الكرام، لايدرى الانسان متى يأتيه ملك الموت،فالموت لا يعرف صغيرا أو كبيرا. قال تعالى:(فاذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون) فلنسرع الخطا الى الله ولنعلنها توبة صادقة عساها أن تكون آخر ساعة فى العمر ويكون الجزاء فى جنة الرحمن.
المصدر: ساعة وساعة للشيخ محمود المصرى
اسم السلسلة: ساعة وساعة | |
|
ابن الحلال
عدد المساهمات : 34 السٌّمعَة : -15 تاريخ التسجيل : 24/08/2010 العمر : 58
| موضوع: رد: عيب عليك يا والدى (قصة مؤثرة جداااا) الأربعاء أغسطس 25, 2010 4:24 pm | |
| | |
|