فرقة العاشقين تعود الى رام الله

فرقة العاشقين خلال مشاركتها في حفل إحياء الذكرى السادسة لرحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات - (من المصدر)

فرقة العاشقين خلال مشاركتها في حفل إحياء الذكرى السادسة لرحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات - (من المصدر)

يوسف الشايب

رام الله- عادت
فرقة العاشقين بخليط من المؤسسين وشباب من الجنسين من أنحاء العالم المختلفة؛ بينهم
الفلسطيني، واللبناني، والسوري، والمغربي، والجزائري، ومنهم من يقيم في أوروبا،
ودول الخليج، وبالنكهة ذاتها التي تفوح برائحة الثورة.
"هبت النار والبارود غنى" و"اشهد يا عالم علينا وع بيروت" و"من سجن عكا وطلعت
جنازة"، وأغنيات كان يرددها الصغار والكبار في الحفل "التاريخي" في قصر رام الله
الثقافي، مساء الخميس الماضي، كما وصفه حسين المنذر (أبو علي)، مطرب الفرقة منذ
تأسيسها نهاية السبعينيات من القرن الماضي.
القاعة غصت بالحضور، وإدارة "القصر" اضطرت إلى تثبيت شاشة خارجية لإتاحة المجال
للمئات، ممن لم يحالفهم الحظ بمقعد داخل القاعة للتفاعل مع فرقة تربت على أغنياتها
الأجيال، حتى إن بعض المقاهي في غزة، ثبتت شاشات عملاقة، وعممت على روادها نقل
الحفل الذي بثه تلفزيون فلسطين على الهواء مباشرة.
أبو علي، الذي يرى في زيارة فلسطين حلماً يتحقق، رغم الغصة التي خلفتها إجراءات
الاحتلال، والحواجز العسكرية، وجدار الفصل العنصري، عبر عن سعادته بالمشاركة في
إحياء الذكرى السنوية السادسة لرحيل الرئيس الفسطيني ياسر عرفات، الذي يتذكر
متابعته لحفل الفرقة في العاصمة الأردنية عمّان في العام 1995، وصعوده إلى المسرح،
والعناق الحار من "الأب القائد".

كلامكم فيه شيء من الصحة بأن الأغاني الوطنية كانت تنفس عن الشعب أحياناً ولكنها أيضاً حفظت تاريخ نضالنا وجهادنا وخلدت أبطالنا وحرضت الأجيال جيلاً من بعد جيل ،،،
لقد كانت ولا زالت أغاني فرقة العاشقين وبلدنا وسميح شقير وأبو عرب وعبد الله حداد وقوداً للتحريض والثورة المستديمة ،،، قولوا ما شئتم عن فرقة العاشقين ولكنها ستبقى فرقتي التي نشأت على أغانيها فأرضعتني لبان الثورة ،،،

وكما قال الشاعر :
(صمتاً ،، فقد نطق الرصاص وحسبنا *** أنَّ الرصاص إلى الجهاد ينادي)
( أنشدتني لحن الرصاص وربما *** أشجاك في ليل الوغى إنشادي )

أسألكم بالله هل كانت قصائد الجهاد في عصر الحروب الصليبية حيث قال الشاعر :

والسيف هامٍ على هامٍ بمعركة *** لا البيض ذو ذمة فيها ولا اليلبُ
والنبل كالوبل هطالٌ وليس له *** سوى القسيّ وأيدٍ فوقها سحبُ

فهل كانت هذه القصائد مخدرات ،،، لا ورب الكعبة بل كانت وقود الثورة والنار التي حررت بلادنا من الصليبيين .

( سنمضى إلى القدس في عزمة *** ونجعل حطين تأتي غداً ) ،،،

نعم فكم من شهيد فارق الدنيا وهو ينشد أناشيد الثورة والنصر المحقق ،،،
(هدّي يا بحر هدّي طولنا في غيبتنا *** ودّي سلامي ودّي للأرض اللي ربتنا ،،،

أخوكم أحمد ،،،

عمي أبو خضره :

أبقِ جراحنا مفتوحة في عين الشمس لتلفحها رياح الصحراء العربية ؛ ماذا عساني أقول لك ؛ تآمر الكون علينا وتخلى عنا الكثير من أبناء جلدتنا وتاجر بقضيتنا القريب قبل البعيد ، فماذا عسانا نفعل وماذا ترانا نقول ؟!! ،،،

اسمع شخيب الدم المتدفق من نحورنا ؛ تماماً كصوت ماء المطر المتدفق من مزاريب سطوح المخيم بعد ارتطامها بألواح الزينكو ،،

يا عم : لا زلت مصمماً على غرس أظافرك في عيوني لأرى واقعنا المرير ،،،

أستودعك لله يا عم ، ودعني لأجتر آلامي بصمت ،،، حسبنا الله ونعم الوكيل ،،،

عمي الحبيب بالعكس تماماً كلامك مسح دمعة عيني وكفكف دمعها ربت على كتفي ومسح راسي ،،،

قبل قليل كنت أسأل زوجتي : بتحبي الأردن ؟! قالت طبعاً ؛ مسقط راسي ومهد طفولتي فيها ربيت وكبرت وترعرعت ودرست وعرفتك وصار نصيبنا سوا ، وكتب ربنا لنا فيها بنتينا الغاليتين ؛ كل هذا وما بدي أحبها ؟!!

- طيب لورجعت البلاد بتظلي في الأردن ولا بترجعي ؟!!
- طبعاً ما بدهاش سؤال !! فوراً أحمل بناتي وأعود لوطن أهلي لو حتى سكنت بكوخ !!
- يعني رح تيجي معي على الدوايمة !!
- دوايمة شوووو حبيبي ؛ أنا أترك يافا وبحرها وأسكن براس الجبل ؟؟ حدا بيترك يافا والبحر وموجه ونوارسه ، وبيسكن براس الجبل وسط الجفاف ،،،
- جفاف ، جفاف ما بيهمني ، خليلك البحر وأنا قبلان الجبل ، أقعد تحت زيتونات الشيخ علي وآكل من خروب وصبر البلاد وأرتوي من عنبها ، ولما يعن على بالي البحر بأفكر أدور عليكي ،،

صدقوني العودة حلم ما بينتسى !!!
واحد بيقول خلي السمك اللي بيوقع تاكله القطط الخير وجاد ؛ والثاني بيقول كبي السمنات واعملي غيرهن !!! الله يرجع أيام العز !! وسقى الله أيامك يا بلاد ،،،