منتدى أبو خضرة - ســـلام لكل الناس
أهلا بك عزيزي/ عزيزتي .. لقد أسعدنا ان قمت بالتسجيل , بمشاركتك يمكن أن ينهض المنتدى ويتقدم , يمكنك المشاركة وأبداء الرأي والمقترحات .. يمكنك الكتابة بكل حرية , وسيكون في استقبالك اخوة وأخوات حريصين على التواصل معك لخدمة الصالح العام .. نحن في أنتظارك .. فأينما كنت .. نحن نرحب بك
منتدى أبو خضرة - ســـلام لكل الناس
أهلا بك عزيزي/ عزيزتي .. لقد أسعدنا ان قمت بالتسجيل , بمشاركتك يمكن أن ينهض المنتدى ويتقدم , يمكنك المشاركة وأبداء الرأي والمقترحات .. يمكنك الكتابة بكل حرية , وسيكون في استقبالك اخوة وأخوات حريصين على التواصل معك لخدمة الصالح العام .. نحن في أنتظارك .. فأينما كنت .. نحن نرحب بك
منتدى أبو خضرة - ســـلام لكل الناس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى أبو خضرة - ســـلام لكل الناس

مرحبا يا (زائر) خلينا سوا .. عدد مساهماتك 84
 
الرئيسيةالصفحة الأولىأحدث الصورالتسجيلدخولالأسلام منهج للحياةالمجتمع المحليتسجيل دخول الأعضاء
 اللهم يا حي يا قيوم لا اله الا أنت برحمتك أستغيث لا اله الا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين
ان هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم

 

 
الشيخ عبد الرحمن السديس
الشيخ عبد الباسط عبد الصمد
 
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
جلالة الملك عبدالله الثاني

SmS

ان الاعمال والاجراءات

الاسرائيليـــة ضــــــــد المقدسات الاسلاميـــــة والقدس هي لعب بالنار وتجاوز للخط الاحمر !

-----------

وأكدت هذه المصادر أن الموقف الأردني المبدئي من قرار طرد الفلسطينين أنه يتعارض مع القانون الدولي الذي ينص على حق العودة، وأن الأردن لن يسمح تحت أي ذريعة بأن يتم طرد أي فلسطيني خارج أرضه لأن ذلك سيعطي شرعية لأي عملية تهجير جماعي للفلسطينيين باتجاه الأردن، وتطبيق فكرة الوطن البديل.

 

يا نـار مشبوبـه بروس
الجبــال
 يا نـار مشبوبـه
والرايات منصوبه وراسنا
 عالي والرايات منصوبه

 

المواضيع الأخيرة
» مؤسس هذا المنتدى ... العم أبو وحيد (أبو خضره) أحمد محمد حسين أبو خضرة في ذمة الله ... رحمه الله
رحلة من القلب إلى القلب  Emptyالسبت مارس 10, 2018 3:16 am من طرف أحمد

» جمعة مبـــــــــــاركـــــة بأذن الـــــــــــــلــــــــــــــــه تعالى
رحلة من القلب إلى القلب  Emptyالخميس ديسمبر 15, 2016 5:48 pm من طرف ENGIzek88

» دعاء جميل مختصر
رحلة من القلب إلى القلب  Emptyالجمعة ديسمبر 09, 2016 4:57 am من طرف أحمد

» ايوه صح ايوه هيك !!
رحلة من القلب إلى القلب  Emptyالجمعة ديسمبر 09, 2016 4:55 am من طرف أحمد

» أهلا وسهلا ومرحبا
رحلة من القلب إلى القلب  Emptyالجمعة ديسمبر 09, 2016 4:43 am من طرف أحمد

» ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا ..
رحلة من القلب إلى القلب  Emptyالجمعة ديسمبر 09, 2016 4:28 am من طرف أحمد

» شركة كريازى للثلاجات 01273604050 موقع شركة كريازى
رحلة من القلب إلى القلب  Emptyالأربعاء نوفمبر 16, 2016 7:23 am من طرف وايت ويل

» صيانة كريازى بالاسكندرية 01273604050 رقم خدمة عملاء كريازى 01118801699
رحلة من القلب إلى القلب  Emptyالثلاثاء نوفمبر 08, 2016 6:49 am من طرف وايت ويل

» برنامج مشاهدة الكره الارضيه بكل وضوح EarthView 4.5
رحلة من القلب إلى القلب  Emptyالثلاثاء نوفمبر 01, 2016 5:28 am من طرف كمال الزيتوني

» رقم صيانة كريازى بالمنوفية 01273604050 رقم صيانة كريازى بالقليوبية 01118801699
رحلة من القلب إلى القلب  Emptyالأحد أكتوبر 16, 2016 6:31 am من طرف وايت ويل

» المناسف والأنتخابات
رحلة من القلب إلى القلب  Emptyالخميس سبتمبر 08, 2016 5:28 am من طرف abu khadra

» معلومات مهمة عن تاريخ قرية الدوايمة المحتلة ،،،
رحلة من القلب إلى القلب  Emptyالجمعة أكتوبر 23, 2015 5:52 am من طرف أحمد

كشــــــف الـــزوار
ترجمــــــة فوريـــــــــة
 
 
تونس الخضراء .. ثورة تشتعل
ليبيا .. تغسل جراحها بالدم
 
ليبيا .. الحرية أو الدم
 
البحرين .. ثورة بطعم شيعي
اليمن .. يصنع التغيير
تسونامي اليابان .. صور
هديتنا اليكم .. أفتح وشوف !
 
رجاء , التأكد من صحة الحديث
قبل المبادره الى نشره على النت
مواقــع صديقــه
صلاح أمرك للأخلاق مرجعــه
فقوم النفس بالأخلاق تستقــــم
 
المواضيع الأكثر نشاطاً
مضافة أبو ياسر : خطوة طيبة تثري المنتدى
حكمة اليوم / صباح الخير
اخبار سريعة
صباح الخير يلي معانا
صباح الخير ياللي معانا
جلسة وفاق ومحبة
رسااااااااااااااااالة عتاب ..
أفراح آل أبو خضره ،،،
أصبحنا وأصبح الملك لله
انت يللي تلعب بالمشاعر " 2 "

 

 رحلة من القلب إلى القلب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Jamal

avatar


سلام لكل الناس
عدد المساهمات : 38
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 22/09/2009
العمر : 67

رحلة من القلب إلى القلب  Empty
25012012
مُساهمةرحلة من القلب إلى القلب

رحلة من القلب إلى القلب

أخي الحبيب أبو وحيد حفظكم الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

كيف الحال والاهل والصحة والهمة زادك الله بسطة في العلم والجسم ومن تمام الوفاء لك أيها الاخ الحبيب الكبير والخبير وقد كابدت معي وأنجزت وأبدعت فنون الرسائل ترجمة وإخراجا من أجل ومصلحة إبنتي إيمان رزق الله إبنتك أيمان وزوجها الذرية الصالحة اللهم آمين وأدم المودة والمحبة بينهما يا رب العالمين

أهديك هذه القصة الواقعية كما أصررت عليّ في سرعة إنجازها وإخراجها ولم تتم بعد وهي ومضات سريعة عسى أن ينتفع بها القارئ في موقعك المفيد والمجيد

