تعرف تقول :
الأمل لـــولاه عليـــا
كنـــت فــي حبــك ضحيـــة
بالأمل أســهر ليـــالـــــي في الخيــال
وابنــي علالــي ....
على أمل العودة ..
بتذكر لما كنا نقول في الأعياد " ونت من العايدين "
ليش بطلاناها ..
بتذكر مخيم العودة .. ليش غيرنا أسمه ..
ذكرى النكبة !!!!!!!
أي نكبة فيهم يا عزيزي ..
وكلها نكبات !!!!!!!
من 64 سنة ولا تزال ذكرى النكبة حية في الضمير الفلسطيني
والله عندنا ذاكرة قوية .. تحسدنا عليها الشعوب !
لا تزال تفاصيلها عالقة في الأذهان ..
قصدي النكبة !!!
ولا نزال نتغنى ونحمل المفاتيح ..
حملنا مفاتيحنا وهنا على وهن ولم يحن آوان فصاله منذ 64 عاما
فصار الحمل ثقيلا .. صار مرا علقما !!!!!!!!
ماتت أمي ومات أبي .. وكانا مع أحترامي ساذجين .. كانا بسطاء
يغنيان للوطن الجريح كي ينام في حضنهما ..
كانا قلقين على عمق الجرح الذي أصابه ..
وعلى دناءة الغدر الذي أحاط به ..
[ رفض والدي بقوة أن يسيج أرضا في جبل النظيف عندما قدمنا الى عمان .. وكان يعتقد أنها ستكون بديلا عن بيت سيدي حسين على راس عقبة الخظور !
بكره بنرجع .. بكره بنرجع .. فمات أبي ولم يأتي بكره وكذلك فعلت أمي
رحمهما الله تعالى .. ثم أورثاني الحسرة في أنتظار بكره !!!!!
وسأموت ولن يأتي بكره .. ولا أدري أن كان أولادي سيفرحون لهذا الميراث .. الناس في العادة يورثون المال ..
أما أنا فسأورثهم حلما عقيما !!!!
خلينا نسمع ماذا يقول الله تعالى بهذا الشأن ..
[ وتلك الأرض نورثها من نشاء من عبادنا الصالحين ]
سنة الله تعالى لا تجامل أحدا وقضاء الله عز وجل مستقل تماما عن أهواء الناس .. [ لو اتبع الحق أهوائهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن بل آتيناهم بذكرهم فهم عن ذكرهم معرضون ]
نحن مدعون .. نحن معرضون .. أعزنا الله تعالى ورفع ذكرنا ونحن معرضون .. لذلك " لن نرث الأرض الا أذا كنا صالحين "
مستحيل أن نرثها ونحن سادرون في المعاصي بأشكالها وألوانها !
متى تحل ذكرى النكبة الخامسة والستين !!!!!!!!