اخوتي الأفاضل .. خلينا نكون واقعيين وصريحين ..
بداية الأصل في الوفاء بالعهود ان يكون من شيم العرب والمسلمين
وقد نص القرآن الكريم في مواضع عديدة
عن الجزاء الأوفي للصادقين في عهودهم ووعودهم
وفي سيرة الصحابة الكرام والتابعين قصصا تروى عن الوفاء بالعهود !
حتى في مجتمعاتنا الحالية نقول مثل هذا الكلام ونمجده ان فلانا من الناس لا يكذب ابدا
وقد حذرت الشريعة المطهرة من الكذب وعدم الصدق ووصفت من اذا وعد أخلف بالمنافق !
اذن الصدق هو من صلب العقيدة ومن محاسنها والكذب يعد من الكبائر !
بلفور هذا المسؤل البريطاني وعد اليهود ظلما وعدوانا ان تكون فلسطين وطنا لهم ..
وكان عند كلمته فأنجز الوعد وصار لليهود دولة !
فأين العرب من كل هذا .. هل نام اليهود ثم استبقظو ليجدو ان لهم دولة ؟
ام ان الدولة تحتاج لعمل دؤوب لا يهدأ , ويحتاج قيام الدولة الى تضحيات جسيمة
أين العرب من كل هذا ؟
يتحدث الختياريه عن الظروف التي كانت سائدة في قراهم
وأنهم كانوا مشغولين بالمخترة وزعامة القرية
والحاره الفوقه والحاره التحته والعيلة الفلانية !
وطلعو من كل هذا بحكمة بالغة ( ان الكذب ملح الرجال وعيب علي يصدق )
ولكم ان تتصورو كيف يدخل الملح في كل شيء !
والأجدر ان يكون ( الصدق ملح الرجال وعيب علي يكذب ! )
فكم من الوعود قطعت للفلسطينيين وكم من القرارات الدولية ؟
لماذا لم تصدق كل هذه الوعود والقرارات ؟
هل لوثها الملح العربي ؟