سلامنا للجميع عندكم وايمان تهديك سلامها

أخوك المحب جمال السويد


قصة فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة تبحث عن أمل وحياة خالية من الكدر وخالصة من الاذى وهيهات
الكاتب والد الفتاة
الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد
فهذه القصة وفاء لعهد الاخوة الصادق حيث طلب مني الاخ الحبيب أحمد أبو خضرة أبو وحيد حفظه الله تعالى كتابة شيء عن قصة إبنتي ووعدته وطال الموعد وهاتفني من وراء البحار يحثني على الكتابة فله جزيل الشكر على همته وحرصه جزاه الله كل خير
هذه عصارة ذكريات طفولة وحياة عشتها أذكر أطرافا منها للدرس والعبرة وليس فيها كبير فائدة عسى الله أن ينفع بها فتلقى قبولا ودعاء
لقد ولدت في بيت في مدينة بيت لحم في فلسطين شيدّه الأبوان بأظفارهم وجهدهم وعرقهم وكدهم ودموعهم تعصف بهم ريح مزمجرة تخلع القلوب من جنبات الصدور وحجارة البيت الكبيرة القاسية تنبئ عن شظف العيش وقسوته وجوعه والضباع المفترسة الظالمة والغاشمة تدفع باب المنزل مداهمة أهله الابرياء في ظلمة ليل تصدها الاوفياء من الكلاب ولما وعيت على جرائم الصهاينة الظالمين عرفت أن الضباع تلك أرحم من هؤلاء لا بل ضباع طواغيت العرب وأبناء الجلدة أفتك وأشرس
وكان نظام الوالد الحبيب حفظه الله وضبطه وترتيبه وتربيته وعسكريته لأذهب معه إلى ساحات المسجد الاقصى حتى يربط الطفل بمسرى رسوله صلى الله عليه وسلم وبعدها إلى مسجد خليل الرحمن في مدينة الخليل وللهدف نفسه حتى يكون الربط والارتباط والوثاق والذي لا ولن ينقطع أبدا مع تلك الارض المباركة ومع المسرى
سكنا حي سلوان في القدس وفيها درجت ولعبت ووقعت وشج رأسي تحت شجرها المبارك
وربيع فلسطين من أجمل ما رأيته طفلا لوحة وسجادة زهور لا زالت أمام ناظري عبقا ورائحة وتنوعا وروعة فتبارك الله أحسن الخالقين
وكنت أرافق الحراث وهو يحرث الارض ويبذر القمح وأساعد في الحصاد تجذيرا لحب أرض الاسراء وأرض العقيدة الطاهرة
شموس فلسطين ومطرها وثلجها تحكي قصصا من روائع القصص كلها تشدك إلى حبها شوقا وحنينا
وجائت الذئاب المسعورة وثعالب الشر والصهاينة المجرمين فكانت الهجرة والنزوح 1967 حيث ظلم المحتلين وعدوانهم وتقاعس حكام العرب المشين والمخزي
وكان سير النزوح شديدا قاسيا مؤلما متعبا وقطع النهر الذي كشر عن أنيابه وكما رأيت الاشرار كيف أطلقوا النار على مزارع معه قطيع بقر فقتلوه أمامنا عملا بسياسة الترويع والتهجير
ووتأتي شاحنات لنقل النازحين من النهر إلى عمان وتبدأ هناك فصول جديدة من المعاناة والتشريد مع تقديم الحلوى والخبز عند رمينا في منطقة رأس العين في عمان ولا أدري لماذا وما المناسبة ؟! وهناك أمر لا يمحى من ذاكرتي أنني نذرت أن لا يمس الماء رأسي ولا أحلق شعر رأسي حتى أعود إلى فلسطين وهذا نموذج للطفل الفلسطيني المتمرد العاشق لفلسطين معتقدا أن الهجرة هذه لن تطول وما هي إلا أيام والعودة قريبة جدا وهذه لا تحتاج لقسم من طفل صغير فهو لا يغتسل إلا مرة في الاسبوع ولا يقص شعر رأسه إلا مرة في الشهر وبدأت إدارة المدرسة بالانكار على طفل متمرد طول شعر رأسه ومضى أول أسبوع والادارة تتوعد وتهدد بالعقاب الشديد كأنما قدمت القدس على طبق من فضة للمحتلين الصهاينة وتم ما أرادت المدرسة وكان إحباطا فيه الخير حيث أطلق شرارة الحب في قلبي لهذه القضية الحق والعدل وبدأت عاصفة الثورة وأناشيدها تأسر قلب طفل مجروح ومحزون حتى مشيت في مسيرة من بعد صلاة الجمعة من المسجد الحسيني وسط عمان إلى المدينة الرياضية قبل بنائها إحتجاجا على حرق المسجد الاقصى على يد الصهاينة الحاقدين
تم الزواج المبارك وأردته مشروع حياة متكاملا وصرحا مشيدا بالايمان ومكثت أربعة شهور ثم هاجرت إلى الصحراء والرمال المتحركة في الكويت وكان إلتحاق الزوجة المباركة من أصعب الامور قانونيا وبعد عام واحد بفضل من الله ونعمة
وبدأ إنتظار المولود بعد تأخر الحمل وهذه أجمل ساعات العمر صلة بالله سبحانه في الدعاء والالحاح والتذلل بين يديه سبحانه فكان الحمل وبدأ ينمو ويكبر بإذنه سبحانه حتى أننا سافرنا في نفس اليوم الزوجة بالطائرة حرصا على صحة الام وجنينها وأنا سافرت في سيارتي 1500 كم ليس من أنيس إلا النجوم زينة السماء في لوحة ما أعظمها ولن تمحى من الذاكرة
وطرنا إلى مستشفى البشير يوم 15/7/1986 وبعد فحوص بشرونا بأن الجنين ذكر وفي اليوم التالي قالوا لا بد من عملية قيصرية وفي يوم 16/7 وبعد ساعات خرج الطبيب وحدثني حمدا لله على سلامة الام والبنت ولدت عندها تشوه تكويني في العمود الفقري وعندها كيس في أسفل الظهر والبنت ستعيش يوم أو يومين وتموت فأزددت لها حبا ودعاء اللهم أجرني في مصيبتي وأخلفني خيرا منها وهانت المصيبة بإذنه تعالى
وفي اليوم التالي زرت الام في المستشفى وكانت لحظات صعبة جدا على قلوب يتعلق بعضها ببعض ترى ألم الام والحزن ولا تستطيع تحمله أو تقاسمه عمن تحب ونظرت إلى إبنتي وإذ هي كالبدر في جمالها وهي في صندوق الزجاج الخداج
وأجرى لها طبيب الاعصاب د. منير الياس عملية جراحية ثان يوم من ولادتها لإزالة الكيس وترقيعه فأخذت عينة من دم إبنتي باليد إلى بنك الدم وقد سال منها نقاط على يدي كالزهر الجميل كأنما هو الوعد والعهد بالدم على التفاني والمحبة والفداء والحب والاخلاص للبنت وأمها
ومن وسط هذه المأساة والابتلاء وإذ بأخت زوجتي تقول لي لا بأس تزوج عليها وكأنما جمدت الدم في عروقي فأنا على عهد لا أستطيع تخليص زوجتي من آلام العملية ومشاعرها وهي لم تر إبنتها فكل منهما في مكان مستقل عن الآخر وقد كتبت إليها عشر رسائل طيلة أيام إقامتها في المستشفى عما يجيش ويعمر قلبي نحوها وبأنني السند والوفيّ وعلى عهد العناية بإبنتنا الجميلة وهدية الرحمن ونقابلها بالرضى والتسليم وللايمان بل سميت الحبيبة إبنتي مباشرة إيمان لتذكرنا وتعمق الايمان في قلوبنا ثم تأتي دعوة بالزواج وممن ؟ من أخت زوجتي فقلت لها لا دخل لك بالموضوع ولم أشكو لك ولاأسمح لك بمثل هذا العدوان السافر وتألمت لحال زوجتي لو سمعت نصيحة أختها
من هذا التاريخ بدأت المصارعة والمكابدة ورحلة المشاق والاجر من الله سبحانه مع المستشفيات وبخاصة أيام المراجعة وشدة الزحام هناك ورجعنا إلى الكويت بعد شهرين وهناك تم إجراء عملية جراحية في الرأس على وجه السرعة وتركيب في بي شنط في الرأس وهو صمام بلاستيك لتفريغ السوائل الراجعة من العمود الفقري إلى الرأس وتفريغها في المعدة وهذا الصمام في الرأس وتحت الجلد مصاحب لها طوال عمرها
وقد أصيبت في 5/10/1993 بإلتهاب السحايا مما جعل الاطباء يبدلونه لها في عمان ولكن الادوية التي أعطيت لها بعد العملية غير مناسبة وأصابت الدكتور العبقري الانسان البارع الانسان الحاذق المبروك في سمته وإخلاصه في النصيحة لمرضاه أخصائي الاعصاب بالذهول حتي طلب مني إحضار البنت إلى عيادته مباشرة جزاه الله كل خير وهو د. عبدالإله الحديدي في م. البشير وبدّل لها هذا الدواء والذي صرفه طبيب قبله لمدة عام ومما يؤثر على الهرمونات فأوقفه فورا وكان هذا الطبيب نعم الاب والاخ يتطلع دائما لسعادة إبنتي جزاه الله كل خير ورحم الله والديه
وكان الاهتمام بها والرعاية والعناية والفرح والخروج بها إلى شواطئ البحار ومعارض الكتاب بشكل دوري في الكويت وعمان والمتنزهات وكان وزنها قليلا وكانت تسأل وتضحك وتلعب وتمرح ولكن بدون مشي على القدمين فنصفها السفلي لا يتحرك ولا تشعر به أبدا وفي ظهر يوم صائف وفي الخط السريع الدائري الخامس ذهبت بصحبتها لإحضار أمها من المدرسة الثانوية والتي كانت تدرس فيها في الكويت كان عمرها 4 سنوات فقط فقلت لها يا إبنتي إن شاء الله تركبين على حصان له جناحين يطير بك حيث شئت في الجنة ...!! فقالت لي يا بابا أنا لا أعرف المشي فكيف أركب على الحصان ؟ فقلت لها يا إبنتي أنت في الجنة صحيحة إن شاء الله لا يوجد فيها مرض
ومضت الايام وسنوات معدودة حتى دخل صدام حسين إلى الكويت وكانت المعاناة والألم والصبر والمواجهة مع الجشع والنهب والسلب والظلم والقتل والفتك والاجرام فلم يطب العيش في مثل هذه الاجواء وفي بلاد كانت تصدر الخير وتم نزوح العائلة والتشريد مرة أخرى من الكويت بعد قتل جاري الشيخ صلاح الرفاعي إمام وخطيب في مسجد البخاري في خيطان الجديدة يوم الاربعاء 3/10/1990 الساعة 11 قبل الظهر وكان إعدام الامام على سور نفس المسجد من قبل الظالمين الغزاة فضاقت الدنيا في وجهي متى المغادرة وذهبت للمسجد في خيطان القديمة يوم الجمعة 5/10/1990 وكانت خطبة الجمعة عن الشهيد عن شهيدنا الصالح صلاح الرفاعي رحمه الله ورفع مقامه في الفردوس الاعلى وكان عليه ديون لأنه حديث عهد بزواج ودعوت لجمع الاموال لسداد دينه في ظرف بالغ الخطر والصعوبة ولكن الله سلم والحمدلله الذي تتم بنعمته الصالحات تم تسليم المبلغ ويزيد عن أربعة آلاف دينار لزوجته وكانت حاملا بإبنهما والذي ولد بعد إستشهاد والده
شيدت آلامي حصونا ولبست ثوب الصابرينا
والصبر أشرف مسلكا من أن أرى جزعا حزينا
والصبح يعقب ليله لا بد , والريح السكونا
وتحينت فرصة المغادرة وكان ذلك عصر يوم الجمعة 23/11/1990 ولم أقسم يمينا بعد هذا التشريد ففلسطين بعيدة عنا مسافة إلا أنها تسكن غي أعماق قلوبنا
نزلنا عمان في منزل عند الوالدين وصارت إبنتي إيمان تذهب إلى مدرسة جمعية الحسين في الدوار السابع تبعد عن المنزل أكثر من 15 كم تقريبا ويأتيها باص صغير من الجمعية وتجلس فيه بدون حزام أمان وبدون معلمة مشرفة على الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة في رحلة تزيد على الساعتين من بعد الفجر إلى ما بعد الساعة الثامنة وفي جو من الدخان المظلم والذي ينبعث من سجائر السائق ومثلها حين العودة إلى البيت ومن الطرائف أن إبنتي أول من يأخذها السائق في رحلة تجميع الطلاب وآخر من تعود للبيت فقد رجع لبيته ونسي إبنتي في الباص حتى نبهته لذلك ورجع بها لأنه لا يوجد إلا حافلة واحدة وطبعا كنت أدفع رسوما شهرية لهذه المدرسة فهي ليست مجانية التعليم لهولاء الاطفال ودائما شكواهم قلة الموارد والدعم والاموال وتعال وأنظر إلى حفلاتهم بعشرات الالوف وهذه من نكبات التخلف العربي الرسمي أشحة على الخير وتبذيرا وإسرافا على كل شر
وسافرت عدة مرات إلى المانيا وفي شهر رمضان من كل عام حيث الامامة والخطب والدروس وكنت أطلب من الاصدقاء الاحبة أن نزور مراكز وجمعيات المعوقين هناك للإطلاع على مدى العناية والرعاية التي تقدم لهؤلاء فوجدت عجبا وبخاصة في هولندا حيث تم إستقبالنا في مركز وفيه 17 طالب منهم طالب تركي وآخر من المغرب وكيف أنهم يراعون الخلفية الثقافية للطالبين مثل تقديم الطعام واللحم الحلال للطالبين وغير ذلك من خدمات تعتبر في أعلى وأرقى السلم الحضاري خدمة لهؤلاء فأنقدحت في رأسي فكرة الهجرة بإبنتي إلى هذه البلاد للعناية بها على منهج عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه في رعايته لهم كما ورد في التاريخ اللاسلامي المزهر والمشرق حضاريا حيث بدأ الانحسار والتراجع والتنكر له على أيدي أبناء الجلدة في العصور المتأخرة
وفي خريف عام 1996 سمعنا أن الرئيس الفرنسي جاك شيراك سيزور الاردن وقد رأيت مقابلة على التلفاز الاردني في برنامج يوم جديد مع السفير الفرنسي برنارد باجوليه في عمان بالعربية كأحسن ما تكون العربية من متمكن بالحديث بها بطلاقة فقلت ولماذا لا نكتب للرئيس الفرنسي رسالة بالعربية ورسالة أخرى للسفير الانسان وكانت الرسالة بلغة رقيقة ومؤثرة وبمؤثرات بلاغية ورغم أنه تم تسطيرها بخط اليد مناشدة للرئيس في بلاد الحرية والازدهار والتعاون أن ينظر إليها بعين العطف وعلاجها وتم تسليم الرسالتين للرئيس والسفير الانسان باليد في مكتب الاستعلامات في السفارة الفرنسية في عمان وجاء الرئيس في 22/10/1996 وتمت الزيارة وغادر الرئيس الفرنسي عمان ونحن نراقب ونتابع الاخبار وكأنما تلقينا إهمالا للرسالة وأنها لم تصل على عادة حكام العرب والبطانة التي تحيط بهم وقلنا هذه السفارة هل تهتم بشأن طفلة معوقة أو رئيس بلد أوروبي متقدم يلقي بالا لرسالة صفراء ولم يطل هذا اليأس إلا أياما فيقطعه جرس الهاتف من السفارة الفرنسية في عمان : هل هذا منزل الطفلة إيمان ؟ نعم أعطنا العنوان بشكل دقيق وتم الامر فقال المتصل إن يوم السبت 4/11/1996 الساعة العاشرة صباحا هو يوم زيارة وفد من السفارة للطفلة إيمان وإذ بجرس البيت يقرع تماما على الوقت وكان الطقس مطرا غزيرا يبشر بخير فلما خرجت لإستقبال الوفد الزائر كما قالوا وإذ به السفير الانسان برنارد باجوليه مع سائقه فقط يحمل باقة زهور جميلة كصاحبها ويحمل رسالة جوابية من الرئيس الفرنسي جاك شيراك ومما جاء فيها :
عمان 23 تشرين الاول 1996
عزيزتي ايمان
لقد وصلتني رسالتك وتأثرت بها كثيرا . آمل من كل قلبي أنك ستستطيعين المشي يوما ما.
أطلب من سفيرنا أن يتصل بك وأن يرى إلى أي مدى يمكن أن تقدم لك الرعاية . وسيقوم بإرسال طبيب السفارة إليك فورا بعد زيارتي .
أشكرك لما تضمنته رسالتك من كلام مؤثر وصلني وأعرب لك عن أطيب المشاعر
مع أجمل المشاعر
التوقيع جاك شيراك
وأحضر السفير الانسان هدية من الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك عبارة عن أطلس عام لفرنسا وقاموس للغة الفرنسية وهدية أخرى من السفير الانسان برنارد باجوليه عبارة عن كتاب مصور لباريس وقاموسا آخر باللغة الفرنسية وجلس السفير وشرب القهوة والعصير وقال لإيمان أنا سعيد بزيارتك يا ايمان فقلت له نحن السعداء بزيارتك أيها السفير الانسان وهذا تقدير من بلادكم لهؤلاء الاطفال وإبنتي إيمان تعرف السفير وقد رأت صورته ومقابلته في التلفزيون الاردني فسألت إبنتي عن إسم السفير فقالت بكل عفوية : جاك شيراك فضحك السفير وقال لها جيد أنك جعلت مني رئيسا والتقط عددا من الصور التذكارية وللأسف لم نحصل على نسخة من تلك الصور للتوثيق والذكرى ثم غادر السفير واعدا بالعناية والاهتمام بها وزيارة طبيب السفارة لإيمان في البيت وفحصها وتقديم تقرير للسفارة عن الوضع الصحي لإيمان ومن ثم إرساله إلى فرنسا وودعناه بحفاوة وغبطة وسعادة على هذه البادرة الانسانية الرائعة
ومن هنا بدأت الصداقة مع هذا السفير الانسان فإن الاستجابة وصدق المشاعر والشكر على المعروف والتواصل معه ورعايته أصل من أصول ديننا الحنيف فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله ومن خلال هذا المبدأ العظيم كانت مسيرتنا فما بين هدية للسفير أدبية ثقافية وهي ديوان الشوقيات مجلدين للشاعر أحمد شوقي رحمه الله تعالى وبدأت المراسلات والترتيب لسفر ايمان إلى فرنسا للعلاج وكان الانتظار طويلا ولكنه أسهل من مراجعتنا للمستشفيات المحلية بما فيها من زيادة الضغط وفوضى التنظيم والمحسوبية وغيرها الكثير
وجاء مندوب آخر يتابع موضوع السفر وهنا برزت مشكلة جديدة أن هناك إحتمال كبير لإجراء عملية جراحية لإيمان في فرنسا تزيد تكاليفها على 480 ألف دولار وفرنسا الجمهورية تعتذر ولا تستطيع تحمل هذه التكاليف الباهضة وعلينا أن نبحث عن مصدر لتمويل هذه العملية وعلى حسابنا ومن أين ؟ ونحن راتبي وزوجتي لا يزيد على 650 دولار شهريا ونحن مجرد موظفين عاديين فقلت مع نفسي عندنا تأمين صحي حكومي فلنطرق هذا الباب
وبدأت رحلة المتاعب وحصلنا على تقارير طبية من كبرى المستشفيات الرسمية في عمان بكتب رسمية مثل م. الجامعة الاردنية وم. البشير وم. مدينة الحسين الطبية كلها تفيد أنه ليس لها علاج في الاردن وكان هذا رأي اللجنة الطبية العليا كذلك حتى وقفت المعاملة بين يدي وزير الصحة د. أشرف الكردي وجلست معه وبعد حديث ومقابلة اليأس هذه سأل الوزيرعن إمكانية إحضار تقرير طبي فرنسي يفيد ويتعهد بنجاح هذه العملية وهذا ضرب من المستحيل ولم يشترط مثله على مسؤول يخرج للإستجمام وشراء الشامبو والعطور على حساب التأمين الصحي وأما المواطن الغلبان فلا بواكي له ولا للمريض بين يديه
ووضعنا السفارة بنتائج بحثنا فكان القرار بالسفر وإجراء الفحوصات أولا وتم حجز تذاكر السفر من قبل السفارة للطفلة ووالدها فقط وحملنا معنا كتابا من السفارة يوصي بالرعاية والعناية وتسهيل الامور لهذه الطفلة وودعت السفير في مكتبه في السفارة ويوم سفرنا في 17/10/1997 صاحبنا موظف من السفارة إلى المطار لوداع الطفلة كنوع من التقدير والاهتمام بها وكانت الرحلة جميلة من فوق القدس المباركة وصولا إلى مطار باريس وتم إستقبالنا في المطار وفورا بسيارة إسعاف إلى م. سانت فينست دي بول للأطفال في وسط باريس
وحملنا معنا هدية للرئيس الفرنسي كتاب تاريخ الاردن في القرن العشرين من مجلدين لمؤلفه منيب ماضي وسليمان موسى وهدية لوحة الامل بالالوان الزيتية وهناك كتاب باللغة الفرنسية عن البتراء للبروفيسور الطبيب والذي سيتولى الاشراف عليها وحملنا معنا أكثر من 300 بطاقة معايدة عن البتراء نعطيها لكل من نلتقي به في فرنسا وكأننا مشروع دعاية وترويج سياحي للبتراء فقمنا وإبنتي بجهد جيش من وزارة السياحة الاردنية ولكن الاشرار يكيفون الولاء والانتماء نفاقا ومهادنة وظاهرة صوتية ونحن نشكر فرنسا من أعماق قلوبنا فهذه البتراء تمد يدها شكرا لمن ساعد طفلة أردنية على إعاقة معينة
وجرى هناك عدد من الفحوص والتحاليل والتصوير المختلفة والمعمقة وفي أماكن مختلفة وعند عدد من الاخصائيين ومنه طبيبة أخصائية الامراض الجلدية حينما سألتني من ينظف لإبنتك ؟ مع العلم أنها لا تتحكم ولا تسيطر على البول والغائط فجزؤها السفلي لا تشعر به إطلاقا فقلت لها أمها فقالت الطبيبة أود أن أشكر هذه الام على شدة عنايتها بإبنتها وهنا ذرفت عيناي دمعا وفاء لزوجتي والكل يقول لي تزوج عليها أفتكون المكآفأة لها على عنايتها بإبنتنا بالزواج عليها وهذا لايستقيم
ومكثنا هناك أسبوعين لا نأكل إلا السمك والفواكه والخضروات وليس في ذلك بأس بل نحن سعداء بذلك وواجهتنا مشكلة الترجمة ولم نرى طبيب السفارة ولا شخصا من السفارة الاردنية في باريس والمهم أن الله عزوجل يسر وتمم الامر على خير وجائنا مرة بروفيسور جزائري الاصل في الفيزيا النووية مترجما ولقد قدموا غاية الاهتمام بإبنتي
وكان لنا برنامج لزيارة قصر الاليزيه وأستقبلنا هناك رجل فرنسي يتقن اللغة العربية بلهجة مصرية جميلة وشربنا عصير البرتقال في القصر وقدمنا الهدايا لهم وفي المقابل كانت هناك هدايا أكبر وأعظم تخص إبنتي إطلعنا عليها في مكان داخل القصر وهي كرسي كهربائي للمعوقين وكرسي آخر يدوي عليه فرشة فيها الزئبق كيلا يسبب لها طول الجلوس أي تقرحات لجلدها وغادرنا القصر متوجهين إلى كنيسة روتردام ومتحف اللوفر والكنيسة البيضاء وفي يوم آخر ذهبنا إلى برج ايفل بصحبة موظفة من المستشفى ليس في رأسها شعرة سوداء وذهبت بنا إلى النفق الذي ماتت في الاميرة ديانا في حادث السيارة وهناك زار إبنتي في المستشفى موظف وزوجته من العاملين في السفارة في عمان في متابعة متواصلة لها
وكان التقرير النهائي من المستشفى أن الطفلة بحاجة لإجراء عملية جراحية في العمود الفقري لتصويب إعوجاجه وهذه تجري في م. أوتيل ديو في الاشرفية في بيروت لأن بعض الاطباء الجراحين يعملون بين باريس وبيروت وتكاليف العملية على حسابنا نحن ولما كانت تكاليفها مرتفعة فصرفنا النظر عنها
ومن ثم رجعنا إلى عمان بعدما رأت ايمان هديتها في الاليزيه وقد هاتفوا سفارتهم في عمان عليكم إستقبال الطفلة ايمان ونقلها والهدايا إلى بيتها في عمان ولما نزلنا وتم إستقبالنا وإذ بموظف الجمارك يسأل عن محتوى الطرد الكبير فقلت له هذه هدايا من قصر الاليزيه من فرنسا فطالبنا بكتاب إعفاء جمركي فقلت تفضل هذه رسالة بالعربية من قصر الاليزيه تفيد بأنها هدية لهذه الطفلة فما كان منه إلا أن أخرج المشرط الحاد من جيبه وطعن بطن الطرد الكرتوني طعنة نجلاء حتى سقطت أمعاءه وعجلات الكرسي اليدوي المتحرك على الارض ليكشف عن الممنوعات وأسلحة الدمار الشامل وقارن بين معاملة مسؤول كيف يستقبل وهوعالة على الوطن يمجده وهو يحلب منه السمن والعسل وينهب من خيراته وبين المواطن الغلبان وقال الموظف الحريص لن تخرج هذه الهدايا من المطار حتى تأتي بكتاب إعفاء جمركي من وزارة التنمية الاجتماعية وهنا قال له موظف السفارة تخرج الهدايا الآن وهذه بطاقتي رهن عندك حتى آتيك غدا بكتابين للاعفاء وليس واحدا ومن وزارتي الخارجية والتنمية فقال رجل الجمارك فإن لم تأتي به غدا فلسوف أعيق معاملاتكم الاخرى وخرجنا من المطار بمشاعر الاحباط من كرم الاصدقاء من وراء البحار في فرنسا الجمهورية وبين معاملة الاهل في المطار من عدم التقدير ولوكانت الطفلة ايمان تستطيع القيام من كرسيها المتحرك لقامت صارخة لا أريد الهدايا من قصر الاليزيه خذوها ودعوني أسرع في مقابلة أمي فقد إشتقت إليها ثم بيعوا الهدايا بعد ذلك وضعوا ثمنها في خزينة الدولة
حتى إن صحيفة العرب اليوم اليومية نشرت هذه القصة تحت عنوان عريض في 21/11/1997 فيه : في باريس إستقبلها قصر الاليزيه وفي عمان طلبوا إعفاء جمركيا لكرسيها المتحرك !
رجعنا للبيت لنبدأ مشوارا جديدا من رد الجميل لفرنسا وشكرهم على ما قاموا به وأرسلنا الشكر تلو الشكر ونشرته عدة صحف محلية أسبوعية ويومية وكانت التعليقات الايجابية من قبل الاهل والاصدقاء والاحباب جميلة رائعة ومن أجملها تعليق الوالد حفظه الله تعالى حينما قال هؤلاء القوم أفعالهم أفعال الصحابة رضي الله تعالى عنهم
ومن فصول مأساتنا حينما إنتقلت إبنتي من مدرسة متوسطة إلى مدرسة ثانوية مقابل البيت تماما ولكن لا توجد صفوف أرضية مناسبة للطلاب المعوقين إلا في الادوار العليا وهي غير مناسبة ولا يوجد مصاعد وهنا لابد من إيجاد حلول ايجابية واقعية فيها المرونة والتقديم والتأخير فقد إقترحت على مديرة المدرسة أن يتم ترحيل المكتبة من الطابق الارضي إلى الدور الاول وأن تجعل مكانها الصف العاشر والذي فيه إبنتي ولا نستطيع عبر الادراج الطويلة الوصول بكرسيها إلى الطابق الاول فكان جواب مديرة المدرسة التربوية أنها لا تستطيع التصرف بذلك ولا تستطيع نقل المكتبة فهي مرفق من مرافق المدرسة الثابتة
وبدأنا رحلة طويلة مع وزارة التربية ولم أستطع مقابلة الوزير رغم طلبي ومراجعتي المستمرة.. فمن هذا ..؟ وما هي المشكلة ..؟ وحاولت بكل الوسائل والمحاولات دون جدوى حتى نشرت صحيفة يومية قصتها أكثر من مرة
وبقيت إبنتي عاما دراسيا كاملا بدون مدرسة بسبب الروتين القاتل في حل مشاكل أبنائنا وليست المشكلة في عقلية الاداري بل هي ظاهرة من المركزية في غير محلها وتخيلوا معي في كل يوم تجلس أمام البيت وتسمع الاذاعة المدرسية وترى الطالبات وتأتي صديقاتها للسلام عليها وهي تسأل لماذا أحرم من الدراسة ؟ أهذه معاملتنا حسب قوانين اليونسيف وحقوق الاطفال وقوانين رعاية المعوقين ودمجهم في الحياة العامة ؟! وما ذلك كله إلا حبر على ورق
وهديت مرة في محاولة ناجحة أن أكلم شابة صحفية في صحيفة يومية عن مأساة إبنتي مع الادلة والاوراق وهي فتاة تشعر بآلام أختها فقالت لي إرجع ولا يكون لكم فكر ستدخل إبنتك المدرسة أول العام الدراسي الجديد إن شاء الله وبحنكتها وطرائقها وفنونها ومداخلها ومعارفها جزاها الله كل خير ورحم الله والديها وجعل مأواهم الفردوس الاعلى
وإذ بفريق تحقيق من تربية عمان الرابعة يتصل بي هاتفيا نحن الآن في المدرسة أحضر إلينا حالا وخلال دقيقة كنت أمامهم فسلمت وإذ بمديرة المدرسة تقول لي أنا زعلان جدا عليك لماذا تذهب إلى الصحافة وحري بك أن نحل المشكلة بيننا وديا بدون صحافة وهذا الكلام صاعق جدا وأمام فريق التحقيق التربوي وبعد محاولات ومحاولات وعناء ومشقة فقلت للجنة التحقيق لقد سرت بالمحاولات عبر الطريق الرسمي وقدمت شكوى لمدير تربية عمان الرابعة ولما أردت تسجيلها في الديوان وتم ختمها بالخاتم الرسمي وقرأها الموظف ثم مزقها فقلت لم ؟ هذا ليس من إختصاصنا بل من إختصاص التربية الخاصة في وزارة التربية فقلت له لو سمحت فقط أريد الكتاب الذي مزقته وأخذته وتم تجبير الكتاب الممزق باللاصق حتى عاد من ركام سلة المهملات والنقطة الثانية في الرد على كلام مديرة المدرسة فقلت لها بحضورهم لقد جئتك وكان جوابك هذا مرفق من مرافق المدرسة لا أستطيع تغييره فأنت متسلطة على ولي أمر الطالبة وعلى المعلمة وجميع أهل الحي يشكون من الاستبداد في الادارة وكانت هذه الحقائق غير متوقعة من الجميع وسوي الامر مباشرة وتم الامر والحمد لله على نعمه وفضله ومكثت عاما واحدا في تلك المدرسة وبعدها سافرنا إلى السويد عام 2003
وقد نزلنا مع العائلة في طرف العاصمة وزرنا مركز المدينة وما لفت إنتباهنا أن الطرق كلها مهيأة وميسرة ومذللة لأصحاب الكراسي المتحركة اليدوية والكهربائية وطرق المشاة المستقلة تحاذي طرق السيارات أو تبتعد عنها وفي وسط الغابات أو أطرافها ومن تحت الجسور وفوقها وكنا نمشي في اليوم عشرات الكيلومترات تمتعا وتفكرا بهذه الجنان الغناء ونتعجب من كثرة الملاعب والساحات وكنا نرى فتاة معوقة على كرسي كهربائي جاءت لسحب مبلغ من المال عبر الصراف الآلي فأرتفع بها كالمصعد تماما إلى أن صار بإمكانها إدخال بطاقتها ورقمها السري ومن ثم سحب ما تحتاجه من مال
وفي مشهد آخر إمرأة تقود كرسيا كهربائيا وفيه سلة أمامية فيه طفلها وفي مشهد آخر شاهدنا رجلا كبيرا على درجة كبيرة من الاعاقة يقود كرسيه الكهربائي برأسه عبر لوحة ألكترونية تسهل على كل معوق حسب درجة إعاقته لتوفر له كل سبل الراحة والسعادة والطمأنينة
وأما ذكر القطارات والحافلات فهذا أمر محسوم أصلا ففيه كل ما يوفر الصعود والنزول الآمن للكراسي المتحركة بكل يسر وسهولة
لا بل هناك أسطول من الحافلات الصغيرة والسيارات كذلك لنقل العجزة لنقل هؤلاء مهما بلغ عدد الرحلات يوميا فقط أن تتصل هاتفيا ثم تعطيهم الرقم الوطني وعندهم عنوانك وتريد العنوان المقصود والذي تنوي الذهاب إليه فيعطيك ساعة القدوم
وهناك بطاقة شهرية تشتريها تخولك الركوب في القطار والحافلة والسفينة داخل المدينة
وقلنا لبعضنا هذه بلاد تحتفي برعاية المعوقين على منهاج عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وقررنا تقديم اللجوء وتمت وكان الموعد في دائرة الهجرة وقلنا للموظف الذي حقق معنا هذه جوازات سفرنا وتذاكر سفرنا ونحن موظفون في بلدنا وعندنا بيت جميل وسيارة ود كان صغير وليس عندنا مشكلة إقتصادية ولا سياسية فقط هذه إبنتنا ليس لها علاج ولا عناية ونظرة الناس تزدري هؤلاء تمييزا ونظرات سلبية فقال لنا المحقق بعدما ضرب رأسه بكلتا يديه أنتم عائلة عجيبة تسلمون جوازات سفركم وتذاكر السفر ومعلوماتكم يبدوا أنها صحيحة وبعد ساعات تم توزيعنا إلى مخيم في شمال السويد يبعد عن العاصمة 1100 كم ونزلنا مدينة من أجمل مدن السويد يوم 3/8/2003 وعدد سكانها لا يزيد على 28 ألف نسمة
وأول سؤال توجهت به لرجل صومالي كبير في السن فوق الستين من عمره أين تصلون الجمعة ؟ فقال لا يوجد عندنا هنا مصلى فقلت له أخبر زملائك في السكن وكل من يصلي أن الجمعة الاولى ستكون عندي في البيت في الصالون وقد قمنا بتجهيزه فقط لصلاة الجمعة لأن هذه الشقة تتكون من الصالون وغرفة نوم واحدة وكنا ننقل أسرة الاولاد وهما ايمان وشقيقها فقط عائلتنا على النمط الغربي إلى غرفة نوم الابوين وفي أول جمعة حضر 22 مصلي من طالبي اللجوء من مختلف الجنسيات وقلت مرة لشاب له 5 سنوات يسكن في المخيم ولم يحصل على الاقامة لماذا لا تصلي معنا الجمعة ؟ فقال لا ألا ترى سيارة البوليس فقلت له بالعكس هؤلاء يعجبهم من يتمسك بالمبدأ والقيم والصدق وعندهم من حرية العبادة مالا يوجد في بلادنا الاصلية ثم تقدمنا بطلب إلى دائرة الهجرة هناك لإعطائنا صالة لإقامة الصلاة وقد قلت للموظفة هناك وهي مسؤولتنا عن أهمية المصلى في منع الشباب من المخدرات والسرقات وقالت لنا أنا أتفهم ذلك ولكن لا بد من رأي المسؤول المباشر وفي الاخير طلبوا منا التنسيق مع الكنيسة في المدينة للمساعدة في حل المشكلة ولكن إتقان اللغة السويدية محادثة مما ينقصني فلم أكمل المشوار وكان عندنا مدرس لغة يقول لنا أنا لا أؤمن بالموت ولا ما بعده وماتت أمه فكتبت له رسالة تعزية سطرا واحدا فقلت له ساعدنا نريد مكانا لصلاة الجمعة فقط نصف ساعة فقال صلوا هنا في المدرسة وصلينا فيها أكثر من أربعة شهور نرتب القاعة ونمسهحا بكل جد وإخلاص وكانت مديرة المدرسة والمعلمات يستغربن من تفانينا في تنظيف المكان رغم أن شركة التنظيف هي من يقوم بهذا العمل
وكتبنا لهذا المعلم رسالة شكر وقع عليها أكثر من 24 طالب من المصلين في المدرسة فقال لي هذا المعلم الصديق لا تشكرني يا جمال أنت الوحيد الذي قدمت التعزية لي في أمي
وفي صلاة العيدين جاء مرة 44 مصلي فقلت لزوجتي نحن بمقام ولي الامر لهؤلاء فيجب أن يشعروا بفرحة العيد فكنا نصنع لهم الكنافة والحلويات والبشار والشاي والقهوة والفواكه ونسمعهم النشيد ومسابقة ثقافية وجوائز بسيطة ليفرحوا بيوم العيد في ديار هي الاقرب للقطب المتجمد الشمالي وكانت المواعظ على أن نكون السفير الناجح عن الاسلام وترك كل ما يسئ للجالية والصدق في القول والمعاملة وحسن الاخلاق يسع الناس جميعا وعالم اللجوء ومخيماته تحتاج لمجلد ولا تنتهي من الحديث عن آلامه وهمومه وعجائبه وطرائفه ومخاطره وأخلاق أهله وقصصه وأفلامه الهندية
وبدأنا رحلة التعرف على المدينة سيرا على الاقدام يوميا نمشي عشرات الكيلو مترات إلى البحيرات والمحميات الطبيعية والجبال وهناك ظاهرة شمس منتصف الليل 40 يوما في الصيف لا تغيب الشمس ولا تنام الطيور وكنا نصلي المغرب والعشاء والفجر في جلسة واحدة دون وقت للأذكار بعد كل فريضة وكنا نذهب بعد الفجر لصيد السمك من بحيرة خلف منزلنا مباشرة
ثم بدأت العناية بإبنتي في المدرسة والمستشفى الاكبر والاحدث في شمال أوروبا وكانت الحافلة الصغيرة والتي تنقلنا إلى المستشفى والذي يبعد عن المدينة 30 كم تسير بسرعة 90 كم في الساعة في جو الجليد والثلوج وكانت تصل إلى 38 تحت الصفر لأن إطارات الحافلة ضمن مواصفات الامن والسلامة والخاصة بفصل الشتاء
كانت الطبيبة تخرج لإستقبال إبنتي على الموعد والذي يصلنا عبر البريد خارج مكتبها وهناك مترجم وعملت عملية جراحية لقدميها هناك وفور خروجها من غرفة العمليات أعطوها حبة البوظة المفرزة وكانت عجيبة عندي فقط
بدأ شهر رمضان علينا يوم الاحد 26/10 /2003 وكان عجيبا فالفصل ليله الشتوي طويل جدا يكون الامساك عن الطعام الساعة السابعة صباحا وتشرق الشمس الساعة العاشرة وتغرب الشمس الساعة 1:20 ظهرا فبعد الافطار تحتاج إلى وجبات من الطعام وهذا من عجائب الدنيا
وفي يوم كنا نمشي في مركز المدينة وإذ بإمرأة عجوز سويدية تسلم على زوجتي وتقبل يدها والسبب أنها تلبس الجلباب والحجاب ثم سلمت علينا فقلنا ربما أن في عقلها شيئا وأخذنا عنوانها وأرسلنا لها رسالة وبطاقة معايدة ثم زرناها في البيت وكشفت لنا عن سر إعجابها بالحجاب وتبادلت الزيارات بيننا ودعوناها مرة على ورق دوالي مع الدجاج وعجبت من الصبر وطول الوقت في إعداده وكنا نذهب لزيارتها في بيتها وتنتظرنا على البلكون مرحبة أهلا أولادي وكنا نستأذن منها للصلاة في بيتها ونتوضأعندها وكانت تلبس جلباب الزوجة مع الحجاب وكانت تصلي معنا وقالت لنا مرة أريد السفر وعندها ذهب وتريد حفظه عندنا حتى تعود من سفرها فقلت لزوجتي نحن السفير المسلم فإما أن ننجح في إمتحان حفظ الامانة أو نفشل ولمن هذه الامانة ؟ لعجوز كنت أخاطبها بالام تكريما لها وهي تنادي علينا يا أولادي وتوطدت العلاقة الانسانية القائمة على الاحترام والمعاملة الحسنة وبر هؤلاء كبار السن بيننا حتى أخذتنا في زيارة أمها العجوز وكان عمرها 94 سنة في مدينة تبعد عنا أكثر من 70 كم ورأينا كيفية إعتماد هؤلاء على أنفسهم فهذه الام تسكن لوحدها وهي من القوة بمكان حيث صنعت لنا الحلوى والقهوة فقمت لأحمل عنها القهوة فرفضت وأبت فما كان مني إلا التسليم على مضض وهنا نستدل على درس مهم على نعمة الاسلام في بر الوالدين وأن الامر ببرهما جاء بعد طاعة الله سبحانه مباشرة فأين الابناء في ديار الغرب من آبائهم نعم هناك دور لكبار السن تقدم لهم كل شيء إلا برا من أحد الابناء ويجب أن نعترف أن هناك بعض القصص في بلادنا المسلمة من عقوق الوالدين مالا تجد له نظيرا في الغرب لقسوته وفظاعته ورجعنا بعد زيارة الام الكريمة وإنعطفنا إلى مقبرة البلدة تلك وزرنا قبر والدها ثم قفلنا راجعين وفي الطريق رأينا قطيع الأيائل وجمال الريف السويدي كأجمل ما يكون الريف ومن ثم في الطريق جلسنا في مقهى بطابع تراثي جميل جدا ومضت الايام جميلة في تلك المدينة في الشمال
وفي أقل من عام حصلنا على الاقامة بفضل من الله ونعمة وتم إعادة جوازات سفرنا إلينا وذهبنا مباشرة وتم ختم الاقامة الدائمة في جوازات سفرنا الاربعة وقد عاتبني شاب صومالي أول ما سكنا في المخيم بعدما عرف أنني سلمت جوازات سفرنا لدائرة الهجرة وقال لي أنت حمار لماذا تسلمهم جوازات سفركم ؟ لماذا لم تمزقها ؟ أو تخفيها ؟ نحن عندنا راعي الغنم في الصومال يعرف ما يجري في ستكهولم فقلت له إن كلمة صدق واحدة خير من ملء السويد ذهبا وبعد خمسة أعوام حصلنا على الجنسية السويدية مع الاحتفاظ بالجنسية الاولى
رحلة علاج إلى ألمانيا من 1/3/2000 إلى 7/3/2000
كنت أزور ألمانيا كما ذكرت عدة مرات وبخاصة في شهر رمضان وحاولت الكتابة لرئيس الوزراء هناك لعلاج إبنتي ولكن صديقا ملهما موفقا مؤيدا رحم الله والديه وممن عاش عقودا من الزمن هناك ويعرف أن مخاطبة السياسيين لا تفيد وقد نصحني أن نكتب للرئيس راو مباشرة فهو أسلم وأجود وقد قام بها خير قيام جزاه الله كل خير وأستجاب الرئيس لهذا الطلب فقط إجراء الفحوص والاختبارات والتحاليل والصور في مستشفى في مدينة ديسبورغ وهي مدينة تقع في ولاية نوردراين-فيستفالن في غرب ألمانيا وضمن منطقة دوسلدورف الإدارية وكانت تذاكر السفرفي الذهاب على حسابنا وسافرت مع إبنتي على متن الخطوط اليونانية ونزلنا في المدينة هناك وأستقبلنا في مطارها رجل من الصالحين رحمه الله تعالى شقيق الاول وهي عائلة مباركة نزلت مع إبنتي في المستشفى ومكثنا هناك مدة 6 أيام فقط والشاب الالماني الذي بعث لنا فيزة الزيارة لطيف مهذب صدوق أديب فقد ضرب معنا موعدا في مدينة فوبرتال في يوم من الايام الساعة العاشرة وقد قرع جرس الباب الساعة العاشرة تماما على الوقت ودقة المواعيد هذه نحن بحاجة إليها وهذا الوفاء نفتقره في بلادنا إلا من رحم الله ففي المانيا وفي مدينة مجاورة ضرب شاب عربي معي موعدا الساعة 11 قبل الظهر فجاء الساعة الواحدة وهو يضحك ويقول متفاخرا هذه ليست المرة الاولى ولا يبالي أحدنا على ذهاب ساعة من الزمن ضاعت على من ينتظر ويأثم من يفعل ذلك للحديث في ذلك
وتداولنا مع الشاب الالماني أطراف الحديث وسألني : لماذا يهتم بقصتكم رجل بروتستانتي ولا يهتم بكم المسجد فقلت له أنت تقوم بمعروفك هذا من باب الانسانية الكبيرة والمسجد يهتم بكل قصة إنسانية ولوكانت عند غير المسلمين وللأمانة فإن المسجد هناك قام بواجبه خير قيام وتنادى أهله الطيبون وجميعهم يتنافسون للمساعدة أو الدعوة للطعام فهم يعرفونني قبل ذلك فقد زرتهم وخطبت عندهم الجمعة في سنوات قد خلت ولن أنسى إستقبال أخ من الصالحين المغاربة قد عمل عملية في قلبه وقد دعانا لطعام العشاء في بيته وله زوجة من الصالحات محتسبة وهما بدون أطفال في إبتلاء كبير عسى الله أن يؤجرهما في مصيبتهما ويخلفهم خيرا منها وحياتهما تقوم على الحب والعطف والحنان وصعدت مع إبنتي إلى منزلهم العامر بالايمان وقضت إبنتي معها ساعات من أجمل ساعات حياتها في المطبخ في إنسجام عجيب كأنما ايمان مع أمها الحقيقية وكذلكم هذه المرأة الصالحة كأنما ايمان هي إبنتها ورغم إعاقتها نزلت عليها من السماء وطالت السهرة مع الاحبة الصالحين وقد فاضت العبرات من عيناي وأمنعها وأدافعها وأخفيها ولكن شلالها كان أقوى من كل الحواجز
ثم ذهبت بصحبة إبنتي في جولة في مدينة فوبرتال في القطار المعلق وخط الحديد معلق في الجو يمر من فوق نهر المدينة وعمر هذا القطار يزيد على 100 عام وعند نزولنا في إحدى المحطات جائنا شرطيان لطيفان لمساعدتي في حمل الكرسي المتحرك وشكرتهما جدا لأن محاولتي بمفردي أسهل جدا في النزول
وهناك صرفوا كرسيا يدويا متحركا بعد قياسات وخيارات وأيهما أكثر مناسبة لإيمان
وفي ظهر يوم في المستشفى الواقع وسط غابات ملتفة وجهت سؤالا لإبنتي لم أوفق في طرحه وكأنه شرارة أطلقت وفجرت بركانا من المشاعر والألم والحزن في قلب إبنتي ونبهت على ما كان يحمله قلب هذه الطفلة البريئة من بر وشوق وسكون وطمأنينة وأحاسيس نحو أمها الرؤوم والسؤال العصيب القاسي السيف أيهما تحبين أكثر الاب أم الام ؟ وما أن طرق سمعها هذا السؤال حتى إنفجرت باكية تشكو وتبحث بعدها عن صدر أمها الحنون وكذلك أنا لم أحتمل بكاء إبنتي في غربة عن الاهل والاحباب وهنا يدرك الانسان قيمة الام وأن الجنة تحت أقدامها وكيف تكون علاقة البنت بأمها في خصوصيات ومشاعر وهموم وأشواق
والدرس الذي تعلمته من هذا الموقف أن لا أسأل مهموما ومحزونا سؤالا يثير فيه أشجان الحزن والاسى والمواجع وأن تسير الامور على الفطرة والطبيعة رغم أن الرحمة والشفقة هي من الفطرة فلا يلام السائل ولا نلوم المحزون فهي أحزان نحملها بدرجات متفاوتة ولكن مخزونها في القلوب يتفاوت من إنسان إلى آخر لا بل هذه الرحمة مركوزة في طباع الحيوان فكيف بالانسان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

