الى متى يقود الحمار القافلة
قصة رواها العرب في الزمن القديم ولكننا احتجنا لاعادتها الان لعلها تذكرنا بما نعيشة الان
الجمل لة تاريخ عظيم في حياة العرب وكان وسيلة النقل الوحيدة لبضائعهم وتجارتهم والجمل معروف بصبرة واحتمالة للجوع والعطش لفترات طويلة والجمل يختلف اختلافا كليا عن بقية الحيوانات سواء بتركيبة شكلة او بصفاتة كما اننا لا ننسى أن اللة سبحانة وتعالى ضرب لنا مثلا لنعتبر فقال : أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت ..!؟ كما أن في الجمل طبع خاص لايتحلى بة أي حيوان آخر ولربما بعض البشر لا يتحلون بهذة الصفة الأخلاقية النادرة ..!! أذ أن الجمل لا يمكن أن يقرب الناقة أو يجاملها أو .....؟ على مرأى من البشر فهو خجول لدرجة لا يتصورها العقل ..ولكنة وبرغم صبرة وخجلة فإنة إن هاج لا يرحم وإذا صمم على شي وقد يراة بنظرة صحيحا لا شيء يردعة أبدا ..كما أن العرب كانوا يطلقون علية إسم سفينة الصحراء والجمال نوعان وهما الجمل العربي ذو سنام واحد.. والجمل الفارسي ذو سنامين ..
يحكى أنة في أحد الأزمنة السالفة بينما قافلة طويلة من الجمال محملة ببضائع ثقيلة وبحر الشمس اللاذع وإلا بالحمار الذي تسير خلفة القافلة قد شاهد أتانا وأراد معاشرتها وهنا ارتبكت الجمال الخجولة حيث تضعضع وضعها وتمايلت أحمالها ونخت جميعها على أرض الصحراء القاحلة ... وهنا استغرب صاحب القافلة من هذا الوضع الإستثنائي لتلك الجمال ..!؟ وحاول معرفة السبب ؟ ولكن الجمال بدأت تجتر ولا همها الأمر وهنا حاول صاحب القافلة استعمال العنف مع الجمال كي تنهض وتسير وتواصل المسير ولكن دون جدوى.. فالعنف لا يولد إلا العنف !!!؟ حيث هاج أحد الجمال وبدأ بالحمار الذي يقود القافلة وحملة باسنانة الحادة وألقاة أرضا وهو يلتفظ أنفاسة .. ثم نهض جمل آخر وعضة عضة قوية كادت أن تقتلة لولا أن تداركة احد أحد أصحاب القوافل القادمة من الطريق المعاكس وكان يقود قافلتة بنفسة ....! فاستنجد بة صاحب الجمال المتمردة وطلب مساعدتة وعندما قص علية القصص ..فوجيء برد الفعل .! حيث قال لة صاحب القافلة المعاكسة : بأن الجمال على حق وأنت على باطل .....!! وهنا سمع أحد الجمال هذة المجاملة والمناصرة من صاحب القافلة المعاكسة وتشاور مع ذوي الراي من بقية الجمال وقرروا الإنضمام إلى القافلة المعاكسة وأصروا على ذلك .! ولكن صاحب القافلة وبرغم تفهمة لوضعهم رفض منحهم حق الإنضمام وعندما سألهم عن سبب تمردهم وهو عالم بماذا سيجيبون .. فقال مندوب الجمال :؛ إن هذا صاحب القافلة مجرد من الضمير الإنساني والحيواني ولا يهمة إلا مصلحة نفسة إنة يجوعنا ويلوعنا ونحن صابرون أنة يضع على ظهورنا الأحمال الثقيلة ونحن صابرون إنة يدخل إلى ساحاتنا ومهابطنا حيوانات غريبة دون أن يسألنا إن كنا نرضى بذلك أم لا .؟وأشياء كثيرة أخرى ومثيرة قد تغاضينا عنها مسيرين ولسنا مخيرين ...أما ما أثار شعورنا وأهاج قلوبنا وجرح كرامتنا .. هو أن يجعلنا مسيرون وراء حمار وهذا ما دعانا للتمرد بعد أن كظمنا غيظنا سنينا طوال ...
اما بخصوص قافلتنا اما ان لها ان تجد دليل خيرا من هذا الحمار