abu khadra
عدد المساهمات : 2706 السٌّمعَة : -760 تاريخ التسجيل : 23/04/2009
| موضوع: تحمل الأذى والأضطهاد في سبيل الله الثلاثاء أغسطس 31, 2010 1:44 pm | |
| تحمل الأذى والأضطهاد في سبيل الله
فلقد انكفأت كل قبيلة على مواليها وأبنائها تذيقهم ألولت العذاب وصنوفه لتصرفهم عن دين الله وتصدهم عنه ونذكر بعض النماذج في ذلك : ( كان ابو جهل اذا سمع برجل قد أسلم وكان ذا شرف ومنعه , أنبه وأخزاه , وأوعده بأبلاغ الخسارة الفادحة في المال والجاه , وأن كان ضعيفا ضربه وأغرى به ) السيرة لأبن هشام ,( وكان عم عثمان بن عفان يلفه في حصير من أوراق النخيل ثم يدخنه من تحته )ولما علمت ام مصعب بن عمير بأسلامه أجاعته وأخرجته من بيته وكان من أنعم الناس عيشا فتخشف جلده تخشف الحية ) ( وكان بلال مولى امية بن خلف الجمحي , فكان امية يضع في عنقه حبلا , ثم بسلمه الى الصبيان , يطوفون به جبال مكة حتى يظهر أثر الحبل في عنقه , وكان امية يشده شدا ثم يضربه بالعصا , وكان يلجئه الى الجلوس في حر الشمس ويجوعه , وأشد من ذلك كله كان بخرجه اذا حميت الظهيرة فيطرحه في بطحاء مكة , ثم يأمر بالصخرة العظيمة فتوضع فوق صدره , ثم يقول لا والله تظل هكذا حتى تموت او تكفر بمحمد وتعبد اللأت والعزى , فيقول وهو في ذلك أحد أحد , حتى مر به ابو بكر يوما وهم يصنعون له ذلك فاشتراه بغلام اسود , وقيل بسبع أواق أو بخمس أواق من الفضة وأعتقه ( وكان عمار بن ياسر مولى لبني مخزوم , أسلم هو وأبوه وأمه , فكان المشركون وعلى رأسهم ابا جهل يخرجونهم الى الأبطح اذا حميت الرمضاء فيعذبونهم بحرها , ومر بهم النبي صلى الله عليه وسلم وهم يعذبون فقال : صبرا آل ياسر فان موعدكم الجنة , فمات ياسر من العذاب , وطعن ابو جهل " سمية ام عمار في قبلها بحربة فماتت وهي اول شهيدة في الأسلام , وشددوا العذاب على عمار بالحر تارة وبوضع الصخر على صدره وبالتغريق تارة اخرى , وقالوا : لا نتركك حتى تسب محمدا لو تقول في اللات والعزى خيرا ) وكان أبو فكيهة واسمه أفلح مولى لبني عبد الدار , فكانوا يشدون في رجله الحبل ثم يجرونه على الأرض " السيرة الحلبية " ( وكان خباب بن الأرث مولى لأم أنمار بنت سباع الخزاعية , فكان المشركون يذيقونه أنواعا من التنكيل , يأخذون بشعر رأسه فيجذبونه جذبا , ويلوون عنقه تلوية عنيفة , واضطجعوه مرات عديدة على فحام ملتهبة , ثم وضعوا عليه حجرا حتى لا يقوم , ( وكانت زنيره والنهدية وابنتها وام عبيس اماء أسلمن وكان المشركون بسومونهن من العذاب أمثال ما ذكرنا ) ( وأسلمت جارية لبني مؤمل وهم " حي من بني عدي " فكان عمر بن الخطاب وهو يومئذ مشرك يضربها حتى اذا مل قال : ما تركتك الا ملاله , وابتاع ابو بكر هذه الجواري فأعتقهن , كما اعتق بلال وعامر بن فهيرة , وكان المشركون يلفون بعض الصحابة في اهاب الأبل والبقر ثم يلقونه في حر الرمضاء , ويلبسون بعضا آخر درعا من حديد ثم يلقونه على صخرة ملتهبة , وقائمة المعذبين في الله طويلة ومؤلمة جدا ولا تزال حتى يومنا هذا , لم يصلنا الدين على طبق من ذهب وأنما من خلال التضحيات والصبر على الأذى وتحمل المشاق والقتل , ونجلس نحن في هذه الأيام تحت المراوح والكوندشن ونتصارع من منا يفهم في الدين أكثر !! | |
|