رحلة من القلب إلى القلب :: تعاليق

avatar
رد: رحلة من القلب إلى القلب
مُساهمة الأربعاء يناير 25, 2012 1:11 am من طرف Jamal
تكملة القصة رحلة من القلب إلى القلب:


مكثنا في ألمانيا 13 يوما منها 6 أيام في المستشفى والباقي عند هذا الاخ الوفي الصادق الامين في مدينة فوبرتال وكان أمامنا خياران ومشروعان أحلاهما مرّ كالعلقم إما السفر إلى بلد اوروبي والبحث عن فرصة علاج وأستبعدت هذا الخيار فكيف أطير بإبنتي في بلاد غربية بعيدا عن الام رحمة بإبنتي وبأمها والثاني المكث في المانيا وتقديم طلب لحق اللجوء ولكن في ذلك إحراج للرجل الالماني الذي وجه لنا بطاقة الزيارة والدعوة وفي ذلك نكث للعهد معه أو على الاقل سواد لوجهه فلن يساعد مسلما بعدها فيما لو خالفنا هدف الدعوة وهو الزيارة لإجراء الفحوص والتصوير والتحاليل وكان الامر الراجح هو العودة إلى البلاد وقد رجعنا ولله الحمد بواسطة الخطوط الجوية الرومانية وبسعر زهيد 220 دينارا وعلى حساب الاخ الحبيب الشريف أبو عبدالله رحم الله والديه وشقيقه ونور الله قلبه وصدره ودربه وبيته وحفظ الله ولديه بنعمة الايمان والقرآن
رجعنا إلى الاهل نقص عليهم حكايات السائرين المعذبين الباحثين عن علاج أو بصيص أمل
ومضت الايام على هذا الامر حتى كتبنا رسالة لأمير الرياض الانسان سلمان فأستجاب مشكورا لعلاجها في الرياض في مستشفى الملك خالد الجامعي وهناك مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض قد أجرى 4 عمليات لأطفال وقد نجحت منها 3 وقد ذكرت هذا الامر لوزير الصحة الاردني د. أشرف الكردي حفظه الله وأسأله سبحانه الشفاء لولده وهومن أشهر أخصائيي الاعصاب في الجلسة واللقاء الذي أشرت إليه سابقا وهو للعلم الطبيب المشرف على ياسر عرفات بعدما أعطاني د.عبدالإله الحديدي الطبيب العبقري الانسان حفظه الله صورة عن مجلة طبية سعودية فيها تحقيق عن هذا الموضوع فقال لي الوزير نعم أعرف هذه المجلة فقد عرضوا عليّ أن أكون رئيس تحريرها ...!!
وكان شرط منحنا تأشيرة الزيارة لمرافقين إثنين الاب والام والذي بقي من العائلة ولدنا الوحيد وأن يكون السفر على حسابنا فما العمل ؟ ولا نستطيع السفر بالطائرة لقلة الامكانيات وهنا ننظر إلى من ينهبون خيرات الوطن حيتان الشر المترهلة بطونها كمنشار شرير يعمل في جسد الوطن تمزيقا كلما غدا أو راح وصوتهم نشاز تعرفهم في لحن القول
وفي يوم شديد قيضه ولهيب حره 12/7/2001 سافرنا مع إبنتنا في سيارة لادا صناعة روسية لا تقي حرا ولا توفر ظلا ولا تكييفا ولا تسرع في سيرها وكان بعض الصبيان يمرون عنا بأحدث سياراتهم وليس برجاحة عقولهم فيسخرون منا بأيديهم ولا يعلمون أن في هذه السيارة مشروع خير يبحث عن فرصة للعلاج في أي مكان على وجه الارض لإبنتهم إعذارا وواجبا وليس منة بل نحن والدي الطفلة ايمان من نعاني ونمرض أكثر من إبنتنا ولا يعرف ذلك إلا المكلوم مثلنا وقد تعطلت سيارتنا في الطريق حيث إرتفعت حرارتها مرة واحدة وقدمنا إلى محطة هناك وأخبرنا الرجل الافغاني أن العطل في الماتور وهذه قاصمة ظهر وسلم الله منها وكانت عيون الروديتر مغلقة فتم فصله وتنظيفه ثم واصلنا السير بحمد الله رب العالمين
والمسافة ما بين عمان والرياض 1500 كم وقد استغرقت معنا 38 ساعة حتى وضعنا رحالنا في الرياض عفوا والله ما نزلت بل بقيت في السيارة وكانت الصدمة في قسم الاستقبال وعند رئيس شؤون المرضى في المستشفى حيث أظهرت له الكتاب الرسمي والذي يفيد بصدور الامر السامي الكريم رقم 6682/ب وتاريخ 25/12/1421 هجري والموجه لوزير الصحة بإعتماد معالجتها في م. الملك خالد الجامعي على نفقة الدولة فقال لنا لا يوجد لها مكان في المستشفى وكان فظا غليظ القلب مستبدا متكبرا فذهبت إلى عميد الكلية وكلمته عن القصة فقال إن شاء الله تدخل اليوم وتكلم كلاما طيبا فقلت له عجيب أنني أسمع ترحيبا هنا في الرياض بعدها نزلت إلى كبير الاطباء وكان رده أشرس ممن نبت في منابت الشوك ولبس لنا ملابس الكبر والعجب فقلت له لما رأيت النقاش قد طال لقد سرنا في طريق البر 38 ساعة مسافة 1500كم هل أرجع ؟ فقال إرجع فقلت له سأرجع وأدعو الله عند كل فجر على من حرم ومنع إبنتي من العلاج فقال لي متهكما اللهم آمين ورجعت إلى رئيس قسم الجراحة بعد خروجه من غرفة العمليات فقال لا يوجد لها مكان فرجعت إلى مكتب العميد والذي وعدني وكان في إجتماع فأخذت ورقة من السكرتير وكتبت عليه للأسف أنك لم تفي بوعدك لنا وأنا راجع الآن إلى الاردن وسأدعو الله على كل من حرم إبنتي من العلاج عند كل فجر وخرجت مغاضبا كأنما يتفجر رأسي لما رأيت ثالوث الظلم وسلوك الشر والجور وقد أوكل إليهم تسهيل أمور الناس ورغم أنني قطعت هذه المسافات لخير إبنتي وخرجت مسرعا قاصدا العودة لخير إبنتي أيضا لما رأيت الجلافة والقسوة ولا يوجد في قاموسهم خفظ الجناح لمسلم ولين كلام وأنا على يقين أن دولة التوحيد تأبى أن تأمر بعلاج طفلة معوقة ثم تطرد لمعاملة أشقياء لم يحسنوا التصرف مع الحالات الانسانية وإنها كلوم وجراحات قصاصها يوم القيامة وعند الله تجتمع الخصوم
وفورا أخبرت الزوجة والابنة هيا بنا لنرجع فوالله لقد فرحت إبنتي فرحا عظيما وخرجنا فقلت لهم ما رأيكم بالذهاب إلى مكة نؤدي العمرة ونرجع مسرعين وأتفقنا على ذلك والحمد لله رب العالمين وكنا على جوع شديد حيث إشترينا الغداء من مطعم يمني وجلسنا في ظلال الاشجار مع تناول الرطب والتي أشتريناها من الباعة على الطريق الرئيسي ووصلنا مكة عند الفجر وأوقفت سيارتي قرب المسجد الحرام وبعد أداء العمرة رجعنا إلى السيارة صباحا الساعة السادسة والنصف تقريبا فلم نجدها وقد تم سحبها من قبل المرور فلما سألنا فقالوا لنا تجد سيارتك في حجز الششة فذهبنا إليها في سيارة أجرة وأخذنا السيارة ومن هناك إلى جدة ومن هناك إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلينا صلاة العشاء في المسجد النبوي ثم غادرنا إلى عمان حيث توافد علينا الاحباب والارحام والاصدقاء من كل حدب وصوب سائلين مستفسرين ماذا فعلتم لماذا رجعتم مسرعين ؟ فقال لنا أغلبهم لو ذهبتم إلى بلد اوروبي لقابلوكم بكل ما يليق بكرامة الانسان
جلست أكتب شكوى مريرة عن المعاناة الاليمة والوصف الدقيق وذهبت لصحافي ألمعي عبقري ومن أنصار الاطفال المعوقين وهو من ينشر قصص آلامهم والتي تتفطر لها القلوب وقرأ رسالة الشكوى ثم سألني هل تحب نشرها ؟ فقلت له نعم فقال لي وبذلك أنت ستحرم مبادرة جديدة لعلاج طفل معوق أردني آخر ف
جلست أكتب شكوى مريرة عن المعاناة الاليمة والوصف الدقيق وذهبت لصحافي ألمعي عبقري ومن أنصار الاطفال المعوقين وهو من ينشر قصص آلامهم والتي تتفطر لها القلوب وقرأ رسالة الشكوى ثم سألني هل تحب نشرها ؟ فقلت له نعم فقال لي وبذلك أنت ستحرم مبادرة جديدة لعلاج طفل معوق أردني آخر في السعودية فقلت له والله لا أحب أن يصاب ظفر معوق واحد آخر بسوء أو يحرم أحد من فرصة علاج فجميعهم مثل إبنتي وأشعر نحو هذه الفئة المنسية بحب الأب نحو أولاده وآثرت الصمت على البوح بالشكوى من أجل أبنائي بقية المعوقين وأنا أدعوا على أؤلئك الاشرار الذين حرموا إبنتي من العلاج في كل يوم وليلة
ومن هنا كان تفكيرنا بالسويد بعد هذه الصدمة الكبرى ولربما محنة وضيق يعقبها منحة وفرج بعد شدة وتسديد وتوفيق من الله بعد أن سد البشر الابواب وحينما أؤكد على أن السويد تعتني بهؤلاء المعوقين على منهج الصحابة رضي الله عنهم أجمعين وأنا من إكتويت بنار المقارنات ما بين معاملة بعض المسلمين ومعاملة بعض الاوروبيين
وحينما أعلق على ظاهرة سلبية فيقينا أنها لا تعني العموم وهي ضاربة بجذورها في كل بلد عربي ونعم هناك في بستان الرياض من هم أعلى قدرا وأعظم شأنا ومن أدعوا لهم عند كل فجر وهم يبسطون صنائع معروفهم وخدماتهم العلمية والفنية والابداعات والتأليف والاختراعات لخدمة المعوقين والتميز لهؤلاء الافذاذ من الرجال ورائدهم وعميدهم د. محمد الطريقي حفظه الله تعالى ورحم الله والديه
هناك بقية للقصة و أجزاء.............
avatar
رد: رحلة من القلب إلى القلب
مُساهمة الأربعاء يناير 25, 2012 6:02 am من طرف abu khadra
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي وشيخي الفاضل ابو عبد الرحمن أسعد الله أوقاتكم وبعد :
والله ما عرفتك الا وفيا للعهد وما عرفت فيك أجمل من الصدق وقوة الحجة ونبل الهدف
لقد وعدت بكتابة قصة أبنتنا أيمان عافاها الله وقد أبررت في وعدك وأنا بكل سرور فقد فرحت لما رأيت أسمك على صفحات المنتدى وأنت تشارك مباشرة في صفحة ( لأننا نحبكم / ذوي الأحتياجات الخصة )
وتخليت العزيزة ايمان بقربي وأنت تلتقط لنا الصور في منزلكم ولكن وللأسف فقد تم حذف الصور بطريق الخطأ مع الموضوع المرافق والذي تمت كتابته عن ايمان !
من أجل ذلك ألححت عليك وبالأمل في شخصك الكريم ان تقص علينا بصفتك والدها طيب القلب وبصفتك الأقدر على توصيف المعاناة التي تعيشها الأسرة !
وكذلك بصفتك الأكثر حميمية لتوصيف خيبة الأمل التي أبتليت بها من قبل من تبوأو مكانة غير مكانتهم من قساة القلوب - من بعض من هم في مركز يفترض فيه ان يكونوا راجحي العقل والرشاد ولكنهم أثبتوا عند الممارسة الفعلية أنهم محض جهلاء !!
فهم وأمثالهم عندما يتناسون الحديث : كان الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه وأنه من فرج عن مسلم كربة في الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا وأن حق المسلم على المسلم أن لا يخذله ولا يسلمه او كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم
فأين يذهبون ؟ سواء اعترفوا بهذه الأحاديث أم أنكروها فهي قواعد للتعامل أقرها الشرع برغم أنوفهم وهي واقع محتوم لا يفيدهم تجاهلها !
على كل حال .. أهلا بك أخي جمال في منتداك وأهلا بك صاحب فضل علي وعلى الكثيرين من أبناء المنطقة ! فقد كنت أول أمس أجلس مع الاخ ابو زيد في المصلى القريب وجئنا على سيرتك والأثر الكبير الذي كان لدورك وانت الأمام الفاضل في اشاعة الود والتزاور بين الناس وملاحظة مشاكلهم وتقديم العون لهم ! وأعتقد أنك تذكر الرجل الذي توفى أيام - الثلجة الكبيرة - على رأي جدي , كان يؤرخ بيوم الثلجة , وكيف تمت مساعدة أسرته وكيف تدافع الناس لتقديم العون لتلك الأسرة وكيف تمت متابعتهم حتى لما غادروا عمان الى العقبة وكان ذلك بفضل الله أولا ثم بفضل رعايتك وخطبتك في المسجد وتهيئة النفوس لتقديم المساعدة وغيرها الكثير - صارت عندي مشكلة النسيان اخوي - والحمدلله على كل حال ..
اخي الحبيب خلينا سوا .. لعل في قصة ايمان ما يؤنس النفس المتعبة القلقة .. النفس المحتاجة للطمأنينة وأن الله تعالى غالب على أمره وأن الأنسان مهما أوتي من علم لا يدري ما هو كائن غدا .. شكرا لك


عدل سابقا من قبل abu khadra في الثلاثاء يناير 31, 2012 5:09 pm عدل 1 مرات
avatar
رد: رحلة من القلب إلى القلب
مُساهمة الأربعاء يناير 25, 2012 8:14 am من طرف Jamal
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة للأخ الحبيب أبو وحيد
من لا يشكر الناس لا يشكر الله وأنت عندي الاخ الكبير والناصح الامين وباعث الهمة وما توفيقي إلا من الله ثم تشجيع عمالقة الرجال منكم وما مشاريعي إلا بمؤازرة منكم عبر طول المسيرة فأنتم المقدمة والمرشد للخير وكنتم تصوبون وتقترحون وتنقدون أخطائي وتناصرون كل دعوة للخير فالفضل لله أولا ثم لكم وأنت الرائد والسابق إلى كل فوز في الدنيا والآخرة إن شاء الله ومن تمام الوفاء لكما أننب أدعوا لكما أنت والاخ أبو زيد باستمرار وبخاصة الرحمة لوالديكم لأنني لن أكافئكم على معروفكم مع إبنتي بل لا أجد سوى الدعاء لكما والله يحفظكم وأهلكم ومن تحبون
سلامي لكم جميعا
أخوكم المحب جمال السويد
أحمد
رد: رحلة من القلب إلى القلب
مُساهمة الأربعاء يناير 25, 2012 10:36 am من طرف أحمد
أخي الحبيب جمال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

أكبر فيك هذه الهمة العالية ،، وأشكرك وكذلك أشكر أختنا أم إيمان على هذه الهمة العالية ،، فوالله كم بذلتما في سبيل ابنتكما الغالية إيمان من جهد ،، لا أظن الله سبحانه وتعالى قد ضيع أجركما في الدنيا ولا أراه تعالى يضيعه لكما في الآخرة ،،، فمرة أخرى شكراً لكما ،،،

لا زلت أذكر كيف كانت نظرات العتاب في عيني والدي وهو ينظر لمربي فصلي المدرسي وهو يعاتبه لماذا لم يعرض حالتي على سمو الأمير الذي زار فصلنا يوم الأمس زيارة مفاجأة ،، تفقد سمو الأمير (ولي العهد)فصلنا ووقف بجواري وسلم على الطالب الذي بجواري وسأله العديد من الأسئلة عن دراسته وكتبه ،،، كان الطالب بدوياً ذكياً يتحدث لسمو الأمير وبريق عينيه يحاكي عيون الصقور ،،،

كان والدي قد تقاعد من المدرسة ذاتها قبل سنة واحدة ،، وكان مربي فصلنا صديق والدي المقرب ،، ولكنه عقد لسانه عندما شاهد سمو الأمير فوق رؤوسنا ولم ينبس ببنت شفة : غير ما أوصانا به بأن نقوم ونقول بصوت واحد : ( أهلاً وسهلاً بالضيوف الكرام ،، ) ،،،

لامني والدي كثيراً لأنني لم أعرض حالتي على سمو الأمير ،،، أنكرت ذلك على أبي فقد كانت كرامتي وعزة نفسي لا تسمحان لي بذلك يومها ،،، والحقيقة التي هي أكبر من ذلك هي أنني لم أكن أرى أن لدي مشكلة تستحق العرض على الأمير !!!

قبل بضعة عشر يوماً وضعت زوجتي مولودنا الثالث بفضل الله في إحدى المستشفيات الحكومية ،،، كانت هناك يافطة كبيرة أما قسم الولادة تحمل إشارة (موقف خاص بذوي الاحتياجات الخاصة) !!! حاولت الاصطفاف في الموقف لم أجد لنفسي مكان فقد كان الأصحاء يسيطرون على كل مساحات الموقف !! اصطففت قريباً على الطريق ؛ فإذا برجل الأمن ينطلق نحوي مزمجراً : ( ممنوع الوقوف هنا !! ممنوع الوقوف !! ) ،،، نظرت إليه وقلت له : ( ولكن الجميع يصطفون على قارعة الطريق فلم تمنع أحداً قبلي !! فكيف تمنعني وهذه سيارتي تحمل إشارة : ( السائق مقعد ) !! فأين تريدني بربك أن أصطف ؟؟!! قال : ( مش شغلي روح من هون دبر حالك !! منووع خيوه تصف هون ممنوع !! ) ،،، تحركت من مكاني على مضض وقمت أبحث لنفسي عن مكان أصطف به فلم أجد مكاناً قريباً ،،، فمضيت حتى وجدت مكاناً وقد قام رجال الأمن بوضع حجارة كبيرة وقطعاً من الطوب لمنع اصطفاف السيارات ،،، فاصطففت بسيارتي أقصى اليمين ونزلت من السيارة وأزلت الحجارة والطوب !! ثم أتممت اصطفاف السيارة وعيوني تنذر بالشر لأي معترض !!!

نزلت من سيارتي وتابعت مسيري نحو قسم الولادة ،، وصلت ،، وانتظرت خروج إحدى السيارات من كراج ذوي الاحتياجات الخاصة فانطلقت نحو سيارتي مسرعاً ما أمكنني واحضرت السيارة وقمت بإيقافها في مكانها وهنا جاء رجل الأمن نفسه وهو يوزع الابتسامات التي يفهمها اللبيب !!! نزلت من سيارتي فإذا به يقول : (على راسي يا سيدي ) !! وهنا انفجرت به صارخاً وأنا أشير لتلق اليافطة وأقول له : ( الآن على راسي يا سيدي ،، أما قبل قليل تمنعني من الاصطفاف والموقف المخصص لنا مليء بسيارات الأصحاء وسيارات التاكسي والأجرة وحتى سيارات النقل ،، ها أنذا قد اصطففت بذراعي وليس بفضلك !! كيف بربك تفعل هذا ؟؟!! المعاق لا يجد مكاناً يصطف به وأنت تتيح للأصحاء أخذ مكانه ؟؟!! والله حرام عليك !! حرام !!! ) وهنا قام ينكر ويعتذر ويتزلف ؛ وقد شعر بأن لهجتي الحادة وصوتي المرتفع صوت واحد مدعوم مش مواطن عادي ؛ وقد خانه الظن !! والحقيقة أنني كنت أنوي إثارة هذا الموضوع بجدية ولكن الرجل قام يعتذر ويعتذر ويقول : ( والله العظيم في أي يوم بس انت تعال وشوف بعينك انا بنفسي رايح خليك تصف السيارة بس أنت اسل عني أن أبو ( ،،،،، ) وشوف إذا ما بتصف سيارتك أول واحد ،،، أنا يا زلمه ما خليتك تصف ،، معقوله ،، انت متأكد أنا ؟؟!! ) ،،، أجل والله يا أخوة هو من منعني منذ قليل من صف سيارتي بينما الموقف المخصص لنا يعج بسيارات الأجرة والتاكسي وسيارات الأصحاء ،،،

عندما نراجع الكثير من الدوائر والمستشفيات الحكومية لا يؤبه لنا !!! ونعامل معاملة الأصحاء من حيث انتظار الدور وطوابير المرضى ،،، ولا زلت أذكر يوم أن ذهبت لاستلام رخصة القيادة الخاصة بي في يوم الحصول على رخصة قيادة السيارة لأول مرة ،، أنهيت الفحص صباحا وبقيت لما بعد الظهيرة أنتظر إعطائي رخصتي وكنت مريضاً جداً أعاني من تشنجات عصبية في معدتي ولا أستطيع الوقوف ،، وكلما قلت للضابظ المسؤول : ( أنا لا أقوى على الانتظار ،، أنا من ذوي الاحتياجات الخاصة ،، وأنا مريض ) زجرني وقال صارخاً في وجهي : ( بقول لك ،، روح هناك ،، انتظر على الكراسي حتى ننادي عليك ،، روح هناك !! ) ،،

اليوم أن غير طبيعي ،،، في العمل احتديت وارتفع صوتي عندما صرخ أحد المسؤولين في وجههي أما المراجعين : ( أنت شغلك غير منظم ) !! قلت له بعصبية : ( هل طبيعة الأشغال الموكلة لي تتيح فرصة لتنظيم العمل ؟؟!! فإما أن اتعامل مع الجمهور الذي أمامي أو مع الأوراق التي خلفي ،، فأنا حقيقة أقوم بعمل خمسة موظفين وجميع الأعمال الموكلة لي من قبلك تتنافى مع مسماي الوظيفي ،، فهذه الأعمال التي اطالبني بها ليست من صميم وظيفتي !! ) وهنا قال المسؤول : (اسمع يعني انت بدك تتنصل من مسؤولية العمل الموكل إليك !! إذا انت بتقوم بعمل خمسة موظفين فانا أقوم بعمل خمسة مسؤولين !!! وكل من يريد العمل في مكان عملنا هذا عليه أن يعمل بطاقة خمسة موظفين !! ) وأخذ يغمغم بكلمات تهديد مبطن فحواها إذا أردت أن تستمر في هذا المكان فعليك أن تكون آلة أو ماكينة مبرمجة لا تتوقف ،،، وهنا كظمت غيظي وجاهدت بأن أسكت لمعرفتي بنفسي أنني إذا تكلمت وقد ضاق صدري فلا أضمن اتساع لساني !!!

وهاقد نظرتم إلى مسؤول يزعم بأنه يعمل عمل خمسة مسؤولين يقارن نفسه بموظف من ذوي الاحتياجات الخاصة تفيد تقاريره الطبية الأولية فقط بأن عجزه على الأقل اكثر (55%) ويعترف المسؤول بلسانه بأنه يقوم بعمل خمسة موظفين ثم يطالبه بالمزيد ويهدده بالنقل والعقاب !!! ،،، وعلى الرغم من عصبيتي وغضبي الشديدين ،، إلا أنني لم أتمالك نفسي من بسمة ساخرة من تهديده ووعيده لمعرفتي اليقينية بأنه لا يمكن لأي كيد أوشر أن يمضى قدماً في بلد كثر فيه هم الطيبون الذين لو تمادى هذا المسؤول في غيه كفيلون بالأخذ على يده ورد جبروته في نحره !!! ولكنها طبيعتي بأن أدع الأمور تسير حتى أستشرف نهايتها وأعطي الأمر فرصة أخيرة !!!
فاطمة
رد: رحلة من القلب إلى القلب
مُساهمة الخميس يناير 26, 2012 5:41 am من طرف فاطمة
السلام عليكم ..
يا كثر الهم والشكاوي والقهر والبلاوي اللي عايشين فيها !!
متى نصحوا يوما ولا نجد حاجزا ولا حدودا ولا شرطي نكد ولا موظف شايف حاله
ولا نجد يدا ملوثة تمتد للرشوة ولا وسيطا يعني واسطة ولا من طرف فلان كي تحصل على حقك في الحياة .. حقك في الأمن والصحة والغذاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أيها الأخوة .. الله سبحانه وتعالى بجلاله وعظمته وعلو قدره لا يدعك طويلا على بابه ولا يستخف بك ولا يجعلك هملا !
الله تعالى خالق السموات والأرض وخالق الشمس والقمر والليل والنهار وخالق البشر
لا يضطرك الى واسطة بينك وبينه لا ملك مقرب ولا نبي ولا شيخ ولا أمير !
فقط ما عليك الا أن تدعوه فيستجيب لك !
ولا داعي لمراسلي الفضائيات والصحفيين والأقمار الفضائية تنقل صورتك وأنت تقف وحيدا تدعوا الله تعالى !
علاقتك مع الله تعالى مباشرة ..
أما علاقتك مع الناس فتحتاج الى أوراق ثبوتية وتقارير عن حالتك الصحية
وتوصيات وكتب وتلفونات شخصية !
وفي النهاية يتبين ان الواسطة وكتاب التوصية والأطباء كما في ما ورد
ليسوا الا مجموعة من الكذابين ويحملون في صدورهم قلوب وحوش مفترسة
وغير الأطباء يندرجون في هذه القائمة .. كل من لا يحمل قلبا دافئا ومشبعا بالأيمان فهو ليس بأنسان ولا يستحق ان يسجل في دائرة الأحوال المدنية زورا بأنه أنسان !
حسبي الله ونعم الوكيل على كل من يخذل المسلمين ولا يقدم لهم المساعدة و يسلمهم أو يتقاعس عن نصرتهم في كل الأحوال ما دام قادرا ..
أتمنى الشفاء للمرضى وقضاء حوائج كل محتاج ولا حول ولا قوة الا بالله !
avatar
رد: رحلة من القلب إلى القلب
مُساهمة الخميس يناير 26, 2012 5:36 pm من طرف abu khadra
رحلة من القلب إلى القلب  Ogu67100

وقفة مع صور ايمان في عمان والسويـد
كانت ايمان تغرد كطائر نادر الصفات ..
على أحد جناحية المعاناة والجناح الآخر الأمل
وطارت الى السويد والسعودية وهولندا
تعلمت اللغة السويدية بجدارة وأندمجت مع الطالبات بروح البراءة وعزة الأسلام بحيث أصرت على أ
رتداء الحجاب ونجحت وأثارت أعجاب الجميع ..انطلقت ايمان في تلك الرحلة بكل عزيمة وأستطاعت ان تقتحم الجليد السويدي بحرارة الأيمان وتكيفت مع الصقيع في تلك البلاد المتجمدة ..صبرت وأحتسبت وعينيها الرائعتين تتطلع الى قوة الله والى رحمة الله تعالى ..وقد أضفت على محيطها محبة وأعجابا شديدين !
رحلة من القلب إلى القلب  I1p22230

رحلة من القلب إلى القلب  G2j22230
سيارات مجهزة لخدمة ذوي الأحتياجات الخاصة
تقلهم من المنازل الى المدرسة ثم تعيدهم
خدمة انسانية تحفظ لهم كرامتهم وتحيطهم بالحنان

رحلة من القلب إلى القلب  Xjp22230


.رحلة من القلب إلى القلب  Tut24735


رحلة من القلب إلى القلب  Cdp22424



رحلة من القلب إلى القلب  Eyn22802



رحلة من القلب إلى القلب  Raw22802


عدل سابقا من قبل abu khadra في الثلاثاء يناير 31, 2012 5:17 pm عدل 2 مرات
avatar
رد: رحلة من القلب إلى القلب
مُساهمة الخميس يناير 26, 2012 6:06 pm من طرف نور الدوايمه
السلام عليكم
اكثر من ثلاثة ايام وانا اعيد واقرأ الموضوع
اروح وارجع تركت كل المواضيع
وبقيت مع موضوع ايمان ايمان ايمان
والله العظيم شل لساني ومات الكلام على اللسان
وشلت يداي عن الكتابة رغبة ورهبه
واعجاب وتقدير واللي زادني اكثر واكثر
مع اني مكسور مجروح مهموم الصور
التي تلقيتها اليوم وشاهدتها عبر المنتدى
ليس يأأسا والله بل من الفرحة او لا ادري ماذا اوصف شعوري
لا استطيع الرد
لا استطيع التعبير
لا استطيع الوقوف ولا الجلوس
اعذروني البكاء لا يكفيني والصمت يذبحني
فوق همي حمل كبير لكني تأثرت جدا بالموضوع
ولا اذكر اني ارى كلمة انقلها لكم
لكن اقول الحمد لله رب العالمين
ولا ولن ازيد
اترككم في رعاية الله
ولا بد من عوده لحين الصحوه الموضوع شدني جدا
شكرا لكم ولي عودة على الاكيد

avatar
رد: رحلة من القلب إلى القلب
مُساهمة الخميس يناير 26, 2012 6:27 pm من طرف abu khadra
السلام عليكم ..
لا بأس عليك اختنا طيبة القلب غزيرة الدمعة دافئة المشاعر
وأنت تعانين وتتحملين وأنت الصابرة على الأبتلاء !
نعم عندك ما يكفيك ويزيد ولكن قوة الأيمان تدفع الأنسان لتقديم الشكر لله تعالى
ألم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم :
عجبا لأمر المؤمن - كل أمره خير - ان أصابته سراء شكر وأن أصابته ضراء صبر !
فأذا ما كنت تحت لواء هذا الحديث فأبشري وتيقني أن الله تعالى ما منع الا ليعطي
نعم .. المنع عنده عين العطاء ..
فالله عز وجل موصوف بالرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء !
لا عليك .. قري عينا وواصلي وستجدين كل النعيم انشاء الله في الآخرة
والأخرة ليس بعيده .. آخرتي قد تكون بعد طرفة عين فأن أحسنت أكون قد أحسنت لنفسي وأن اسأت فعليها ويعفوا الله تعالى عن كثير ..
الصبر طيب .. مساء الخير


عدل سابقا من قبل abu khadra في الثلاثاء يناير 31, 2012 5:19 pm عدل 1 مرات
avatar
رد: رحلة من القلب إلى القلب
مُساهمة الجمعة يناير 27, 2012 8:06 am من طرف abu khadra
رحلة من القلب إلى القلب  Esv76501
ايمان طفلة أردنية عوملت في باريس معاملة بروتوكولية وأنسانية تليق برؤساء الدول
وأيمان أبنة عائلة مستورة الحال وعامرة بالأيمان !
شاء لها القدر أن تعاني من - أعاقة حادة - لم يستطع والدها توفير تكاليف علاجها والعناية بهالكن ه1ا الأب الذي يعيش عذابات طفلته , ظل يتمسك بأمل شفائها من مرض الأستسقاء الدماغي والشلل النصفي !

وعنما زار الرئيس الفرنسي الأردن عام 1996 قال جمال والد الطفلة لنفسه :
لماذا لا تكتب له أيمان .. وكتبت أيمان رسالة للرئيس الفرنسي جاك شيراك وأنتظرت ! ولكن أنتظارها لم يدم طويلا !
وفي يوم من أواخر نفس العام ,, جاء السفير الفرنسي في عمان - برنارد باجوليه - الى بيتها في في احدى ضواحي عمان , وحمل لها مجموعة من الكتب هدية من الرئيس جاك شيراك وباقة ورد من السفير , ورسالة من جاك شيراك ردا على رسالة ايمان !
وعاشت عائلتها ترقب الغد الآتي , والأعجاب برئيس دولة عظمى لم تحل مشاغل الرئاسة بينه وبين واجبه الأنساني , لتخفيف عذابات الطفلة ايمان , فكتب لها يقول :
" عزيزتي ايمان , لقد وصلتني رسالتك وتأثرت بها كثيرا , آمل من كل قلبي أنك تستطيعين المشي يوما ما .
لقد طلبت من سفيرنا أن يتصل بك وأن يرى الى أي مدى يمكن أن يقدم لك العون !
وسيقوم بأرسال طبيب السفارة اليك بعد زيارتي ..
أشكرك على ما تضمنه رسالتك من كلام مؤثر وأعرب لك عن أطيب المشاعر .

وكان الرئيس شيراك عند وعده , وذهبت ايمان الى باريس , ونزلت في مستشفى - سانت فينست دي بول - وهو أكبر مستشفيات الأطفال في العاصمة الفرنسية ..
وأجريت لها خلال اسبوعين عشرات الكشوفات , والفحوصات الطبية على أيدي كبار الأطباء المتخصصين .
لم تكن ايمان وحيدة خلال رحلة العلاج , فقد كان معها كل طاقم المستشفى والأطفال والنزلاء , وكانت ابتسامتهم تبعث الأمل في جسمها المتعب !!
ولأنها لا تعرف اللغة الفرنسية , فقد قام بروفيسور جزائري يحمل درجة الدكتواره في الفيزياء النووية يترجم للهيئة العامة ما تقوله ايمان !
خلينا سوا للمتابعة

[رحلة من القلب إلى القلب  Gvx76501


عدل سابقا من قبل abu khadra في الثلاثاء يناير 31, 2012 5:23 pm عدل 1 مرات
avatar
رد: رحلة من القلب إلى القلب
مُساهمة الجمعة يناير 27, 2012 11:20 am من طرف Jamal
إخواني الكرام وأخواتي الكريمات حفظكم الله أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فقد وصلت لطائفكم وفرائدكم وإضافاتكم وصلكم الله بحبله القوي المتين والدعاء هو حصن وسلاح المؤمن ولا شك والمبتلى ومن حوله هم أكثر الناس صلة ودعاء فيما أحسب وأعتقد
وقصة الاخ الفاضل أحمد كشفت لنا حجم التقصير نحو هذه الفئة الطيبة والتي تتحدى الصعاب وصولا إلى حياة كريمة ولو ذكرت لك ما وقع لإبنتي في عمان فقط من بطانة المسؤولين لشاب له الرأس ولكن دائما طالب بحقوقك وقدم شكوى في المسؤول الذي يوجه إليك تهديدا صريحا أو مبطنا ووالله إنك برفع شكواك عليه تقدم خدمة جليلة لنفسك أولا ولإخوانك من هذه الطائفة المباركة ومن ثم تحسن لهذا المسعول أن يتبصر فالله يوم القيامة سيوقفه للسؤال ويقتص الله يوم القيامة للشاة الجماء والتي ليس لها قرن من أختها القرناء فيا أيها المسؤولون ما أطول حسابكم فأعدوا جوابكم
أقول للأخت نور نوّر الله قلبك بالايمان أبشرك أختي عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله وأدلك على ما ينفعك وهوربح ما بعده فوز أن تدعين الله لإيمان فالله سبحانه يرصد لك ملكا من الملائكة يقول ولك بمثل فأنت الرابحة الفائزة بإذنه تعالى
وأما أنت أخي الكبير أبو وحيد فيعلم الله كم أنت رائد وسابق لكل خير ومبدع لا تكتفي بالتذكير بل تنميه وتزكيه وتخرجه إخراجا جميلا وتعلق عليه بأبلغ ما تكون الكلمات تأثيرا وسحرا حلالا
القصة لم تستكمل بعد فهناك موضوع
مواقف صعبة في حياة ايمان
العاجز عن شكركم جمال
avatar
رد: رحلة من القلب إلى القلب
مُساهمة الجمعة يناير 27, 2012 4:46 pm من طرف نور الدوايمه
السلام عليكم اخوي جمال
الله يفرج همك وهمي وهمنا جميعا
وبحوله وقوته
اه يا قلبي اه
اشتكي لرب ما فيش سواه
حبيبتي ايمان بعذرك والله في مصابك
والله الدمعه تعودت على الخد دوم
حرقت اوراق الشجر واوراق الزهر بعد
والله يا قلبي ما نعرف النعاس
لكن اعلم انه الله يعين ما ابتلانا الاليمتحنا
وانا اعرفك يا ايمان انت من احسن الناس
والله معدنك كمان افضل المعادن لماعه لكل الاجناس
يالحبيبه شو اقول خلك قوية وصلبه زللشدايد ما فيش يأس
والامل يا ايمان كما عهدناك وبالايمان والصدق مرفوعة الراس يا ايمان

قال الله جل وعلا): (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)) البقرة:155-156


اللهم إنا عبيدك، بنو عبيدك، بنو إمائك، نواصينا بيدك، ماضٍ فينا حكمك، عدلٌ فينا قضاؤك، نسألك بكل اسم هو لك؛ سَمَّيت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء أحزاننا، وذهاب همومنا وغمومنا.


اصبر لكل مصيبة وتجلد واعلم بأن المرء غير مخلد
واصبر كما صبر الكرام فإنها نوب تنوب اليوم تكشف في غد
وإذا أتتك مصيبة تشجى لها فاذكر مصابك بالنبي محمد

عليه افضل الصلاة وازكى التسليم
اللهم يا مفرج الكروب ياقاضي الحاجات
فرج همنا
شكرا اخوي جمال
شكرا اخوي ابو خضره
لي عوده اكيد
والسلام عليكم




__________________

avatar
رد: رحلة من القلب إلى القلب
مُساهمة الأحد يناير 29, 2012 3:55 pm من طرف Jamal
الجزء الثاني من القصة
مواقف صعبة وقاسية في حياتنا
إشتريت كرسيا متحركا بعشرين دينارا من مدرسة الجمعية لإبنتي في شهر 7/1991 وهو أول كرسي تجلس عليه إيمان وهوقطعه وتحفة أثرية من زمن الحرب العالمية الثانية وما أبشعه من كرسي كريه المنظر ثقيل مرقع بقطع الاخشاب وغيرها وفي يوم خرجت مع إبنتي لوحدنا في رحلة في قمة جبل خال من البنيان وفيه شارع معبد عريض فيه إنحدار بسيط وهو مهجور من حركة السيارات وتقول لي إدفعني يا بابا واتركني حتى أطير مثل الطير ففعلت ما يشيب له الانسان وتركتها تندفع لوحدها قليلا ورغم ملاحقتي وملاحظتي إلا أنني فقدت السيطرة عليه فطارتماما وطار معه قلبي وانطلق مثل صاروخ إلى هدفه فركضت وركضت ولم أستطع اللحاق به فقد كان أسرع مني حتى إرتطم بعد 200م في الرصيف ثم إنقذفت منه إبنتي كرمية القذيفة بعيدا عن الرصيف على الحجارة والارض الصلبة والحصى والتراب ومع كل خطوة أعدوا بها وراء الكرسي دون الامساك به يشتعل الشيب في رأسي حتى حملتها في سيارتي إلى البيت وأنا أدعو الله وألح في الرجاء والدعاء والذكر والاستغفار عما جنته يداي ولو حصل معها مكروه لا سمح الله لكنت قاتلا وعليّ كفارة القتل الخطأ تفقدناها في البيت أمها وجدتها حتى ننقلها إلى المستشفى فوجدنا ما في جسدها إلا رضوض وجروح وسحل كلها بسيطة جدا لم تصل حد الخطر وهدأنا ثم كانت السكينة والطمأنينة وسلم الله من حادث قاتل والله لطيف بعباده رحيم بهم فوالله لله أرحم بعباده مني بإبنتي وأنا أركض ورائها
ولم تكن هذه السقطة الاولى والوقوع الاول فهناك على حدود السالمي الرقعي الكويت السعودية ومن رسم هذه الحدود المقدسة هو سايكس وبيكو والذين رسموها لنا تخلوا عن حدودهم بما يسمى بالاتحاد الاوروبي وكنا في طريقنا إلى العمرة وهذا السفر هو لعبادة ومحطة للتزود بالايمان ولكن ما تلاقيه من ضنك ومشقة وسوء معاملة عند الحدود العربية وتأخير في ختم الجوازات وتفتيش دقيق لكل شيء بالساعات الطويلة ونحن في شهر واحد 1990 شديد البرد وضعت إبنتي على مقدمة سيارتنا وذهبت أراجع وأستطلع الجوازات ففترة الانتظار طويلة جدا فلما رجعت أخبروني أن ايمان قد وقعت على الارض ولم يحدث لها شيء بفضل الله وسلّم الله ولطف بها فيارب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
وفي مرة ثالثة كنت في مدرسة الجمعية لإبنتي في الدوار السابع ولما نزلنا من الحافلة وحملتها وأنزلتها من الباص ووضعتها على كرسيها المتحرك في المدرسة وحاولت تخطي حاجز بسلاسل حديدية أمام مدخل المدرسة بحمل ايمان وكرسيها دفعة واحدة من عجلاته الكبرى فسقطت من إرتفاع قليل جدا ولكن سقطت على وجهها وكانت الاصابة في شفتها السفلى وقد سارع ممرض المدرسة جزاه الله خيرا لنقلها إلى مدينة الحسين الطبية بعدما أجرى لها الاسعافات الاولية وتمت خياطة جرحها قطبة وغرزة واحدة والحمد لله على منه وعطائه وفضله وهنا لطيفة وحسنة لهذا الممرض الالمعي النبيل والمخلص في عمله لا بد من الاشادة به والتنويه الى دماثة أخلاقه وهو ينقل إبنتي بسيارته الاسعاف إلى المستشفى إستأذنني أن يدخن سيجارته فقلت له أحسنت ولكن الافضل عدم التدخين ونحن في السيارة وألتزم بما طلبت منه مشكورا جزاه الله خيرا ورحم الله والديه
وكما هي الخلاصة في هذه المآسي والابتلاءات أنها تخرج منها سالمة معافاة مأجورة مأجور أهلها إن شاء الله نعم هي آلام من وسط حياة عامرة بالايمان لا بل تجعل حياتها مشرقة إيجابية فيا الامل الباسم واليقين
وكنا في جولة في مدينة شمال السويد وهناك معرض عسكري في ساحة كبيرة بجوار بحيرة جميلة فوق ربيع جذاب للعقول والافئدة وإذ بضابط سويدي برتبة كبيرة ومن المشرفين على المعرض فطرح علينا السلام بلغة عربية فصيحة وسلمنا عليه وفرحنا به وسألناه من أين تعلمت العربية فقال لقد شاركت مع قوات حفظ السلام للأمم المتحدة في فلسطين ولبنان
ومن الجوانب المشرقة في حياتها أنها تتابع صلاة التراويح في المسجد الحرام عبر نقله حيا ومباشرا على بعض القنوات الفضائية وتمسك بالمصحف وتتابع مع الامام وهذا مما يفيدها جدا ولله الحمد والمنة
ولقد رجعت إبنتي ايمان الجميلة بالايمان يوما من مدرستها في الجمعية في عمان فقالت يا بابا صديقتي رحمة في الجمعية وفي نفس الصف وهي بلا يدين من أعلى الكتف خلقة من الله سبحانه ومنذ الولادة قالت لي اليوم : هنيئا لك يا ايمان أنت تستطيعين الوضوء للصلاة وأنا لا أستطيع ..!!! وهي تستطيع أن تأكل وتشرب وتكتب لوحدها بقدميها وسبحانك يا رب ما أرحمك بعبادك فقد عوضها سبحانه بدل يديها ليونة عجيبة في قدميها فتقف في صفها الدراسي وتكتب على الصبورة بكل أريحية أحسن ما تكون الكتابة وجلست معها ومع إبنتي في مطعم الجمعية على وجبة غداء فكانت تأكل بالملعقة بين أصابع قدمها وتأكل بكل ليونة كما ذكرت ولما صببت لها الماء وحملت الكأس لأسقيها فقالت لي لا أنا أعتمد على نفسي فرفعت هي قدميها الاثنتين وأمسكت بكأس الماء ورفعته إلى فمها وشربت هنيئا مريئا وهذا مما أكبره فيها ستر الله عليها في الدنيا والآخرة وجبر قلب والديها فسبحان الله الكريم الرحيم الوهاب
قلت لإبنتي يا بابا سلمي عليها وقولي لها لا تحزن بشأن الوضوء ولتضرب بقدميها على الارض ضربة واحد وتمسح وجهها بالتيمم وتصلي بعدها ثم ندمت أشد الندم وحزنت على تسرعي في جواب يستحق لجنة من الافتاء وهذا مما يزيد التخلف عند المسلمين وهو سرعة إقتحام الفتوى حتى جمعنا الله بمفتي المملكة الشيخ سعيد الحجاوي حفظه الله ورعاه فسألته أنقذني من فتواي بدون دليل فقال لي قولك صحيح والامر إذا ضاق إتسع وهناك أمور مشرفة ونعم من الطعام والشراب وغيرها وتقليب صفحات كتب الدين كانت لا تمسها بقدمها والآن للحاجة والضرورة لا بأس بذلك والتيمم فيه تخفيف عليها والحمد لله أن الاسلام رفع الحرج والمشقة عن هؤلاء ولم يحرجهم ولم يوقعهم في الاثم وهذا من صور سماحة الاسلام
ومن المآسي العربية المشتركة في وطننا العربي أننا خرجنا والعائلة في صيف 2007 إلى العمرة من عمان في حافلة كبيرة ومن ساعة خروجنا من عمان إلى مكة لم نجد أي حمام واحد خاص بالمعوقين مسافة 1500 كم لا في إستراحة ولا في مطعم ولا في الطريق فماذا تعمل الام لإبنتها وكنت أكلم بعض الموظفين في بعض الاستراحات أن إبنتي حالها على إعاقة حركية هل تسمحوا لنا أن تدخل الام معها لتغيير الحفاضة لها فيرفض الامرقطعيا فيا أمة في القرن 21 ثم نحن وصلنا لهذا الهوان والتخلف وأموالنا نبذرها بكل سفاهة على تفاهات الفن الهابط وفي سفرات الى الغرب صارت مضرب الامثال في الغي والاثم والعدوان وفي كل صحيفة غربية وعلى فضائيات بالمئات ورسالتها : غنوا وأرقصوا وأفرحوا فثريّ من أصحاب رأس المال يتبنى مشروع بناء حمامات خاصة للمعوقين في طول بلاد المسلمين وعرضها في طرق سفرهم البرية وليس من رصيده بل من الربا الذي يجنيه من تلكم المليارات ويوظف عددا من العاملين في كل إستراحة يقومون على النظافة والعناية بها وهنا في السويد على طول الطرق الدولية والخطوط السريعة إستراحات ومطاعم تفوق الخيال نظافة ورعاية وعناية منها على سبيل المثال الاستراحة الاوروبية وفيها عمارة من عشرين طابقا فيه فندق ومحلات كبرى حتى لبيع السجاد بأنواعه وأحجامه ومحلات بيع الاحذية وفيها تنزيلات حقيقية ومطعم وحمامات وفق أحدث وأجمل الموديلات من الرخام والسيراميك والمياه الباردة والحارة والصابون السائل والاوراق الصحية الخاصة فلماذا تأخرنا وتقدم غيرنا أليست النظافة عندنا نصف الدين ؟!
ومن ذكرياتها الجميلة وعمرها كان في الثامنة فقط في مدرستها في عمان أنها رجعت مرة من مدرستها من الدوار السابع إلى عمان الشرقية وبينهما مسافة طويلة ووقت طويل وهي مع الطلاب في الحافلة في رحلة طويلة ومتعبة ولما مروا بجوار مقبرة للمسلمين قرأ بعض الطلاب سورة الفاتحة فقالت لهم ايمان لا تفعلوا ذلك فقط قولوا السلام عليكم يا أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون نسأل الله لنا ولكم العافية وقد فرحت لها كثيرا على هذا الوعي
وهناك في السويد زيارات من معلمات المدرسة لها في البيت تشجيعا وتواصلا وبناء جسور التواصل والتربية والعلاقات الاجتماعية وتعزيز الثقة بنفسها والاعتماد على رأيها الذاتي وتقريرها بنفسها في أمورها الشخصية
وكانت في مدرستها السويدية الثانوية في الشمال وعدد طلابها بالآلاف وهي الطالبة الوحيدة بحجابها وتعتز به أيما إعتزاز ويزورهم وزير مصلحة المدارس وتسأله وتتحدث معه ولم يكن هناك أي إيذاء وتمييز عنصري من قبل الطلاب السويديين نحو حجابها بل وقع عليها من قبل طالب من أصل عراقي سرياني على حجابها لماذا تلبسين كل يوم حجابا جديدا وعبارات أخرى وآذاها فذهبت للمدرسة وكلمت مربية الصف فقالت لا علم لي ولماذا لم تخبرني منذ البداية وأترك هذا الامر لي وحقا جزاها الله كل خير إنقطع ظلم هذا الطالب الشرير وتصرفه محسوب عليه فقط وليس على بلده ولا طائفته لأن تصرفه شاذ والشاذ لا يقاس عليه إلا من قبل توضيح إقتضاه سياق القصة ولقد خصصت البلدية هناك مساعدة إجتماعية في المدرسة تلازمها في الصف الدراسي وفي المطعم وتساعدها بإستمرار
وفي عمان قررت أن أشيّد لها منزلا وفيه كودة البناء الخاصة بالمعوقين وحصلت على كتاب مصور يشرح هذا الامر وبدأت بالتحضير والتجهيز للشروع في هذا المشروع المكلف فماذا نعمل وكيف ندبر الامور
الام باعت جميع ذهبها تسلمنا التعويضات أنا والزوجة بعدما غادرنا الكويت فقلت في نفسي أليس لهؤلاء حق على الدولة لماذا لا تأخذ إعفاء للحديد والاسمنت بدون جمارك ويوم تخرج إبنتي من جمعية الحسين فوقفت مع مسؤول يشرف على هموم هؤلاء وقلت له عن هذا المشروع فوعدني خيرا وإذ به يهاتفني ليلا ويقول نعم نحن على إستعداد لتقديم ذلك لها وأعطاني رقم هاتفه وكنت أتصل به بين الفترة والاخرى فإما أن يكون مسافرا أو مشغولا حتى إتصل بي شخص وسمى نفسه وقال تعال إلى هذا العنوان وسألت عنه وإذ به مدير مكتب ذلك المسؤول فقال هذا شيك بمبلغ 500 دينار لمشروع البناء فقلت له لقد وعد نا بوعد ليس هذا منه فقال لا يوجد إلا هذا الشيك وهذا المبلغ فقلت له أنا وإبنتى في غنى عن ذلك وهذا الشيك خذه لك والله يغنينا عن مساعدتك وخرجت من عنده عزيز النفس مطمئن البال فانظروا كيف ينفقون بلا عد ولا حساب على من ينهبون ويحلبون مقدرات الوطن وهم لا شك موقوفون للحساب يوم القيامة وهم عند مساعدة صاحب حاجة خاصة يقترون عليهم أو يمنون عليهم بالمنّ والاذى إذا ما قبلوا فتاتهم وتقتيرهم فمتى يصبح حق المعوق الحصول على منزله حقا وقانونا وليس منحة ويصبح معفى من الجمارك على الاقل ويمتاز بالكودة الخاصة للبناء للمعوقين
ورب قائل يقول ها هم يأخذون سيارات بدون جمارك وهذا تقدم كبير ولا يكفي وفيه قصور ولكن هل يأخذ والد الطفل المعوق سيارة بدون جمارك ؟ لا إلا حين بلوغ ولده سن 18 عام وبعدها يأتي بتقارير طبية تفيد نسبة إعاقته حتى يعطى كتاب الاعفاء وبعدها التدريب على قيادة السيارة فهل ينتظر هذا الاب المكلوم 18 سنة بدون سيارة وهو بحاجة إليها لحمل ولده فيها إلى المستشفيات والاطباء لا بل يخرج بولده في نزهة أليس له حق الانسان وليس من خيار أمامه إلا أن يخرج بولده إلى الشارع وينتظر سيارة أجرة وعندما يرى سائق سيارة الاجرة الكرسي المتحرك فيولي هاربا من هذا المنظر لأنه لم يتعود على رؤية أبنائنا من هذه الطائفة المباركة لأنهم رهن الحبس في البيوت من التقصير
ولربّ متباك على الوطن يقول هم لا يعطون والد المعوق سيارة بدون جمارك خوفا أن يبيعها ويحرم ولده والمجتمع ليس ملائكيا صحيح فيه وفيه هفوات وسقطات وحل هذه الاشكالية سهل بسيط فقط على كمبيوتر دائرة السير هذه السيارة يمنع بيعها أو التنازل عنها لأنها خاصة للطفل المعوق
فهل ينزل المسؤول إلى أرض الواقع ويسن القوانين كما هي خدمة لحقوق هؤلاء الكرام علينا جميعا
فهنا في السويد يصرف لوالد المعوق 60 بالمائة من ثمن السيارة مهما بلغ ثمنها وحتى لو كان المعوق عمره فوق 18 عام وهو لا يستطيع قيادة السيارة بنفسه وبعدها يتم تحوير السيارة من الداخل لتناسب الكرسي وعمل رامب لها مهما بلغت التكاليف ليحصل على حقوق الانسان إنها الهموم والتطلعات والآمال لهؤلاء الكرام
وبدأت البناء بما تيسر في عام 1998 وأذكر مرة أنه حينما حان يوم صب سقف المنزل وهو أمر شاق عصيب إحتجت لمبلغ 500 دينار أجرة للمتعهد وعماله ولم يوجد معي وطرقت أبواب الاقارب والاصدقاء ووجدت موقفا من صديق من الصالحين جلست في بيته ودخل وإذ به يحمل عقد الذهب لزوجته ويقول هذا عقد الذهب من أختك بعه وتصرف به فقلت له هذا موقف نبيل رائع منكما وهل وصل الحال بي أن بعت ذهب زوجتي وآتي الآن لبيع ذهب زوجتك حفظهما الله تعالى ورحم الله والديهما يا رب العالمين فقال لي بعد يومين أتسلم دفعة من المال وأحضر لك ما تريد وجاء كما وعد وأخذت منه المبلغ وسجلت الدين في ورقة دين ووقعت عليها رغم إصراره على الثقة وليس بحاجة لورقة فقلت له شرعا وجب عليّ تقييده وكتابة هذا الدين وأطول آية في القرآن الكريم هي آية الدين في سورة البقرة وكنا نأخذ كل شئ بالاقساط وراتبي وراتب الزوجة وبالتعاون بيننا وفي المجتمعات الشرقية يسجل كل شئ بإسم الزوج ورغم بذل الزوجة أكثر من زوجها وهي بحاجة إلى تصحيح مفاهيم في المجتمع حتى سكناه عام 2002 قبل سفرنا للسويد بعام ثم غادرنا تلك الديار والوطن الذي فيه درجنا و نحبه حبنا لإيمان لأنه ايمان وكما الطير المهاجرة والتي تعود رغم آلاف الاميال وفيه الاحبة والارحام والاصدقاء والجيران
وهاهنا عجيبة كيف ينظر بعض المسؤولين للمعوق وحقوقه فقد شيّدت مع المنزل دكان صغير وبدأت معركة الترخيص في أروقة الامانة حتى راجعت مهندسا في الامانة لتوقيع المعاملة فرفض وقال لي إبنتك حالتها مرضية وليست إنسانية فقلت له وما الفرق بينهما ؟ فقال الحالة المرضية أن تكون كومة لحم...!! فقلت ليتني لم أسمعها منك وخرجت وكتبت للأمين عن عبارة مهندسه فعاتبه على عبارته الجارحة فهاتفني المهندس وطلبني وقال هل قلت أنا هذه الكلمة ؟ فقلت له نعم ومن أين وكيف أتيت بها وكيف ألفقها عليك وأنا سمعتها منك كما أراك الآن وقد جرحت قلبي قبل سمعي
وكان هناك رجل موهوب من الصالحين جزاه الله خيرا وشفى الله إبنته ورحم الله والديه يطارد معي حتى حصلنا على الرخصة ولله الحمد والمنة
وفي يوم من الايام ونحن في شمال السويد وكانت مدرسة ايمان بعيدة عن المنزل أكثر من 4 كم والسيارة التي سترجع فيها إلى المنزل قد إتصلوا في المدرسة معتذرين بأنهم لن يحضروا ذلك اليوم فماذا تعمل..؟ وأبويها في المدرسة وليس معها هاتف تتصل بنا حتى نحضرها فصممت هي على المغامرة والعودة للمنزل لوحدها وحقيبتها المدرسية معلقة على كرسيها المتحرك وبدأت بالعودة فقالت لنفسها أمرّ على المكتبة في وسط المدينة لعل أبي هناك وذهبت فلم تجدنا هناك ثم رجعت إلى المنزل في طريق للمشاة بجوار بحيرة كبرى من أجمل البحيرات وفي منتصف الطريق منحدر قليل لا سمح الله لو حصل خلل لكانت طعمة للأسماك في أعماق البحيرة وترددت وترددت حتى ساعدها رجل سويدي جزاه الله كل خير بضعة أمتار ثم أكملت مسيرها حتى رجعت واثقة بنفسها فرحة برحمة الله بها وتذكره في حياتها كإنجاز وبحق إنه طموح وتحدي لمن رأى تلك الطريق وعرفها
وفي نهاية هذه العصارة من الاخطار والجدران والآفاق والآلام والامال والمعاناة والجراح ونذكر معا آيات الصبر في القرآن الكريم وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ونذكر منها ما أعد الله سبحانه لأهل البلاء يوم القيامة من الاجر والثواب عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم كانت قرضت في الدنيا بالمقارض ) رواه الترمذي
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة ) رواه الترمذي
وأتت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إني أصرع وإني أتكشف فادع الله تعالى لي فقال : إن شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك فقالت: أصبر.. متفق عليه
أيها الابناء والمبتلون لعل لنا عند الله تعالى منزلة لا نبلغها بعملنا، فما يزال الله تعالى يبتلينا بحكمته بما نكره ونحزن من أجله ويرزقنا سبحانه اليقين ويصبرنا على ما ابتلانا به، حتى نبلغ تلك المنزلة في الفردوس الاعلى فلماذا الاسف والحزن عليها
ساره
رد: رحلة من القلب إلى القلب
مُساهمة الإثنين يناير 30, 2012 5:55 am من طرف ساره
السلام عليكم .. من يقرأ مقالتكم يحسدكم على هذا النعيم
مهما بلغ الأسى ومهما بلغت المرارة لديكم ..
مهما تقطعت قلوبكم كمدا على فلذات أكبادكم أقول لكم أنتم بخير !!!
عندنا هنا في العراق لا شيء يطاق .. ولا شيء يمكن الأسف عليه ..
كل شيء مهان .. كل شيء في الحضيض ..
لا تنتبهوا للفضائيات ولا للمتنعمين ولا للنهابين وهم يتكلمون عن - السمن والعسل - في العراق !
لا الأصحاء يتحصلون على الحد الأدنى من حقوقهم ولا أصحاب الأعاقات !
التأمينات الأجتماعية شبه موقوفة الأ لأصحاب الحظوظ العالية
المستشفيات معاقة بحاجة الى الكثير من الأصلاح ابتداء من الدواء والمرافق الصحية
الى قاعات المرضى التي يحشر فيها الناس كأنهم قطيع من دجاج !
أخي الكريم ابو ايمان

لقد يسرك الله تعالى ويسر لك من يساعدك لتأمين الغالية ايمان وهذا فضل عظيم
عندما ترى الأم تحمل طفلتها المعاقة على ظهرها وتمشي المسافات الطوال كي تتواجد مبكرة
عند المركز الصحي او المستشفى .. تمشي في جو شديد الحرارة كثير الغبار
حتى أنها لا تجد من يحملها وهو في طريقه للمنطقة .. وكأني بالناس سكارى وما هم بسكارى
عندما تشاهد الأسرة بكاملها .. كلهم مرضى ينتظرون الدور البغيض الذي لا يأتي
ويأتي الغد وبعد الغد حتى يتاح لهم مقابلة الطبيب الذي لا يعرف وجهه من حذائه لشدة نكده وقلة مروءته !

أخي الفاضل .. عافى الله تعالى ايمان وهي بين يدي والدين عطوفين سمحين
يسهران على راحتها والله من العلى يراقب والملائكة تسجل كل حركة وكل همسة !
وكما تفضلت وذكرت الأحاديث التي تتحدث عن النعيم المنتظر لمن يفقد احدى النعم العظيمة
سواء كانت الحركة او النظر أو النطق وغيرها .. لو آمن الناس بصحة الأحاديث وصدق راويها
لتغير سلوكهم ولتغيرت نظرتهم لأصحاب المرض أيا كانوا ..
للأسف كما أرى من الناس فهم يتحدثون كثيرا قال الله وقال الرسول ويكتفون ثم يصمتون او يتجمدون
ويظل كلامهم عالقا بين شفاههم وأذن المستمع !
كله كلام .. في هذه البلاد والمجتمعات المعاقة كله كلام
وترى المسئولين على الفضائيات يتكلمون عن مشاريع وهمية وأجراءات سحرية لمواجهة ظاهرة ما في مجتمعاتهم
وهم في الحقيقة ليسوا سوى مدعين ومهرجين !
الحمدلله على سلامة ايمان وأرجو ان تبلغها تحياتي !
avatar
رد: رحلة من القلب إلى القلب
مُساهمة الإثنين يناير 30, 2012 8:09 am من طرف Jamal
أختي الكريمة سارة حفظكم الله ورعاكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
أرجوك الدعاء لإبنتي وطهر الله قلوبنا من الحسد المذموم وأما الغبطة والفرح والسرور بنعم أصابت أصدقائنا أو أرحامنا أو جيراننا فهذا لا بأس به
بوركت أختنا وفرج الله كربكم يا من بلادكم كانت مهدا للعزة والكرم والجود والنعم وسارت قوافل الخير والفتح من بغداد الخير واللغة والعلماء إلى أنحاء الارض كلها ولما إنتكست الامة وأعرضت عن سر سعادتها بالايمان وشرع الرحمن صار حالنا كما وصفت تماما فالام والتي تحمل ولدها فلذة كبدها على ظهرها وهوعلى إعاقة معينة مشيا على الاقدام لتصل به إلى المستشفى هذه الام أجرها وثوابها أعظم ممن نقل إبنته بالسيارة والاجر على قدر المشقة حتى في المشي إلى العبادة وإلى الصلاة في المسجد فما بالك يا أختي في المشي لإنقاذ حياة طفل ؟ وتوفير قدر من الرعاية والعناية به ؟! على ما كان من أمه من ضعف وتعب وإجهاد ومسؤوليات مختلفة وإجتماع مصائب أخرى والله سبحانه كريم لطيف يعطي الاجر والثواب لهؤلاء المبتلين والمحزونين ولاحظوا لماذا كانت الجنة تحت أقدام الامهات ؟ لأن القرآن الكريم وصف الحمل والولادة كرها وأما الاستدلال بالاحاديث والايات وهو لا يجاوز حناجرنا صدقت فهذه الظاهرة عامة وهي من سلبيات الامة بشكل عام وهذا لا يمنع الاصلاح وأن هناك نماذج إيجابية مؤثرة في المجتمع
لا يسعني إلا أن أشكرك وأدعو الله لكم ولذلك المشهد الذي وصفتيه : الام التي تحمل ولدها المعوق على ظهرها إنها تحمل الجنة بين يديها إن شاء الله ألم تخبر عائشة أمنا رضي الله تعالى عنها الرسول صلى الله عليه وسلم ففي صحيح مسلم تقول عائشة رضي الله تعالى عنها: ( جاءتني مسكينة معها ابنتان لها جوعى فجاءت وطرقت الباب وقالت:"يا أم المؤمنين والله لنا ثلاثة أيام لم نأكل شي لا أنا ولا بناتي
فدخلت عائشة ووجدت ثلاث ثمرات أخذتها وأعطتها للأم...) الأم كبيره والمفروض أن تأكل تمرتين وتقسم واحده بين البنتين.. لا أعطت البنت تمره والثانية تمره وعائشة تنظر ثم رفعت الثالثة إلى فمها لتأكلها فإذا الإبنتان كل واحده منها من شدة الجوع أكلت تمرتها ورفعتا أيديهما إلى الأم.. فنظرت إلى الإبنتين فوازنت بين حرارة الجوع وعاطفة الأمومة فغلبت عاطفة الأمومة على حرارة الجوع فأخذت التمرة وقسمتها وأعطت البنت قسم والثانية قسم وبقيت جائعة.. فلما رأت عائشة هذا المنظر جاء النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته قالت يا رسول الله :"اليوم جاءتني مسكينة وكان من شأنها كذا وكذا".. فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم ذلك و أدراك هذا البر قال:" إن الله قد أوجب لها بها الجنة أو أعتقها بها من النار
أختنا الكريمة سارة هذه تسلية قلب المحزون من ميراث النبوة وسلام على العراق في الخالدين عسى الله أن ينهض بهؤلاء الابناء من ذوي الاحتياجات الخاصة
وايمان تهديك سلامها وتحياتها
كاتبه جمال والد ايمان

avatar
رد: رحلة من القلب إلى القلب
مُساهمة الإثنين يناير 30, 2012 2:06 pm من طرف abu khadra
من يملك هذا الوجه الصبوح والأبتسامة الساحرة الا ايمان
من يملك القلب الندي وعزيمة التحدي الا ايمان !
لا أحد .. وأنما هي ايمان وحدها التي تملك العنوان !


رحلة من القلب إلى القلب  Zle57303
avatar
رد: رحلة من القلب إلى القلب
مُساهمة الإثنين يناير 30, 2012 2:36 pm من طرف نور الدوايمه
السلام عليكم
عاشت ايمان
وعشت يا ايمان
وسلمت وسلم قلبك وايمانك يا ايمان
كنت لنا القدوه والمثاليه
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إذا أحب الله عبداً ابتلاه )
الامل دايما موجود
قادر الله ان يقول للشىء كن فيكون
هلا ايمان وحيا الله
تحية لك يا ايمان
قلوبنا معك
اسال الله لك الثبات والسداد
وجزاكم الله خيرا
فاطمة
رد: رحلة من القلب إلى القلب
مُساهمة الإثنين يناير 30, 2012 2:53 pm من طرف فاطمة
ايمان يا ايمان .. أراك تحثين الخطى الى الجنة بأذن الله
وأراك في النعيم المقيم ..
قد يراك أهل الدنيا أو يتصورون أنك ربما تكونين قد خسرت المشي !
في حين أن كثيرون منهم قد خسروا كل شيء في هذا العمر القصير
فالذين لم يصطلحوا مع الله تعالى ويصلون الصلاة بحقها
فهم حين يدعون في الآخرة الى السجود فلا يستطيعون !
.. لا يسمح لهم بالصلاة ولا بالسجود
وأنت يا ايمان بفضل الله تعالى تسجدين وقلبك عامر بالأيمان
وعلاقتك مع الله تعالى علاقة قرب وأنا أعتقد ان ابتلائك بالذي أنت عليه ليس عن غضب
ولا يريد الله تعالى أن يقهرك أو يمنعك من متع الحياة الزائلة
الله تعالى واسع الرحمة ولكنه أبتلاك ليجعلك تدخلين الجنة من باب الصابرين
الذين يوفون أجورهم بغير حساب .. قد ما بدك خذي أجر ..
قد ما بدك خذي نعيم وخذي القصر اللي تريدين
اللهم أجعلنا من الصابرين على البلاء !
وأجعلنا اذا ما أصابتنا مصيبة ان نقول انا لله وأنا اليه راجعون
avatar
رد: رحلة من القلب إلى القلب
مُساهمة الإثنين يناير 30, 2012 3:34 pm من طرف Jamal
رسالة مكلوم إلى أخ عنده إبنة مريضة رقم 1
أخي الحبيب وعائلتك الكريمة حفظكم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب كنت أنتظر ولدي البكر بكل شوق وحب وترقب ودعاء , والزهور تملء عيناي ..وولدت إبنتي الحبيبة في 16/7/1986 في عمان بتشوه تكويني في عمودها الفقري 3 فقرات غير موجودة , وما صاحب ذلك من مضاعفات :حيث لا مشي ولا تحكم بالبول أو غيره , ونصفها السفلي مشلول لا يتحرك ,وعمليات جراحية كثيرة , وكلام الطبيب الذي يهدم المعنويات حيث قال فور خروجه من غرفة العمليات ابنتك لن تعيش اكثر من يوم أو يومين !!! ونسأله سبحانه الصدق والاخلاص في صبرنا ,ومقابلة هذا الابتلاء بالرضى واليقين والتسليم .وهي الآن من الصابرات المحتسبات وتصلي وتصوم وعقلها سليم معافى . وعمرها 25 سنة والحمدالله , فهي زينة الدار محبوبة أينما ذهبت وحلّت , لقد ذكرت لك قصتي فالجرح بالجرح يهون ,ورؤية الابتلاء مع الابتلاء تهون عند المؤمنين ,لما سمعته عن إبنتك عافها المولى ,والعلماء حينما صنفوا أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم في المرض ,قالوا باب فضل المرض , وبخاصة في العين التي لها تعويض عظيم وهوالجنة , فما بالك بالوالدين الصابرين مثلكما حفظكما الله تعالى وكل هذه الابتلاءات منح وعطايا ,ورفع درجات وأجر للوالدين ,وبخاصة الام التي تكون من أقرب القلوب حنانا وعطفا ورعاية للولد المريض في البيت ,فاستوصي بأم عيالك كل خير ومعروف ومكافأة ورعاية وتقدير , أقول هذا لتجربتي في الحياة ,والحديث هذا مختصر , ولكن تبادل التجارب في مواجهة مشاكل الحياة يسهل ويهون علينا الطريق الذي أبتلي فيه الانبياء والصالحون ,حتى نوطن انفسنا على الصبر .والله يحفظكم ويرعاكم ويعافي إبنتكم ويكتب لكم الاجر والثواب
وأرجوكم مسامحتي على أول رسالة مني هكذا بدون مقدمات ويا أخي ألسنا بالإخوة ؟يتلمس أحدنا ما عند إخوانه من هموم وضغوط ,والاجمل كيف نواجه ذلك ؟ والله لا قدرة لنا إلا بعوّن من الله سبحانه , وتوفيق وتسديد , ولكن سأدعو الله لإبنتك مع إبنتي ,وسلامي لكم أجمعين
جمال والد ايمان
فاطمة
رد: رحلة من القلب إلى القلب
مُساهمة الإثنين يناير 30, 2012 3:57 pm من طرف فاطمة
أخي جمال / المربي الفاضل والأب العطوف والشيخ الجليل
كلماتك وأن كانت محفوفة بالألم الا أنني وأتكلم عن نفسي
فأنني أتلقاها بالثناء والشكر لك لما تشيعه حول هذه القصص من محاسن
كالصبر والأيمان وحسن الظن بالله من أنه يبتلينا ليس ليمنعنا وأنما ليعطينا الجزاء الأوفى في الآخرة !


ولو حسبنا العمر بليله ونهاره وأكله ونومه وشغله كم يطلع في حساب الآخرة !!
لا شيء يذكر .. اذن فالصبر مفتاح الفرج ..
صحيح أن هناك ألم والصبر عليه تلزمه عزيمة وقوة ..
لا أحد ينكر ذلك ..
ولكن الله تعالى يرى المبتلى الصابر ويرى الصحيح الفاجر
والجائزة الكبرى في الأنتظار ..
اللهم أنا نسألك العفو والعافية لنا ولكل مرضى المسلمين ولكل مريض لعل الله تعالى يعافيه فيشكر الله ويتوب .. أننا لا ندري .. لعل الله تعالى يحدث بعد المرض وبعد الصحة وبعد الفقر والغنى .. لعله يحدث بعد ذلك أمرا والسلام عليكم
avatar
رد: رحلة من القلب إلى القلب
مُساهمة الثلاثاء يناير 31, 2012 12:49 am من طرف Jamal
2010/10/17
القلب حينما يكون مشوها
هناك قلوب كالصخر, وعيون جاحضة جاحدة , وبعض الأزواج لا يملكون حتى
عطف الحيوان , ونظرات في المجتمعات العربية قاتلة سلبية على غير هدي النبي صلى الله عليه وسلم , بلا ادنى حق من حقوق الانسان , حتى بات من المشهور أن إمرأة تلمز جارتها : أن عندها في البيت طفلا معوقا ...! وتصرخ بذلك , لتسمع الأخريات , أنها قد إنتصرت على جارتها بضربة قاضية , وللأسف أن بعض الذين ينتسبون للدعوة , يحاكون هذه المرأة الصارخة اللامزة الشامتة على إخوانهم من أهل السابقة والفضل , ولا هم لأحدهم إلا أن يكون مراسلا لكل فتنة وإن شئت فانظر إلى الاتحاد العام للمتساقطين بما يرموا به الابرياء .. صدا عن سبيل الحق
إن محبة الولد من ركائز الفطرة هذه قصة وقفت عليها بعد قرائتي لخبر طفلة عمرها 7 شهور في 2/3/1990 في أحد المسشفيات الحكومية في الكويت تركها أهلها في المستشفى وحيدة لأنها ولدت مشوهة تشويها خلقيا , ونموها لم يكن طبيعيا وظهور الارنبة على وجهها , الامر الذي جعل والديها يتركانها في المستشفى وحيدة إلا من عناية الهيئة التمريضية . وقد هاتفت المستشفى مبديا إستعدادي للعناية بها , ولكن المستشفى أبدى أسفه لذلك . وقد وجهت الاسرة التمريضية نداءا وإهابة بوالديها للحضور لمشاهدتها وهي بصحة جيدة .
قلت حينها إن من ترك طفله بهذا الشكل ليس من أمة الاسلام , وعليهما بالتوبة والاسراع إليها للحديث ( ليس منا من لم يرحم صغيرنا ) د .ت , وفي الحديث ( من لا يرحم لا يرحم ) خ , وهذا ظلم بين للحديث ( إعدلوا بين أبنائكم , إعدلوا بين أبنائكم , إعدلوا بين أبنائكم )أ وقوله تعالى : ﴿ وَيَجْعَلُونَ لِلَّـهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ ۙ وَلَهُم مَّا يَشْتَهُونَ ﴿٥٧﴾ وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِالْأُنثَىٰ ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ ﴿٥٨﴾
لماذا يحرم بعض الآباء أنفسهم الجنة ؟ ففي الحديث الصحيح : ( من عال جارتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين وضم أصابعه ) م ويقول أيضا : ( من كان له ثلاث بنات فصبر عليهن وسقاهن وكساهن من جدته – ماله - كن له حجابا من النار ) أ وفي رواية ( ومن كان له ثلاث بنات أو ثلاث أخوات أو بنتان أوأختان وأحسن صحبتهن وصبر عليهن واتقى الله فيهن دخل الجنة )
وهذه قصة زيارة النبي صلى الله عليه وسلم : ( مرض غلام من اليهود فأتاه النبي يعوده فقعد عند رأسه فقال له أسلم فنظر إلى أبيه وهو عند رأسه فقال له أبوه أطع أبا القاسم فأسلم فقام النبي وهو يقول : الحمد لله الذي أنقذه بي من النار ) خ .
يا أبناء الاسلام هذه معاملة الرسول ليهودي فكيف يعامل بعضنا بعضا ويقتل بعضنا بعضا ويسلم الاعداء من ألسنتنا !!!
هذه حقوق الاطفال في الاسلام وفي القانون الدولي وإعلان الامم المتحدة 1959 الخاص بحقوق الطفل وإعطائه ضمانات خاصة ورعاية قبل وبعد مولده ضمانات إجتماعية ورعاية صحية ومساعدة جميع الاطفال دون تمييز. أين حقوق أطفال غزة ؟
أين الرحمة يا مسلمون ؟! أنظروا كيف تقدم مملكة السويد الرعاية والعناية للمعوقين كأني بهم إنطلقوا من منطلقات حضارية وقد نظروا أولا في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ومن ذلك حديثه : ( جعل الله الرحمة مائة جزء وأنزل في الارض جزءا واحدا فمن ذلك الجزء تتراحم الخلائق حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه ) خ . وفي رواية : ( فيها تعطف الوالدة على ولدها والوحش والطير بعضها على بعض ) م أين الرحمة فيما بينكم يا مسلمون ؟! وفي الحديث Sadلا تنزع الرحمة إلا من شقي ) د وأنا أخشى أن نكون من الاشقياء في سكوتنا عن الحصار المفروض على غزة العزة , فقط أرجوكم يا مسلمون يا أيها العالم الحر يا أنصار الانسانية ألم تسمعوا بالحديث : ( دخلت إمرأة النار في هرة ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الارض ) خ وكم سيدخل النار ممن يحاصرون غزة ومن الذين يزجون بالابرياء في السجون والمعتقلات ..!
وهناك حديث : ( إن إمرأة بغيا رأت كلبا في يوم حار يلهث ويأكل الثرى من العطش فنزعت له خفها فغفر لها به ) م . فكيف بالرحمة بالبشر فإنها تصنع العجائب ؟! ورحمة الكلاب تغفر ذنوب البغايا فعجبا لأمة الاسلام كيف يعامل بعضها بعضا..؟!
وأخيرا أيها الاخ الحبيب لا أريد الاطالة عليك بل أن نتعامل بأدب الاسلام , والرحمة مع بعضنا البعض ومع الآخر , وأن أشكر هذه البلاد السويد على رعايتها للمعوقين ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله وما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع بلاء إلا بتوبة
والله أسأل أن يحفظكم ويرعاكم
أخوكم المحب / جمال / السويد

avatar
رد: رحلة من القلب إلى القلب
مُساهمة الثلاثاء يناير 31, 2012 1:04 am من طرف Jamal
رسالة رقم 2
أخي العزيز وزوجتك الاخت الكريمة حفظكم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
وصى عبادة بن الصامت رضي الله عنه ولده قائلا : ( واعلم يا بني أنك لن تجد طعم الايمان حتى تؤمن أن ما أصابك لم يكن ليخطئك , وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك ) ومن المناسب أن أبين أن قبر هذا الصحابي الجليل موجود بجوار سور المسجد الاقصى في القدس
هذا ما أعرفه عنكم : أسرة ملتزمة متماسكة واعية داعية تمر بكم الاعاصير والمحن والفتن تكتوون بنارها فما تزيدكم إلا إيمانا ورضى وتسليم وإنابة ودعاء ورد الامر كله لله فهوسبحانه يفرج الكرب وهو ولي عباده المؤمنين
عن مصعب بن سعد ابن أبي وقاص عن أبيه قال : ( قلت يا رسول الله أي الناس أشد بلاء ؟ قال : ( الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل فيبتلى الرجل على حسب دينه ، فإن كان دينه صلبا اشتد بلاؤه ، وإن كان في دينه رقة ابتلي على حسب دينه . فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض ما عليه خطيئة ) قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وفي الباب عن أبي هريرة وأخت حذيفة بن اليمان أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل أي الناس أشد بلاء قال الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل ) رواه أحمد والترمذي والنسائي وغيرهم
ياإخواني يصبّ البلاء كأفواه القرب من السماء إبتلاءا كبيرا غزيرا كثيفا كالمطر المتواصل على من يحبهم الله سبحانه
صبت عليها مصائب لو أنها صبت على الايام عدن لياليا
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مثل المؤمن كمثل الزرع لا تزال الريح تميله ولا يزال المؤمن يصيبه البلاء، ومثل الكافر كمثل شجرة الأرز لا تهتز حتى تستحصد) رواه الشيخان والترمذي
قال ابن الجوزي في قصة مرض ذا القرنين مرضا شديدا وهو مرض الموت كتب إلى أمه معزيا في ذكاء قائلا : ( يا أماه إذا جاءك كتابي فاصنعي طعاما واجمعي من قدرت عليه من الناس ولا يأكل طعامك من أصيب بمصيبة واعلمي هل وجدت لشئ قرارا . إني لأرجو أن يكون الذي أذهب إليه خيرا مما أنا فيه ). وصنعت طعاما عظيما ودعت قائلة للناس : لا يأكل هذا من أصيب بمصيبة فلم يتقدم أحد للأكل من هذا الطعام فعلمت مراد إبنها بهذه الموعظة فاتعظت وتعزت وصبرت قائلة : فعليك السلام حيا وميتا
أخيرا يا أخي سامحني على قسوة قلبي وغلظتي فأنا أجتهد بالدعاء لكم ولأهلك وأولادك فوالله إني لأحبهم كما هو حبي لأولادي وفرّج الله كربكم وكربنا وكرب المسلمين
أخوك المحب جمال / السويد

avatar
رد: رحلة من القلب إلى القلب
مُساهمة الثلاثاء يناير 31, 2012 1:50 am من طرف Jamal
أخواتي الكريمات حفظكن الله وستر الله عليكن بستر الايمان والتقوى والعفاف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا حفيدات أمهات المؤمنين رضي الله عنهن وحفيدات الصحابيات رضي الله عنهن ويا حاملات المسك ليس مسك العطار بل مسك الاسلام في الدعوة إلى الله سبحانه على نور وبصيرة وهدي وثقافة ووعي وصبر أسأله سبحانه لنا ولأمي وأخواتي ولزوجتي ولإبنتي ولكنّ النجاح والتوفيق والسداد وأن يجعل الله لكن بكل حرف جبالا من الحسنات وأن يحشركنّ الله في صحبة سيدات نساء العالمين ولا تنسين الدعاء لإيمان بظهر الغيب ولا تنسين أن الملائكة تؤمن على دعائكن : ولكن بمثل
فقط رجاء من أجل القرآن الكريم أن تجتهد إحداكن أن تكتب باللغة الفصحى اللغة المتفائلة ما استطاعت وبالتدرج ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها وبدون محسنات بديعية وهي لغة السهل الممتنع وليست لغتنا العربية الجميلة بذلك التشدق والتفاصح وتقعر لغة المسلسلات التاريخية وبعض المسرحيات الكوميدية الهادمة لكل خير وقيم وحتى لغتنا لم تسلم من غمزهم ولمزهم وسخريتهم بل لغة بسيطة ومألوفة ولم يتعلموا من عدوهم الذي أحيى لغته العبرية بعد آلاف السنين حتى صارت اللغة الرسمية في كل مكان لهم وقد زرت دائرة حكومية في مدينة هولندية قبل 14 سنة تقريبا فقال لي صديقي أنظر إلى التعريف بالدائرة بأربع لغات على لوحة إعلانات كبيرة أمام الدائرة واللغات هي الهولندية والانجليزية والفرنسية والعبرية فقلت وأين العربية فتذكرت ضعف دولنا وشعوبنا في الاعتزاز بها والدفاع عنها وإيصالها إلى المحافل الدولية
وطرح هذا الموضوع في غاية الافتخار بلغة القرآن الكريم وما تعانيه من التغريب وشكواها الحزينة من أهلها ولي تجربة مع السفير الفرنسي والذي تنقل ما بين سوريا والاردن والعراق والجزائر والبوسنة وقد زارنا في البيت وكان يتقن العربية الفصيحة وقد أهديته ديوان أحمد شوقي رحمه الله الشوقيات وعلى تواصل معه بالعربية بالرسائل منذ 15 عام فإذا قرأت له قلت إنه شاعر وأديب في العربية
وهنا لا أملك إلا دمعي أسكبه مع حافظ ابراهيم رحمه الله
اللغه العربيه تنعى حظها
رَجَعْتُ لنفسي فاتَّهَمْتُ حَصَاتي وناديتُ قَوْمي فاحْتَسَبْتُ حَيَاتي
رَمَوْني بعُقْمٍ في الشَّبَابِ وليتني عَقُمْتُ فلم أَجْزَعْ لقَوْلِ عُدَاتي
وَلَدْتُ ولمّا لم أَجِدْ لعَرَائسي رِجَالاً وَأَكْفَاءً وَأَدْتُ بَنَاتي
وَسِعْتُ كِتَابَ الله لَفْظَاً وغَايَةً وَمَا ضِقْتُ عَنْ آيٍ بهِ وَعِظِاتِ
فكيفَ أَضِيقُ اليومَ عَنْ وَصْفِ آلَةٍ وتنسيقِ أَسْمَاءٍ لمُخْتَرَعَاتِ
أنا البحرُ في أحشائِهِ الدرُّ كَامِنٌ فَهَلْ سَأَلُوا الغَوَّاصَ عَنْ صَدَفَاتي
فيا وَيْحَكُمْ أَبْلَى وَتَبْلَى مَحَاسِني وَمِنْكُم وَإِنْ عَزَّ الدَّوَاءُ أُسَاتي
فلا تَكِلُوني للزَّمَانِ فإنَّني أَخَافُ عَلَيْكُمْ أنْ تَحِينَ وَفَاتي
أَرَى لرِجَالِ الغَرْبِ عِزَّاً وَمِنْعَةً وَكَمْ عَزَّ أَقْوَامٌ بعِزِّ لُغَاتِ
أَتَوا أَهْلَهُمْ بالمُعْجزَاتِ تَفَنُّنَاً فَيَا لَيْتَكُمْ تَأْتُونَ بالكَلِمَاتِ
أَيُطْرِبُكُمْ مِنْ جَانِبِ الغَرْبِ نَاعِبٌ يُنَادِي بوَأْدِي في رَبيعِ حَيَاتي
وَلَوْ تَزْجُرُونَ الطَّيْرَ يَوْمَاً عَلِمْتُمُ بمَا تَحْتَهُ مِنْ عَثْرَةٍ وَشَتَاتِ
سَقَى اللهُ في بَطْنِ الجَزِيرَةِ أَعْظُمَاً يَعِزُّ عَلَيْهَا أَنْ تَلِينَ قَنَاتي
حَفِظْنَ وَدَادِي في البلَى وَحَفِظْتُهُ لَهُنَّ بقَلْبٍ دَائِمِ الحَسَرَاتِ
وَفَاخَرْتُ أَهْلَ الغَرْبِ ، وَالشَّرْقُ مُطْرِقٌ حَيَاءً بتلكَ الأَعْظُمِ النَّخِرَاتِ
أَرَى كُلَّ يَوْمٍ بالجَرَائِدِ مَزْلَقَاً مِنَ القَبْرِ يُدْنيني بغَيْرِ أَنَاةِ
وَأَسْمَعُ للكُتّابِ في مِصْرَ ضَجَّةً فَأَعْلَمُ أنَّ الصَّائِحِينَ نُعَاتي
أَيَهْجُرُني قَوْمي عَفَا اللهُ عَنْهُمُ إِلَى لُغَةٍ لم تَتَّصِلْ برُوَاةِ
سَرَتْ لُوثَةُ الإفْرَنْجِ فِيهَا كَمَا سَرَى لُعَابُ الأَفَاعِي في مَسِيلِ فُرَاتِ
فَجَاءَتْ كَثَوْبٍ ضَمَّ سَبْعِينَ رُقْعَةً مُشَكَّلَةَ الأَلْوَانِ مُخْتَلِفَاتِ
إِلَى مَعْشَرِ الكُتّابِ وَالجَمْعُ حَافِلٌ بَسَطْتُ رَجَائي بَعْدَ بَسْطِ شَكَاتي
فإمَّا حَيَاةٌ تَبْعَثُ المَيْتَ في البلَى وَتُنْبتُ في تِلْكَ الرُّمُوسِ رُفَاتي
وَإِمَّا مَمَاتٌ لا قِيَامَةَ بَعْدَهُ مَمَاتٌ لَعَمْرِي لَمْ يُقَسْ بمَمَاتِ
أخوكم جمال السويد
avatar
رد: رحلة من القلب إلى القلب
مُساهمة الثلاثاء يناير 31, 2012 5:44 am من طرف abu khadra
رحلة من القلب إلى القلب  Qjk13647


إشراقه الصباح لغة أجمل من كل اللغات وأشمل وأكثر انتشاراً
لأنها لغة الحياة كلها
لغة تستيقظ على أصدائها الجميلة كل القلوب
وتسعد برؤية أنوارها الساطعة كل العيون
ويسبح في نبعها الصافي كل الوجود .
من الذي لا يفهم لغة إشراقه الصباح ؟
إشراقه الصباح هذه اللوحة الأخاذة البهية
التي يعرضها الأفق الفسيح أمام نوظرنا كل يوم
فتضاء القلوب بالصفاء والنقاء والمحبة والوفاء

ايمان .. صباح الخيـــــــــــــر ..
تظل تتردد في الأفق الفسيح من عمان الى السويد


avatar
رد: رحلة من القلب إلى القلب
مُساهمة الثلاثاء يناير 31, 2012 6:33 am من طرف ابو علاء
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بدايه اطلب من الله السميع العليم الرزاق الرحيم ان يفرج كربك والمسلمين اجمعين في شتى بقاع العالم
اخي العزيز واخ زميلي جلال
انت اعلم مني في امر الابتلاء وانت خير ما صبرت عليه وجالدته واسرتك الكريمه طيلة السنوات السابقه
ولتذكير اخينا الكريم فخير الفائزين في الابتلاءات هم الصابرين والمحتسبين عند الله وقدوتنا في ذلك ابتلاء
الله عز وجل خير الخلق وهم انبيائه ورسله فقد قدر عليهم ابتلاءات عده في المرض ..او تسليط الاعداء
او قتلهم او محاولة قتلهم .....الخ
الاخ العزيز جمال لقد قال النبي عليه السلام في الحديث الصحيح (ان الله اذا احب قوما ابتلاهم ) وقد قال ربنا
سبحانه وتعالى في كتابه العزيز ( وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم
والله يعلم وانتم لا تعلمون)
فكن اخي بالله على ثقه بأن ما يجريه الله عز وجل عليك من الاقدار سابقا ولاحقا انه لمصلحتك وان الله يقدر عليك وعلى ابنتنا ايمان رحمته التي وسعت كل شيىء اكثر من رحمة ابائنا وامهاتنا بنا او انفسنا بأنفسنا
وهكذا ابتلاء وصبر له الاجور الثقال التي لا تعد ولا تحصى كما قال الله في كتابه الكريم ( انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب )
الاخ العزيز جمال والابنه ايمان
ان المؤمن اذا كان محلا للأبتلاء من مرض او غيره فهو محل لرضوان الله وأيثاره له ويجب يا ابنتنا ايمان ان تعوضي ما حرمك الله منه في شيىء هو سبحانه ادرى به فقد عوضك بامور كثيره قد يفقدها الاصحاء وان كانت موجوده عندهم وعلى سبيل المثال لا الحصر هذا الجو الاسري الذي تعيشيه بين اكناف والديك المحبان لك التواقان لاباسهما تاجا من الذهب في الجنه باذنه تعالي هذ الجو الروحاني والديني الذي واضب عليه والديك جدير بك اولا بحفظ القران الكريم وقرائته في كل الاوقات وخاصه في اوقات ضيق النفس واوجهك كذلك الى
المطالعه والكتابه الهادفه او الترجمه من العربيه الى السويديه او العكس بم يخدم الامه الاسلاميه وانا على يقين
انك اهلا لذلك وستنجحين باذنه تعالى وبتفوق لما اراه من قسمات الهدوء والابتسامه والامل بالله والصبر في محياك من خلال الصور لشخصك الكريم
اخي جمال مزيدا من الصبر ....والصبر على الابتلاء وانا مسرور بهذه الاسره المتناغمه في عطائها الديني والمعنوي فانتم الانموذج للاسره المسلمه المثابره الصابره رغم ما تعرضتم من اذى ونكران من ذوي الدم
والقربي في بلاد المسلمين وانتم خير ما يمثلنا وانتم السفراء الذين نحب فيما وراء البحار ارجوا لكم التوفيق
والحياه السعيده المديده والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
avatar
رد: رحلة من القلب إلى القلب
مُساهمة الثلاثاء يناير 31, 2012 2:07 pm من طرف abu khadra
ولم تكن ايمان وحيدة خلال فترة العلاج , لقد كان معها طاقم المستشفى والأطفال والنزلاء وكانت ابتسامتهم تبعث الأمل في جسمها المتعب .
ولأنها لا تعرف اللغة الفرنسية قام بروفيسور جزائري يحمل درجة الدكتوارة في الفيزيا النووية يترجم للهيئة الطبية ما تقوله ايمان !
وأخيرا جاء الجواب هناك أمل كبير في شفاء ايمان من أهاقتها علاجا وجراحة !
وكادت ايمان ووالدها الذي يرافقها يطيران من الفرح ..
لكن المفاجأة لم تنتهي عند هذا الحد ..
فظهر يوم الخميس 30/10/1997 أستقبلت ايمان في صالة أنيقة من صالات قصر الأليزية وتحث معها المدير في القصر حديثا أبويا رقيقا وتسلم منها رسالة شكر الى الرئيس الفرنسي بأسمها وأسم أطفال الأردن , وكتاب تاريخ الأردن في القرن العشرين ولوحة الأمل للمعوقين .

في القصر تم أضطلاع الطفلة ايمان على الهدايا الرائعة ..
وهي عبارة عن كرسي يدوي فيه وسادة عجيبة تمنع الجروح والتقرحات , وكرسي آخر كهربائي مع قطع الغيار الشاملة , وطاولة للكتابة وأخرى للطعام , ولعبة جديدة وثوب رائع !

وعندما خرجت ايمان من المقابلة وجدت سيارة قصر الأليزيه في انتظارها فأخذتها في جولة للأضطلاع على معالم باريس السياحية برفقة مستشار السفارة الفرنسية الأسبق في عمان - كوفنين - الذي زار هذه الطفلة في المستشفى وتابع أجراءات علاجها وسفرها !!
خلينا سوا للمتابعة
avatar
رد: رحلة من القلب إلى القلب
مُساهمة الثلاثاء يناير 31, 2012 4:11 pm من طرف نور الدوايمه
السلام عليكم اخوي جمال
المقاله بهذا الواقع تشدنا يوما عن يوم
التشويق فيها عنوان مميز
تدفعنا للانتظار بكل جديد مستجد
لا ننكر اننا تاثرنا جدا جدا لكن هناك
شيء يدفعنا للامام ملازم لنا
لا بل اكثر من ملازمه
نحن متابعين معك بكل لحظه
وننتظر كل يوم وصار الموضوع في المنتدى اساسيا وهواولا
اكرر الشكر والامتنان حتى الرضا

لي طلب عندكم لو سمحت لي
ليتك توضح لنا الخط لان والله العيون مجهده
انا شخصيا اتعب جدا عن قرائتي للموضوع ان كان عيبا مني فاعذرني
هذا هو حالي على العموم اجهاد ليس الا
ليتك تتعاون معنا وكرممنك بتوضيح الخط ليتسنى لنا المتابعه
مع جزيل الشكر
avatar
رد: رحلة من القلب إلى القلب
مُساهمة الأربعاء فبراير 01, 2012 1:05 pm من طرف رشا ع
بارك الله في إيمان ووالدي إيمان قصة كفاح تستحق التقدير ٠٠٠لديها اب مقاتل وأم متفانية ٠٠٠ أعجبني أيها الوالد الشجاع كيف تحول كل ما هو سلبي الى إيجابية فبدلا من ان تعود الى الرياض خال الوفاض اعتمرت فبددت إحباط العائلة برحلة جميلة ٠٠٠ أعطاك الله القوة والصحة وحقق الله لك كل ما تتمنى وأقر الله عينك
avatar
رد: رحلة من القلب إلى القلب
مُساهمة الخميس فبراير 02, 2012 6:04 am من طرف abu khadra
منتدى أبو خضرة - ســـلام لكل الناس
لأننا نحبكم .. ذوي الأحتياجات الخاصة

إخواني الاحبة حفظكم الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

فهذه قصة فلذة كبدي وإبنتي ايمان رحلة من القلب إلى القلب نشرتها في المنتدى أعلاه باب لأننا نحبكم ذوي الاحتياجات الخاصة لأخي وصديقي صاحب هذا الموقع الوفيّ والصادق الامين والذي واكب وتابع قصتها من البداية ودفعني لكتابتها إصرارا منه على كشف الجوانب الانسانية والاجتماعية والاخلاقية ومعاملة بعض العرب والغرب لطائفة من أبنائنا المعوقين وأنا على يقين أن أوقاتك أيها الاخ الحبيب مشغولة جدا فكيف بقصة طويلة مملة ولكن فقط جرّب ولنذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا إشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) رواه الامام مسلم فحين قراءتك لها تذكر وإنوي ما في هذا الحديث الشريف والله يحفظكم ويرعاكم

أخوكم المحب جمال/السويد


--------------------------------------------
عزيزي ابو عبد الرحمن
أشكرك جدا ومع أن المجاملات في النواحي الأنسانية مطلوبة
فأنني أرى من واجبي وفي حدود ما علمت من قصة أبنتك ايمان
هذه الفتاة الطيبة والتي جلست معها وتحدث معها وتعلمت منها
ان الصبر والتحمل ليست كلمات تقال !
وأنما هي اقتناع في النفس أولا من أن ما أصابك لم يكن ليخطئك
وأن الله تعالى غالب على أمره ولا راد لقضائه !!
تعلمت من ايمان في وقت قصير أن قوة الأيمان وقوة الأرادة والأمل
تقود الى الرضى والتسليم بأن الله تعالى سيكافيء الصابرين على البلاء
بالعدل لأنه هو من أبتلاهم ولأنه هو من أخضعهم لهذا الأمتحان !

نعم لقد مرت أيمان وعائلتها بالتأكيد في مراحل صعبة وقاسية
من مرارة وحزن والناس ليسوا ملائكة ..
الناس بطبيعتهم البشرية يميلون الى الراحة والى البهجة !
ولكن من أين تأتي البهجة والحياة برمتها خلقت في كبد ومواجهة وصراع
والفائز من بين الكل هم الصابرون .. الذين يعطون أجرهم بغير حساب !
ولماذا الكل بالحساب الا الصابرون ؟
لأن الله تعالى العليم الخبير يعلم ثقل المصيبة ويعلم شدة المعاناة ..
ويعلم مقدار الألم الجسدي والنفسي لذلك ولعدل الله المطلق يوفيهم أي أصحاب البلاء أجرهم بغير حساب ..
وأنا أعلم أن أي كلمة طيبة وأي أبتسامة وأي مصدر يخفف عن اولئك الأخوة والأبناء المبتلين يعتبر من الصدقات العظيمة !
لذلك ومن فضل الله تعالى فقد جلست مع ايمان وتحدثنا وأبتسمنا !
ثم جاء نشر قصتها بقصد أن نوصل رسالة حسية وواقعية عن الأبتلاء والصبر
وليأخذ منها القراء ما يعينهم وينمي فيهم قوة التحمل والصبر!
والشكر موصول لك أخي جمال وللعائلة الكريمة وكذلك عزيزتنا ايمان لتعاونكم بهذا الخصوص وشكرا للجميع .
avatar
رد: رحلة من القلب إلى القلب
مُساهمة الخميس فبراير 02, 2012 3:24 pm من طرف Jamal
الجزء 3 من قصة رحلة من القلب إلى القلب
قصة إيمان مع هولندا بلاد الزهور والجمال
لقد زرت هذه البلاد عدة مرات وهي بحق آية في الجمال زهورا وطبيعة ومروجا خضراء حتى وصفت مرة الاغنام التي ترعى في تلك المروج أنها مصابة بعمى الالوان من اللون الاخضر الذي يلفها ويملء عيونها وبطونها وهو يسر ناظري الانسان ويوفر الغذاء للحيوان وللإنسان وتذكرت أغنام عمان وهي تهاجم أكياس البلاستيك وحفاظات الاطفال وعيدان الملوخية وقشر البطيخ في الصيف وعند الجود عليها بعلف وفير فلا يزيد عن الخبز الجاف ومن وصل غاية الجود فيشتري لأغنامه بسكويت البوظه والذي ترميه المصانع فيكون طعاما وفيرا لها وهناك طعام آخر لها وهوقمامة خضروات الأسواق الشعبية عند غروب الشمس نهاية السوق فتحمل من الحاويات إلى أكواخ الاغنام
وفي عام 1998 قلنا لا بد من العمل على كافة المحاور وبعدما زرت مدينة لاهاي أو دن هاخ ونمت فيها عدة ليال وزرت محكمة ظلمها محكمة العدل العليا فهي مفصلة بالتفصيل لأفراد وأفراد ودول ودول ودون الاقتراب من الصهاينة الاشرار وهم يخالفون قوانين حقوق الانسان وكل المواثيق السماوية والانسانية والدولية ويقتلون الاطفال والمدنيين بالفسفور الابيض فأين محاكمة مجرمي الحرب والابادة الصهاينة وجرائم حربهم ضد الانسانية والمجتمع الدولي متسامح وصامت والمتفرجون من العرب والغرب على جرائم هذا الكيان الباطل كلهم شركاء في الجريمة
وهذه قصة إنسانية عن إبنتي وكلامي أعلاه في صميم الانسانية فكم تركوا في فلسطين من إعاقات ومعوقين بالآلاف وإذا كانوا إنسانيين كما يزعمون لماذا قتلوا شيخ الاحرار في فلسطين أحمد ياسين وهو على كرسي متحرك لا يتحرك فيه إلا رأسه وقلبه النابض بحب وطنه وفور خروجه من المسجد بعد صلاته الفجر وضربوا كرسيه المتحرك بثلاثة صواريخ من طائرة ف16 ومزقوا جسده المشلول مزق الله أركانهم ومن تغاضى عن جرائمهم
فكرت بأداء العمرة 1998 وقبل السفر إنقدحت في رأسي فكرة الكتابة لملكة هولندا عن حال إبنتي ومن قام بهذا الجهد المبارك الاخ الصادق الامين أبو وحيد صاحب هذا الموقع المبارك أبو خضرة سلام لكل الناس وهو قد ترجم الرسالة مشكورا ومن معه من الافذاذ وطلائع الخير رجالا ونساء جزاهم الله كل خير وخرجت للعمرة مدة أسبوعين فقط ولما رجعت من العمرة وجدت جواب الرسالة من ملكة هولندا مؤرخة بتاريخ 26/3/1998 في صندوق البريد قد سبقني إلى البيت ولو كانت لعربية لما وصلت ولا وصل جوابها وقد فعلت وليس من الخيال وإلى هذا اليوم في البريد منذ 1998 وقد ذكرت هذه المقارنة في أكبر مساجد هولندا في مدينة روتردام فضحك الناس وقالوا ولن يصل الجواب
وبعد 50 يوما وصل رد وزير الصحة الهولندي يعتذر فيها ويقول شعرا : أشعر بالحزن لما يسببه هذا المرض من معاناة لكم أنا آسف لإعلامكم بأنني كوزير للصحة لا أستطيع المساعدة لأن القوانين في هولندا لا تسمح بعلاج من ليس له تأمين طبي
وأنا مدرك ومتفهم بأن الرد لا يوافق توقعاتك آسف وأتمنى لكم كل سعادة في المستقبل والرسالة طويلة ويطرح فيها حلولا لمثل هذه الحالات قائلا ربما تستطيعي إيجاد مؤسسة خيرية في الاردن أو أي مكان تدفع ثمن العملية أو العلاج لأن وزارة الصحة لا تستطيع دفع أي مبلغ كان
لذا يجب أن يكون هناك صناديق تمويل لهذه الحالات أو مؤسسات تستطيع التحدث مباشرة مع المؤسسات الطبية في هولندا لتأمين تكاليف العلاج
وشكرناه على رسالته الانسانية ولطفه وقد حدثني صديق هناك قائلا أنا معقد من لطف الهولنديين . وقد ظهر جليا على خط رسائلهم ولم أدعو عليه عند كل فجر كحال الاجلاف غلاظ الاكباد وقد نفذت ما طلب مني هذا الوزير الطيب وطلبت من مسؤولة تهتم بهؤلاء مخاطبة الوزارة هذه فكان جوابها يقطرعسلا عفوا أوامر عسكرية إياك ثم إياك مخاطبة جهات أجنبية في شأن إبنتك ولم أسمع لها وضربت بجوابها المخطوط عرض الحائط ولكن كيف يظهر العدل وقيمته إلا بضده وأين تذهب أموال الاوطان هدرا وإسرافا وتبذيرا و.....
وهنا قصة بدأت من هولندا وهوالحصول على كرسي متحرك لإبنتي فقد طلب صديق لي من شقيقه الذي يعمل في مستشفى في مدينة ألمانية وقدمته ممرضة ألمانية وأرسله لشقيقه في هولندا ثم وصلنا إلى عمان ومحل الشاهد أنني أرسلت بطاقة معايدة ورسالة شكر لتلك الممرضة وكم طارت فرحا تركض في ممر المستشفى وتصرخ أنظرو ماذا أرسلت لي طفلة من الاردن كما أخبرني الصديق الوفي رحم الله والديه ولذلك نؤكد على هذه القيم في ديننا من لا يشكر الناس لا يشكر الله
وفي سابقة أخرى أرسل لي صديق حبيب وطيب ومبتلى فرج الله كربه من السويد كرسيا متحركا مع أشهر طبيب في جراحة الاعصاب في عمان جزاه الله كل خير ورحم الله والديه إنتظرته في المطار وتسلمته منه ومن هذا الباب أنصح كل مسلم يريد صدقة جارية له التبرع بكرسي متحرك لمركز أو جمعية خيرية وأنت تري الماسونية ونوادي الليونز وبناي برث تطبع شعاراتها على الكراسي المتحركة والتي تعطيها لبلادنا في الوطن العربي ولا بأس بأخذها منهم ولكن المسلمون من باب أولى بهذه الصدقة الجارية فأين الاثرياء وأصحاب رؤوس الاموال والجمعيات الخيرية الاسلامية العالمية
وهناك النظرة السلبية من قبل بعض المسؤولين في بلادنا نحو هذه الطائفة المباركة كحال المهندس في الامانة والذي سألته عن الفرق بين الحالة المرضية والانسانية فقال الحالة الانسانية أن تكون كومة لحم !
وذلك الصديق المختص بالتربية الخاصة والذي عرض على مسؤول في التلفزيون تقديم برنامج أسبوعي لمدة نصف ساعة فقط عن العناية بالمعوقين فأجابه : إن المواطن الاردني لايحب ولا يستطيع رؤية هذه المناظر ولا يحتمل ذلك فأين هذا المسؤول لو كان عنده ولد على إعاقة معينة أو أصابته هو إعاقة بحادث سيارة أكان سيقول هذا الكلام قال تعالى ( فإنها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور) 46 سورة الحج

avatar
شكر موصول على جناح طائر
مُساهمة الخميس فبراير 02, 2012 3:54 pm من طرف Jamal
إخواني وأخواتي الكرام حفظكم الله
شكر الله لكم حسن إهتمامكم ومتابعتكم لأحوال المهمومين من أخواتكم وإخوانكم وهذا حال الجسد الواحد والذي بشر به الرسول صلى الله عليه وسلم
أحاول جهدي تكبير الخط ليكون سهل القراءة والمطالعة وباللون الغامق ولكن بعد إرسالها ترجع إلى اللون الفاتح ولا أحسن هذه الصناعة
وهناك مواقف نسيتها في مسيرة إبنتي فأنا بين الفينة والفينة أحاول إشغالكم بما هو ثانوي وما يشغلكم عن الواجبات وهي كثيرة ولكن مما يزيدنا أن هذه الصفحات والمواقع والمنتديات صارت ميدانا فسيحا للدعوة
أدعو الله سبحانه في كل ليلة لمن إهتم بشأن إبنتي ولمن ساهم في علاجها ولمن دعى لها ولمن سكب دمعة حرى متأثرا لها ولأحوال المسلمين وأنا أنظر لدموع إبنتي حارة تنزل على خديها قبل أيام وحاولت إخفائها ولكن ممن فجميعنا تأثرنا للمناظر المرعبة والتي تبثها الجزيرة مباشر وأيضا بعد مشاهدة برنامج د. محمد العريفي حفظه الله عن سوريا ضع بصمتك في الجمعة الماضية 27/1/2012 لما رأينا حال أطفال سوريا وجرائم النظام السوري الممانع..!! في قتلهم من الوريد للوريد
avatar
الرابط لا يعمل
مُساهمة الجمعة فبراير 03, 2012 1:13 pm من طرف Jamal
الأخ الحبيب أبو وحيد حفظكم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فإني عاجز عن شكر يليق بمقامكم ولكن الدعاء هو أسرع ما يصل بإذنه تعالى إلى السماء وهذا عهدي مع كل من أحسن إلينا
يؤسفني أيها الاخ الحبيب أن الرابط لمنتداكم الموقر والذي أرسلته أنا لجمع من الاصدقاء لا يعمل فقد أخبروني فهل بحاجة إلى تسريع أو تفعيل أو نقل إلى برنامج تصفح جديد أسرع من الحالي وجزاكم الله كل خير
أخوكم المحب جمال السويد
avatar
رسالتي إلى أب مكلوم بفقد أولاده في هذا الغرب
مُساهمة الجمعة فبراير 03, 2012 1:32 pm من طرف Jamal
رسالتي إلى أب مكلوم بفقد أولاده في هذا الغرب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فقد قرأت ما خطت يمينك اليوم من آهات وزفرات قلب مكلوم ولكن يا أخي لكم الأجر والثواب فلا تيأسنّ ولا تحزن وعليك بالدعاء للحديث الصحيح : ( ما من مؤمن ينصب وجهه لله , يسأله مسألة إلا أعطاه إياه , إما عجلها له في الدنيا , وإما إدخرها له في الآخرة , ما لم يعجل . قالوا وما عجلته ؟ قال يقول : دعوت دعوت , فلا آراه يستجاب لي ) م أ ج
وسهام الليل تصيب وفي الحديث : ( إذا دعا أحدكم فليستكثر , فإنما يسأل ربه ) رواه ابن حبان , وفي الحديث أيضا : ( إن الله حييّ كريم يستحيي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرا , خائبتين ) د , ت , ح
إنها الكلمة الخالدة والتي نادى بها الرسول صلى الله عليه وسلم : ( صبرا آل ياسر فإن موعدكم الجنة ) ح , ب
وحاول أنت ومن يشاركك المصاب بالوصول إلى محكمة الاتحاد الاوروبي في بروكسل وتكوين تحالف بينكم وتسليط الاضواء الاعلامية السويدية على خطورة سياسة تفكيك الاسر والعدوان على الطفولة البريئة والله ينجيكم ورد الله إليكم أولادكم ردا جميلا
وهذا توجيه قرآني لمثل هذه الحالات تعين على الصبر وكلام عدد من المفسرين في الآية
{ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ ٱلْخَوْفِ وَٱلْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ ٱلأَمَوَالِ وَٱلأَنفُسِ وَٱلثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ ٱلصَّابِرِينَ } 155 سورة البقرة قال محمد متولي الشعراوي رحمه الله :
نعرف أن مجرد الابتلاء ليس شرا، ولكن الشر هو أن تسقط في الابتلاء، فكل ابتلاء هو اختبار وامتحان،
فقمة الابتلاء ـ في حدود إدراكنا ـ هي فقد الحياة، وأراد الحق أن يعطي المؤمنون مناعة فيما دون الحياة، مناعة من الخوف والجوع ونقص الأموال والأنفس والثمرات. وكل ما دون حياة الفرد هو أمر ترفي بالنسبة لفقد الحياة نفسها، فمن لم يفقد حياته، فستأتي له ابتلاءات فيما دون حياته وهي ابتلاءات الخوف والجوع ونقص الأموال، ونقص في عدد الأخوة المؤمنين، وكذلك نقص في الثمرات، وكل هذه أشياء يحبها الإنسان، ويأتي التكليف ليطلب من المؤمن أن يترك بعضا مما يحب، وتلك الابتلاءات تدخل في نطاق بقاء التكليف.
لأنك إذا كنت تريد أن تؤمن نفسك من أمر يُخيفك، فأنت تحتاج إلى أن تجتهد بأسبابك لتعوق هذا الذي يُخيفك، أما إن استسلمت للانزعاج، فلن تستطيع مواجهة الأمر المخيف بكل ملكاتك، لأنك ستواجهه ببعض من الملكات الخائرة المضطربة، بينما أنت تحتاج إلى استقرار الملكات النفسية ساعة الخوف؛ حتى تستطيع أن تمد نفسك بما يؤمنك من هذا الخوف. أما إن زاد انزعاجك عن الحد، فأنت بذلك تكون قد أعنت مصدر الخوف على نفسك؛ لأنك لن تواجه الأمر بجميع قواك، ولا بجميع تفكيرك.
إذن فالذي يخاف من الخوف؛ نقول له: أنت معين لمصدر الخوف على نفسك، وخوفك وانزعاجك لن يمنع الخوف، ولذلك لابد لك من أن تنشغل بما يمنع الأمر المخوف، ودع الأمر المخوف إلى أن يقع، فلا تعش في فزعه قبل أن يأتيك، فآفة الناس أنهم يعيشون في المصائب قبل وقوعها، وهم بذلك يطيلون على أنفسهم أمد المصائب. إن المصيبة قد تأتي ـ مثلا ـ بعد شهر، فلماذا تطيل من عمر المصيبة بالتوجس منها والرهبة من مواجهتها؟ إنك لو تركتها إلى أن تقع؛ تكون قد قصرت مسافتها. ولك أن تعرف أن الحق سبحانه وتعالى ساعة تأتي المصيبة فهو برحمته ينزل معه اللطف، فكأنك إن عشت في المصيبة قبل أن تقع، فأنت تعيش في المصيبة وحدها معزولة عن اللطف المصاحب لها، لكن لو ظللت صابراً محتسباً قادراً على مواجهة أي أمر صعب، فأنت لن تعيش في المصيبة بدون اللطف.
قال محمد علي الصابوني :
الفوَائِد: الأولى: روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: " ما أصابتني مصيبة إِلا وجدتُ فيها ثلاث نعم: الأولى: أنها لم تكن في ديني، الثانية: أنها لم تكن أعظم مما كانت، الثالثة: أن الله يجازي عليها الجزاء الكبير ثم تلا قوله تعالى: { أُولَـٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُهْتَدُونَ } ".
وقال الإمام الشافعي رضي الله تعالى عنه: ، ومن الأنفس الأمراض، ومن الثمرات موت الأولاد، وإطلاق الثمرة على الولد مجاز مشهور لأن الثمرة كل ما يستفاد ويحصل، كما يقال: ثمرة العلم العمل، وأخرج الترمذي من حديث أبـي موسى وحسنه عن النبـي صلى الله عليه وسلم: " إذا مات ولد العبد قال الله تعالى للملائكة: أقبضتم ولد عبدي؟ فيقولون: نعم، فيقول: أقبضتم ثمرة قلبه؟ فيقولون: نعم، فيقول الله تعالى: ماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك واسترجع، فيقول الله تعالى: ابنوا لعبدي بيتاً في الجنة وسموه بيت الحمد )
التنكير في قوله { بِشَيْءٍ مِّنَ ٱلْخَوْفِ } للتقليل أي بشيء قليل
{ وَلَنَبْلُوَنَّكُم } عطف على قوله تعالى:
{ ٱسْتَعِينُواْ }
عطف المضمون على المضمون، والجامع أن مضمون الأولى طلب الصبر، ومضمون الثانية بيان مواطنه، والمراد لنعاملنكم معاملة المبتلي والمختبر، ففي الكلام استعارة تمثيلية لأن الابتلاء حقيقة لتحصيل العلم، وهو محال من اللطيف الخبير ـ والخطاب عام لسائر المؤمنين
{ وَبَشّرِ ٱلصَّـابِرِينَ } خطاب للنبـي صلى الله عليه وسلم أو لكل من تتأتى منه البشارة، والجملة عطف على ما قبلها عطف المضمون على المضمون ـ كأنه قيل: الابتلاء حاصل لكم ـ وكذا البشارة ـ ولكن لمن صبر منكم،
ومن نقص الأنفس ذهاب الأحبة بالقتل
والثاني: وبشر الصابرين على الطاعة بالجزاء.

والثالث: وبشر الصابرين على المصائب بالثواب، وهو أشبه لقوله من بعد:

{ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا: إِنَّا لِلَّهِ وإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ } يعني: إذا أصابتهم مصيبة في نفس أو أهل أو مال قالوا: إنا لله: أي نفوسنا وأهلونا وأموالنا لله، لا يظلمنا فيما يصنعه بنا { وإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ } يعني بالبعث في ثواب المحسن ومعاقبة المسيء.

ثم قال تعالى في هؤلاء: { أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ } الصلاة اسم مشترك المعنى فهي من الله تعالى الرحمة، ومن الملائكة الاستغفار، ومن الناس الدعاء، كما قال تعالى: { إِنَّ اللهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَأيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمَاً }. وقال الشاعر:
صلّى على يحيى وأشياعه رَبٌّ كريمٌ وشفيع مطاع
قوله تعالى: { أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِّن رَّبِّهِمْ } أي رحمة، وذكر ذلك بلفظ الجمع لأن بعضها يتلو بعضاً.

ثم قال: { وَرَحْمَةٌ } فأعادها مع اختلافها للفظين لأنه أوكد وأبلغ كما قال: { مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى }.

وفي قوله تعالى: { وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ } وجهان محتملان:

أحدهما: المهتدون إلى تسهيل المصائب وتخفيف الحزن.

والثاني: المهتدون إلى استحقاق الثواب وإجزال الأجر.
اللهم فرج كربنا وكرب كل مبتلى ومكروب يا رب العالمين
أخوك المحب / جمال / السويد
avatar
رد: رحلة من القلب إلى القلب
مُساهمة الجمعة فبراير 03, 2012 2:04 pm من طرف نور الدوايمه
السلام عليكم يا اخونا جمال
اشكرك على سعة صدرك
وتحسين الخط بارك الله فيك ونحن أبدااااااا
معك بكل ما تدلونا به ومتابعين ومتشوقين

- قال تعالى { قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون } ، وقال تعالى { ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها }
- قال عليه الصلاة والسلام : " كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة " مسلم 2653.

لما المريض يتعود على المرض بيقين بعد ان تعرف على منزلته
وعرف مدى الصبر على التصبر
تصل به الدرجه ان لا يطلب الشفاء
هذا ما لامسته مع مريض لي وعن تجربه اقولها عبر الملآ
اقول اني سألته يوما هل تحب ان تشفى
قال لا والله اريد ان يكون المرض عنواني
هناك بالاخرة اريد ان اكون متميزا كما اني متميز بالدنيا
ولن اكون متميزا الا بمنحه من الله والمنحه
هي محنتي بمشوار طويل مزمن ولن انال الا وانا
من زمرة المرضى من الطفوله وحتى الموت
قالهل لي وهو سعيد ومرتاح ودون يأس
عندما كنت اقول له هل تخجا من جهازك الذي يلازمك في اسفل البطن
وهو عباره عن جهاز خاص بمرضه يسحب سموم ترسبات المرض
قال لي ولما اخجل وامثالي يحملون الهتفون مصحوبا باغاني
انا لا احمل سيئات
- قال عليه الصلاة والسلام : " انظروا إلى من هو أسفل منكم ، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم ، فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم "

ولازم العوده باذن الله تعالى
نشكرك جدا جدا وبارك الله فيكم
واثابكم واسعد قلبكم
ورزقكم السعاده في الدارين
وجزاكم الله خيرا



avatar
رد: رحلة من القلب إلى القلب
مُساهمة الجمعة فبراير 03, 2012 4:51 pm من طرف abu khadra
عندما كنت اقول له :
هل تخجل من جهازك الذي يلازمك في اسفل البطن
وهو عباره عن جهاز خاص بمرضه يسحب سموم ترسبات المرض
قال لي ولما اخجل وامثالي يحملون الهدفون مصحوبا باغاني
انا لا احمل سيئات !!!!!!!!

---------------------
نعم انهم يحملون الهدفون ويتراقصون في الشارع !!
على كل حال ما قاله ولدك الطيب كلام يجب التوقف عنده ...
أنه فكر راقي قد لا يصل اليه متعلمون ومثقفون كثر ..
ولكنه وأعتقد أنه النور الذي يقذفه الله تعالى في قلوب أحبائه .. بحيث يجعلهم يرون حقائق الأشياء دون مظهرها ,. وهذه المقارنة بين الجهاز الذي لا يعيب والذي بالصبر عليه قد ينجيه من النار ! وبين الجهاز الذي يقود الكثيرين من هم في عمره أو أصغر الى الضلال ويبعدهم عن رحمته اذا لم يسارعوا الى التوبة !
بينما صاحب البلاء الصابر يكفيه البلاء ذاته كي يشفع له والله تعالى أعلم
ويا ريت اختنا الفاضلة نور أن تسجلي لنا عن لسانه ما يفيدنا وشكرا ..
avatar
رد: رحلة من القلب إلى القلب
مُساهمة الجمعة فبراير 03, 2012 5:11 pm من طرف abu khadra
اخي ابوعبد الرحمن ..
شكرا .. وهذا فخر لنا أن يكون المنتدى من ضمن أهتماماتك
على كل حال المتصفحات كثيرة ولا يمكنني أن أوظف متصفحا معينا لخدمة المنتدى بشكل خاص , المتصفحات على الشبكة تخدم الجميع بنفس المستوى كل حسب سرعة الجهاز وسرعة النت وخلو الجهاز من الملفات المعطوبة او الفيروسات !
وهذه مجموعة المتصفحات على الشبكة وأنا شخصيا أستعملها كلها وهي مثبتة عندي على الجهاز , وحين يبطىء أحدها لسبب ما أستعمل الآخر وهكذا شكرا لك
وصراحة نحن بحاجة للمزيد من المشاركين المثقفين ومن يملكون المقدرة على صياغة الردود بشكل يعود بالفائدة على القاريء ..
وأصدقاؤك بالطبع هم من خيرة الناس بالتأكيد !

google chrome

Safari

opera

mozilla

internetexplorer

انقل اي من هذه المتصفحات الى الأدريس ثم متابعة التنزيل


avatar
رد: رحلة من القلب إلى القلب
مُساهمة الجمعة فبراير 03, 2012 6:22 pm من طرف نور الدوايمه
السلام عليكم ابو خضره اهلا ويسعد صباحكم
شكرا لكم ولهذه المتابعه والردود الواعية
باذن الله سنشارك اخونا ابو عبد الرحمن بانطلاقة
قريبه وحملة راقيه وحصانة من نور مرضانا
ولكن سبحان الله معاناتنا حتى بالنت فيها شقاء وضغيفه
هذا مريض وذاك يتالم
هكذا تقلب اقدار من لدن حكيم علي
فكما الرزق مقسوم فالمرض ايضا مقسوم
ولننتظر لحظة سريعه عسانا ندرج بعض ذكريات المرضى
تضامنا واحتراما وتقديرنا لابو ايمان
مشكورين جدا على الدخولات التي تدعم قلوبنا كل الشكر لكم
وبحب ان اضيف لكم ان المريض لا ينقصه الذكاء بتاتا
بالعكس ممكن ان يتخطى درجات التفوق وينافس السليم
صحيح انه يتجرع كاس الالم لحظه بلحظه وان غاب الالم لحظه ينادي الالم
لكنه يعلم ان قدرة الله ورحمته فوق كل شيء
فهذا مدخل لمصاحبة المرض وجعله رفيق الدرب
مرحبا بالقدر
مرحبا بعطاء رب العالمين
مرحبا بكل مرضى المسلمين
تعالوا نعتق رقابنا من النار
يكفينا السهرمع الالم
والدعاء بثلث الليل الاخير نتالم وندعي
تعالو معنا نكسسب الحسنات
شكرا لكم ولي عوده على الاكيد
والسلام عليكم
avatar
إيمان والدكتور أحمد الكبيسي في عاصمة السويد ستكهولم
مُساهمة الإثنين فبراير 06, 2012 7:52 am من طرف Jamal
إيمان والدكتور أحمد الكبيسي في عاصمة السويد ستكهولم
بعد صلاة فجر يوم 24/12/2011 غادرنا وإيمان الخير معنا مسرعين الخطو في سيارتنا إلى العاصمة ستكهولم لحضور المؤتمر 31 للرابطة الاسلامية في السويد ولحضور محاضرات لعدد من العلماء وعلى رأسهم د. أحمد الكبيسي حفظه الله تعالى والرحلة جد طويلة ومتعبة ولكن ما سنجنيه من خير وعلم أعظم ووصلنا والحمد لله وفي المسجد الكبير رأيت المنشد السوري الرائع المعتصم بالله العسلي وقلت له إبنتي ايمان تحب النشيد وتتابع منشد الشارقة وتتابع نشيدك فقال لي هذا شريط سي دي لإبنتك ثم أرجعه وقال أنا أعطيه لها مباشرة فأرسلت مسجا أبشر فيه إبنتي ايمان بأن هذا المنشد موجود ولما فرغنا من الصلاة إلتقينا ثانية وأعطاها الشريط جزاه الله خيرا وإلتقطت لهما صورة تذكارية وهذا مما جعل إبنتي تطير فرحا بهذا الموقف ورغم طول الرحلة والسفر أكثر من 500 كم ذهابا فقط وحضرنا محاضرة للدكتور أحمد الكبيسي عن سنن التغيير وما هي الكلمات المرادفة لها وكل محاضراته وندواته ممتعة مفيدة ونزلنا في فندق في وسط العاصمة وفي ضحى اليوم التالي نزلنا لتناول طعام الفطور في مطعم الفندق وإذ بالعالم الجليل الكبيسي جالس على طاولة فجاءت إبنتي إيمان وطرحت عليه السلام وشكرته فقال لها عجبا : بالله عليك يا ايمان أن تشفعي لي يوم القيامة عند الله عزوجل لأن أهل البلاء لهم منازل عند الله عز وجل ووصورتهما معا وأنا لم أتمالك نفسي أمام هذه اللوحة والمشهد الايماني عالم جليل وايمان ثم أثنى عليها ومدحها وعزز من معنوياتها الكثير فلو لم نستفد إلا هذه اللوحة الجميلة لكفى ذلك نسأل الله سبحانه أن يرحم والديك أيها العالم الجليل المتواضع وبقينا 3 أيام هناك وليلتين في الفندق وكنا نقابله بإستمرار وآخرين من العلماء وكانت رحلة جميلة بحق وما ذلك إلا أن الفرح دخل قلب إبنتي من جميع من إلتقيناهم من العلماء الصادقين




هذه نبذة عن الشيخ الدكتور أحمد الكبيسي حفظه الله ورعاه




د.أحمد الكبيسي في سطور:
ولد في محافظة الأنبار في العراق عام 1934 حصل على بكالوريوس وماجستير ودكتوراه في الشريعة الإسلامية ، يتمتع بحسن الخلق والمعاشرة ، جمهوره كبير يتوزع في مختلف دول العالم ، تقلد مناصب قيادية دينية عديدة :

-رئيس قسم الشريعة في كلية الحقوق بجامعة بغداد

-رئيس قسم الدراسات العليا في الجامعة الإسلامية – بغداد

-رئيس قسم الدراسات الإسلامية في جامعة الإمارات ( أحد مؤسسيها )

-عضو في المجلس الأعلى في الجامعة الإسلامية – المدينة المنورة

-رئيس جمعية العلماء في العراق

-رئيس الحركة الوطنية العراقية الموحدة في العراق ( حزب سياسي إسلامي )

أمانيه واحلامه :

أمنيته في الحياة أن يرى فلسطين عربية محررة تنضوي في لقاء عربي واحد ، وأن يرى مجتمعنا الإسلامي وقد ابتعد عن المعاصي والمجاهرة بها ، وأن تخلو ديار المسلمين من مظاهر الترف و البذخ والمنكر ، ولا تفوته أمنية أن يرى عراقاً ديمقراطياً واحداً يسهم من جديد في مد الحضارات الإنسانية بالثقافة والعلوم .


أهم مؤلفاته :

المرأة والسياسة في صدر الإسلام
في رحاب القرآن

فلسفة نظام الأسرة في الإسلام
الغبن والتغرير في عقد البيع

الأحوال الشخصية في الفقه والقضاء والقانون(جزآن)
التركة ، تكوينها ومدى تعلق الحقوق بها

أحكام جناية السرقة في الفقه والقانون
القضاء في الإسلام

الفقه الجنائي الإسلامي
أحسن القصص في القرآن الكريم

والعديد من المؤلفات التي أصبحت اليوم مرجعيات إسلامية تتناولها مختلف الشرائح في المجتمع الإسلامي وغيره على السواء

وقد شارك في العديد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية في العراق والإمارات نذكر منها :

نحو فهم جديد للقرآن الكريم
أحسن القصص

الكلمة وأخواتها
آية تبحث عن معنى

المرأة في القرآن
النبأ العظيم

فيها كتب قيمة
اتقوا النار

لا يدخلها إلا شقي
مواقف خالدة

لا تقوم الساعة حتّى (رمضان 1425 هـ)
أحسن الحديث

الأسوة الحسنة
البشائر

avatar
الطبيب المتواضع والمتكبر 1997
مُساهمة الأربعاء فبراير 08, 2012 12:46 pm من طرف Jamal
الطبيب المتواضع والمتكبر 1997

كنا نكافح من أجل الحصول على تقارير طبية لإبنتي إيمان من أجل علاجها خارج المملكة عام 1997 وأخذنا كتابا رسميا إلى كبرى مستشفيات المملكة ومنها مدينة الحسين الطبية وإنطلقنا بسيارتنا اللادا من مستشفى الجامعة الاردنية قاصدين المدينة الطبية وأول نزول لنا بالسيارة من الجسر أمام المستشفى وعند المنعطف فقدت السيطرة على السيارة فأنطلقت لوحدها بجنون وهي تقترب من طريق الجامعة الرئيسي طريق الموت لا تلتفت لشيء ولا يعرف لها من سبب إلا بعض الزيوت في الشارع وهجمت سيارتنا على رصيف المشاة وإقتحمته بقسوة حديدها الروسي كقلوب نظام بلاد صانعيها لا بل بقسوة جميع من شاهدونا والسيارة تخمس بنا من غير إرادتنا ولم يكلف سائق نفسه أن ينزل ويسأل هل أنتم بحاجة لمساعدة أم لا والحادث حصل في طرفة عين ولكن الاستعانة بالله والاكثار من ذكره والدعاء بصوت عال يا الله يا الله وخوفي على ولداي معي في السيارة وجمحت مقتحمة الرصيف حتى إستوت واقفة بجوار جدار الجسر بإتجاه صويلح كأنما أوقفها أمهر السائقين من راليات السباق فسبحان الله اللطيف الرحيم ونزلت منها وتفقدت الاولاد وإذا بإيمان فيها خدوش بسيطة في وجهها وعبد الرحمن ليس فيه شئ وأما عجلات السيارة الامامية فقد صارت مفتولة بدرجات عالية من قوة الارتطام بالرصيف وإشتغلت السيارة والحمدلله على فضله والآن نزلت بها عن الرصيف العالي ومشت بسرعة 30 لا تزيد على ذلك وبصوت مزعج
وقررنا مواصلة الرحلة إلى المدينة الطبية وأخذت منا وقتا طويلا حتى وصلنا هناك وذهبنا عند د. نبيل حنا يوسف حماتي جزاه الله خيرا وهو من نصارى الاردن المنصفين أخصائي أعصاب وجراحة أطفال فلما دخلت عليه ايمان على كرسيها المتحرك قام من مكانه وأدى التحية العسكرية لإيمان ثم تقدم إليها وسلم عليها وقبل يدها
وهذا الموقف المتواضع والذي فيه أسر للقلوب وبيان لدماثة الاخلاق كيف لا وهو حكيم قبل أن يكون طبيب لأن من بين الاطباء من ليس بحكيم ولا يمس بأخلاق الاطباء بصلة وقد رأيتهم في رحلتنا إلى الرياض وحتى في نفس هذا الصرح الطبي الكبير ولما أعطانا د. نبيل حماتي تقريره لا بد من توقيعه من رئيس قسم الجراحة هناك وهو من إكتشف مرض السرطان عند الملك فلما وصلنا مكتبه الوثير قالت لنا سكرتيرته بعد لحظات يأتي إجلسوا في مكتبه وجلست مع إبنتي وبعد 10 دقائق حضر يجر أذيال الكبر والعجب ولما دخل كأنما هو أفعى كوبرى صارت تدور برأسها وتصرخ علينا من سمح لكما بالجلوس هنا ؟ قلت له السكرتيرة ثم المكتب مفتوح الابواب ولسنا لصوصا فقط مواطن له حق في الحصول على التوقيع لهذا التقرير وستر الله من شره فوالله حادث السيارة معنا قبل قليل أهون وقعا على نفوسنا وقلوبنا من هذا الموقف وهذا الطبيب المختال فقارن ما بين معاملة الطبيبين وأيهما أروع وأفضل والاحسن والاقرب إلى الانسانية فما أحوجنا الى المعاملة الطيبة والدين الاسلامي هو المعاملة الحسن والأحسن وفي الحديث :
( المؤمن يأْلَفُ ويُؤْلَفُ، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف ، وخير الناس أنفعهم للناس )
حسن صحيح
انظر ( سلسلة الأحاديث الصحيحة) (ج1/ص787) (رقم الحديث: 426)
ولم ننسى هذا الموقف الانساني الرائع للطبيب الانبل د. نبيل وله من إسمه نصيب ورسمت ايمان لوحة تعبيرية عبارة عن شكرنا له
أما الحديث عن حقوق أبنائنا الأحبة هؤلاء فأتركه لجزء قادم بإذنه تعالى
[/color]
avatar
رد: رحلة من القلب إلى القلب
مُساهمة الأربعاء فبراير 08, 2012 1:53 pm من طرف abu khadra
اخي الحبيب أبو وحيد حفظكم الله تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فالشكر موصول لكم على ما تتحفوننا به من خواطر رقيقة ومشاعر صادقة
وجزاكم الله كل خير ورحم الله والديكم
هذه صور ايمان مع د. أحمد الكبيسي في مطعم الفندق ومع المنشد المبدع المعتصم بالله العسلي


رحلة من القلب إلى القلب  Yfs33598

رحلة من القلب إلى القلب  Ual35013


رحلة من القلب إلى القلب  Khf33598

رحلة من القلب إلى القلب  Rwt33598

رحلة من القلب إلى القلب  3ql34399
 

رحلة من القلب إلى القلب

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» رحلة الى اعماق امرأة
» رحلة العوده من الكرك
» رحلات مع أحمد ،،، (يوم في المشقَّر) ،،،
» رحلة بصحبة المنتدى .. شرايكم ؟
» رحلة إلى الدوايمة ( صور مقام الشيخ علي من الجهات الأربعة )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى أبو خضرة - ســـلام لكل الناس :: لأننا نحبكم .. ذوي الأحتياجات الخاصة-
انتقل الى: