انفردت قناة "روسيا اليوم" من بين جميع القنوات الفضائية الناطقة بالعربية بلقاء الزعيم الليبي معمر القذافي في طرابلس خلال هذه المرحلة الصعبة التي تشهدها الآن الجماهيرية وبالحصول منه على تصريح خاص تحدث فيه عن آخر تطورات الوضع الداخلي في ليبيا والعوامل الخارجية المؤثرة فيه:
شكراً على استقبالكم لنا ونعلم أنكم أحد القادة النادرين في العالم الذين يتحدثون بصراحة وربما هذه الصراحة تبدو أحياناً غاية في الغرابة ، نريد أن تصفوا لو سمحتم ماذا يجري في ليبيا؟ هنالك الكثير من التصورات المغلوطة والغريبة عما يجري في ليبيا!
هو وضعنا يختلف تماماً عما حصل في تونس ومصر أو اليمن والبحرين أو قطر أو السعودية، الذي جرى والذي يجري الآن في بعض البلدان العربية يعني الوضع في ليبيا يختلف كلية. تلك الشعوب الثائرة ضد حكامها. نحن هنا الشعب طالب القيادة الثورية تبقى، ومتمسك بالسلطة الشعبية ولا يريد أن يتنازل عنها لأي كان. الشعوب الأخرى ليس لديها سلطة.. السلطة عند الحكومة وعند الرئيس، تريد للرئيس أن يستقيل والحكومة ان تستقيل والبرلمان يستقيل ويختاروا حكومة جديدة أو رئيسا جديداً ، بينما في ليبيا السلطة عند الشعب ، المؤتمرات الشعبية واللجان الشعبية، الشعب لا يريد أن يسلم السلطة لأي كان ، فهو في النهاية يواجه عصابة محدودة العدد موزعة في بعض المناطق هجمت على مراكز الشرطة وعلى ثكنات الجيش استولت على السلاح وتحصنت في بعض المباني وأرهبت الناس وتخرج ليلاً تطلق النار فارتعبت الناس، وتقوم أحياناً بذبح الناس على طريقة الزرقاوي، فمن قطعت يداه ومن قطعت رجلاه ومن يشنقونه على أعمدة الكهرباء، أشياء فظيعة رآها العالم أو لم يرها، فحصل بين الشرطة وأجهزة الامن والثكنات التي هجموا عليها تبادل لإطلاق النار، فكل الذين قتلوا كانو بين 150 - 200 من الشرطة ومن العصابات هذه ومن العسكريين.. نحن نعالج هذه الظاهرة التي تسربت من الخارج ـ من القاعدة طبعاً ـ وخلقت لها عملاء في الداخل نعالجها لأننا تعرضنا في الماضي لشيء كهذا، وكما يحدث في بعض البلدان فقاعات هنا وهناك من القاعدة ، ولم نحب حتى أن نعلن عنها.. وهم لديهم طبعاً قيادة القاعدة ومنظمين ومرتبطين ببعضهم استغلوا سكوت الدولة الليبية عن الإعلان عن هذا الذي يحدث، وهو عامل نعتبره متحكم فيه وبسيط، وراحوا يرسلوا بالنقالات إلى العالم بأن ليبيا فيها مظاهرات وإطلاق النار وأن آلاف الناس قد قتلت.. فوجئنا بأن العالم مقلوب على ليبيا، ماذا حصل؟ كيف أنتم عندكم مظاهرات؟؟ متى ، لم يكن لدينا مظاهرات إطلاقاً!! لا، كيف وكالات الأنباء تقول هكذا وآلاف الناس ماتت، من ماتوا 150 أو 200 هذه المعلومات التي لدينا. معلومات مِنْ مَنْ؟ معلومات من وكالات الأنباء.
طيب كيف مجلس الامن أو العالم يبني قراراته على تقارير وكالات الأنباء واتضح أن إرهابيي القاعدة أرسلوها بالنقالات لوكالات أنباء خارجية وتلك الوكالات نشرت تلك الأنباء التي وصلتها. فأصبح من الصعب أن تحول من ذهن العالم هذه الصورة المرعبة عن ما اعتبروه أزمة اعتبروه كارثة واعتبروه مشكلة.. ونحن الحقيقة لا نطلق عليها لا أزمة ليبية ولا مشكل ليبي ولا أي شيء. هذه حالة محدودة من عصابات مجرمة مسلحة مجنونة مهووسة، الجيش الجزائري يحاربها منذ كم سنة، جيش بوكوحرام في نيجيريا وله نفس الارتباط، في العراق هم أنفسهم يحاربوا فيها، في أفغانستان الحلف الأطلسي كله يحارب هذه المجموعات المسلحة، وفي الصومال شباب المجاهدين نفس الشيء، والعالم كله يقف مع حكومة الصومال ضد شباب المجاهدين.. إذاً العصابات المسلحة من المتطرفين منتشرة وموجودة في كل مكان، هذا تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي كما يسمونه. والغريب كيف يقف العالم هذا الموقف من ليبيا، أنا اعتقد أن العالم بنى موقفه على تقارير وكالات الإعلام الكاذبة وتورط بهذا الموقف ويريد الآن أن يحاول أن يحفظ ماء وجهه وينسحب من هذه الورطة بما يحفظ ماء وجهه، حتى وزيرة خارجية أمريكا قالت نحن حقا بنينا موقفنا على تقارير وكالات الأنباء.. أنتم أبعثوا لجنة لتقصي الحقائق أولاً وبعدها قرروا..ثانياً إن مجلس الأمن غير مختص حسب الميثاق بأي شأن داخلي في أي دولة ، مجلس الامن مسؤول في حال وقعت حرب بين دولتين أو أكثر، وبالتالي القرار 1970 قرار باطل حسب ميثاق الامم المتحدة ، ونحن رفعنا مذكرة لمحكمة العدل الدولية لكي تحكم ببطلان هذا القرار.. ونحن نفتح أبوابنا للمراسلين ووكالات الأنباء ، وطبعاً وكالات الأنباء التي تورطت في نشر تلك التقارير أصبح من الصعب عليها الآن أن تغير موقفها. ونفتح أبوابنا للجان التحقيق لتقصي الحقائق من الاتحاد الأفريقي من الأمم المتحدة من المؤتمر الإسلامي من أي جهة.. ونحن هذا ما نريده لأنه من مصلحتنا أن تعرف الحقيقة أن ليبيا لم يحدث فيها مظاهرات أبداً والإرهابيون لا يخرجون في مظاهرات، هل سمعت أبداً عن أن تنظيم القاعدة خرج في تظاهرة. فهم ليس لديهم مطالب إطلاقاً ، وطبعاً سيطروا على بعض المباني في بنغازي وفي البيضاء وفي بعض المواقع وأرهبوا الناس واحتلوا المساجد وأعلنوا الإمارات، إمارة القاعدة وإمارة كذا، وكل واحد يعين نفسه أميراً على شارع على عمارة ويعمل من نفسه أميراً وهذا ما حصل في الحقيقة.
سيادة العقيد ولكن يوجد مع القاعدة هناك من انشق عن النظام وكانو الى فترة قريبة معروفين بالعالم على اساس السند لقيادتكم وبما فيهم دبلوماسيون معروفون. ما الذي دفع هؤلاء الى ان ينقادوا الى ذلك؟
بالنسبة الى الدبلوماسيين، وصلتهم التقارير المروعة هذه، غير الصحيحة، التي تكلمت عنها، فزعل بعض منهم لهذا السبب. يعني عندما يسمع الواحد عن مقتل آلاف الناس في بلاده، ما عدتش اقعد سفير للبلاد هذا الشكل، وبعضهم طبعا مخترق، اللي في امريكا، مخترقين من المخابرات الامريكية، مجندين من زمان ومكلفينهم بان يتخذوا موقفا مثل هذا. اما اللي في الداخل، هذول ناس، واللي في بنغازي بالذات، هذول ناس اسرى، وقعوا في الاسر، حتى اللي عملوه مجلس وما مجلس، هو مافي مجلس... ما يعرفوا حتى بعضهم ولا يجتمعوا مع بعضهم. هم ناس كانوا ببنغازي لما حصلت هذه الاحداث، فوقعوا في الاسر. كل واحد اجوا على بيته، هاجموه بالسلاح، وقالوا له تنظم معانا وتقول كذا وكذا لوكالات الانباء، والا سنذبحك على طريقة الزرقاوي ، وكلهم يتصلوا بنا، ويقولوا الان بيدقوا على الباب ويقولوا لنا احنا حنقتلك على طريقة الزرقاوي ونذبحك على طريقة الزرقاوي ونقطعك قطع قطع، ونجيب زوجتك ونجيب بناتك امامك. حاجة فظيعة جدا هددوهم بها. او تقول انا معاكم. لا، قالوا خلينا معاهم لغاية ما يحررونا. فكل هذه الناس مرغمين، بعضم اكره وقلبه مطمئن بالايمان، بس هو اكره. مثل ياسر بن عمار اكره على انه ينطق بالكفر لانه جابوله ابوه وامه وعذبوهم امامه.
سيادة العقيد ما هو الوضع العسكري الآن، لقد اتيحت لنا الفرصة للاطلاع على عدد من المواقع والمدن التي كان فيها للاسف الشديد خراب كبير بعد المعارك. الوضع العسكري الراهن الآن، هل نتوقع ان ينتهي ما يعرف بمعقل التمرد في غضون ايام، اسابيع؟
انت شايف انه من غير العصابات المسلحة، الشعب كله معانا. والشعب كله بيتصل وبيقول ارجوكم بسرعة خلصونا من هذه العصابة المسلحة، وبنغازي بالذات تستغيث اهلها. طبعا هم متخندقين بالعمارات والمباني اللي فيها السكان، وهذا بشكل مقصود، وبيعملوا دروع بشرية لحماية انفسهم. ونحن نتمنى ان تتخلص بنغازي منهم بنفسها، من الداخل، من دون الحاجة لاستخدام القوة. ومثلا اليوم اعلنت منظمة اطباء بلا حدود، اعلنت سحب مجموعتها من بنغازي وذهبت الى مصر. وبدأت الناس تسحب، يعني امس سجلوا ان الف واحد غادروا بنغازي منهم، من بعض المتمردين والمجرمين واللي كانو في السجن وطلعوهم. على فكرة هم هجموا على السجن وطلعوا السجناء والمجرمين العاديين، بتاع المخدرات والقتل والتهريب... طلعوهم واعطوهم سلاح وقالوا لهم يقاتلوا معاهم ويسيطروا معاهم على الشارع، كل هذه الجماعات التي تورطت والتي صرحت والتي اخذت سلاح، الآن بتغادر. امس سجلت بوابة المساعد اكثر من الف واحد هاربين من بنغازي وماشيين، واعتقد انهم سيتم حصرهم في بنغازي، والناس بتحدد موقعهم وسيتم استسلامهم.
المراقب الخارجي يلاحظ بان اداء القيادة الليبية فيه قدر كبير من الاسترخاء، يعني لا يوجد تشنج في تصرفاتكم، خاصة فيما يتعلق بالجبهة الدبلوماسية الخارجية. هل انتم مطمئنون لمواقف الدول؟ تحدثتم عن تورط البعض في اتخاذ قرارات. هل لديكم معلومات ان هذه الدول فعلا غير ناوية الآن ان تقوم بقرارات كما كان متوقعا؟
العالم متورط في موقف و نادم و عارف بانه مخطئ ، والذي حصل في ليبيا يختلف تماما عن ما جرى في تونس و مصر وان الجماهير في ليبيا مع القذافي و مع ثورة الفاتح في كل مكان و لا توجد مظاهرات اطلق عليها النار ، وان القاعدة هي الموجودة و استغلت من الذي وقع في الاسر في بنغازي ، مثل ما ذكرت امين العدل و بعض المحامين الذين كانوا في بنغازي بالصدفة ارغموهم ان يشكلوا مجلسا وعن طريقه يحصلون على الاموال والمساعدات و التموين و كل هذه الاشياء ارغموهم واستعملوهم كاداة لكي يحصلوا على مطالبهم ، ولكن في النهاية هو مجلس وهمي في الحقيقة ، و هؤلاء الافراد ليس لهم علاقة بالمسلحين من الناحية الايدولوجية ، المسلحون لا يعترفون بهؤلاء الافراد و يعتبرونهم كفرة ، تعرفون عقيدتهم حيث ليس لهم مطالب اقتصادية سياسية اجتماعية لديهم فقط القتل والموت والاستشهاد.
وبعد ان تنتهي الاحداث حيث نأمل بان تنتهي قريبا كيف تعيدون النظر في مجمل المنظومة السياسية و هل سنتوقع دستورا ليبيا جديدا؟
الذي حصل في ليبيا ليس له علاقة بالدستور و بمنظمات المجتمع المدني و الحقوق المدنية ،الذي حصل ان تلك المجموعة المسلحة معرفوة وانهم لا يؤمنون بالديمقراطية اصلا ،ان تنظيم القاعدة يعتبر الديمقراطية كفرا جاء من الغرب، انه يؤمن بالخلافة ،هذه الاشياء التي حصلت لا تعمل على اعادة النظر في ثوابتنا ، نحن سلطة الشعب هي التي ستبقى، ونأمل بان الشعب المصري تصبح جماهيرية و تونس تصبح جماهيرية و كل التحركات اليوم العربية انها تسقط الانظمة و تصير مثل ليبيا نظاما جماهيريا يحكمه الشعب الموتمرات الشعبية و لجان شعبية .
سيادة العقيد لا شك بانكم تابعتم مواقف الدول كيف تقومون الموقف الروسي ،سمعنا بانكم التقيتم بسفير روسيا الاتحادية و عرضتم على روسيا و الصين و الهند ان تستثمر في ليبيا ، هل هذه مكافأة لمواقفها المعتدلة؟
هذا اكيد مكافأة نقولها بلا خجل مكافاة لمواقفهم ، ونحن ليس لدينا ثقة في الغرب و بالتالي حليفنا ستكون الصين و روسيا و الهند في البترول والانشاءات و الاستثمارات ، الا اذا الغرب غير موقفه و اعترف بانه مخطئ و يعتذر و يقول بان المواقف التي اتخذها كانت خاطئة . ورد مجلس الامن كان خطأ ، وان مجلس الامن غير مختص بما حصل و الذي حصل لا يستحق كل هذه الضجة و يلغي القرار 1970 لمجلس الامن . واذا جاؤا و اعتذروا يمكن ان تعود العلاقة الطيبة والتعاون الاقتصادي و ما اليه ، ربما ان تعود و لكن الافضلية للصين و روسيا و الهند.
سمعنا ان احد قادة الغرب يحاول الاعتذار منكم و يحاول ان يصلح هذا الموقف ما صحة هذه التقارير؟
الان تصلنا اشارات و رسائل غير مباشرة باننا اخطأنا و لم نكن نفكر بان العملية بهذا الشكل، ويوجد كلام حول العقوبات و حول حظر جوي، يبعثوا اشارات بهذا الشكل بالفعل.
لا اعتقد بان كان هناك تخطيط ، وانني ليس مصاب بمرض المؤامرة،عقدة المؤامرة، لا اعتقد بوجود خطة مسبقة، انني اعتقد بان الامر حدث بهذا الشي و تورطوا هم فيه و اتخذوا موقف، والان اتضح بان هذا الموقف غير صحيح وبدأوا يتراجعون لان من المعطيات لا تاتي بنتيجة بان كان هناك مؤامرة ضد ليبيا، لماذا؟ لانهم مستفيدون من الوضع في ليبيا ،الوضع الشعبي، الديمقراطية المباشرة ، والاستقرار في ليبيا .ولا يوجد تطرف اسلامي في ليبيا ولا تفجيرات وانقلابات واضطرابات ، الوضع في ليبيا مستقر جدا ، وبالتالي هم استفادوا مننا بان هناك استقرارا في البحر المتوسط على طول 2000 كم طول الشاطىء الليبي، وان ليبيا هي بوابة الهجرة الى اوروبا ،والوضع في ليبيا هوالذي يوقف تدفق هجرة الافارقة الى اوروبا ، ونحن متعاونين مع اوروبا في هذا الامر، وليبيا فيها نفط ، منطقة حساسة ، و ليس من مصلحتهم حرق النفط وابعاده كما يحصل الان لكي يرتفع السعر وتبدأ المشاكل والحرائق، بالعكس ليس من مصلحتهم ان يكون في ليبيا اضطرابات و حرب ،هذه الاشياء تؤكد عدم وجود خطة ومؤامرة جرى تنفيذها الان، ليس من مصلحتهم تغير الوضع في ليبيا ، وان الوضع في ليبيا شعبي، نهاية الديمقراطية ،ديمقراطية شعبية مباشرة ، و ليبيا صمام امان، وليبيا تلعب دورا مهما في السلام في افريقيا، وهم يعرفوا دورنا في دارفور و في السودان وتشاد ،في هذه المناطق المضطربة ، انا شخصيا العب دورا كراعي سامي في السلام في افريقيا ،و ليبيا لديها استثمارات تستفيد منها اوروبا ، اعتقد بان من مصلحتهم ان لا يعملوا مؤامرة ، و بالعكس اذا انهار الوضع في ليبيا ستتحول شمال افريقيا الى افغانستان، تنطلق الهجرة بالملايين و يخرب البحر المتوسط و يعلن الجهاد في شمال افريقيا ، نحن امام حرب صليبية جديدة
سمعنا بالأمس وكأن محاولة جرت لاغتيالكم عن طريق طائرة ولم نشاهد أثراً لهذا؟
البارحة كنت هنا مجتمعا مع مجموعة من الشباب من مصراته ، ونحن نتحدث كانت هناك ألعاب نارية للزينة ـ ولعلكم شاهدتموها ـ وقلت لهم في إطار الحديث الآن عندما يسمعونها سيقولون هنالك قصف على طرابلس.. لم يحدث شيء كهذا إطلاقاً.
سيادة العقيد إسمح لي بسؤالين أخيرين أعرف أنك مشغول جداً، أريد أن أعرف هل ستبقون ليبيا العروبة؟ لأني سمعت من بعض الشباب حالة من الإحباط من العرب وتتوجهون نحو الفضاء الإفريقي؟
لاشك أن هناك غضباً وردة فعل عنيفة لدى المواطن الليبي ضد النظام الرسمي العربي ضد ما يسمى بالجامعة العربية وهي انتهت والحمد لله انتهت ولم يعد هناك سوى اتحاد المغرب العربي ومجلس التعاون الخليجي ، ولم يعد للجامعة العربية وجود.. النظام الرسمي العربي والحكام العرب، يعني المواطن الليبي والمواطن العربي عموماً المتعاطف مع المواطن الليبي كره شيئاً اسمه الجامعة العربية، كره شيئاً اسمه الحكام العرب ، رؤساء عرب حكومات عربية وزراء عرب ، يعني أصبح شيئاً مكروها لدى المواطن العربي من المحيط للخليج ، لكن الارتباط بأمتنا العربية وبالشعوب العربية هذا قائم وما يزال حتى الآن ،هؤلاء لا يمثلون إلا أنفسهم.
وأخيراً هل توجد أرقام دقيقة عن حجم الخسائر بسبب هذه الأحداث المؤسفة؟
طبعاً هم حاولوا عندما هربوا من المنطقة النفطية حاولوا أن يلحقوا بها الضرر ويفجروا خزاناً كما تعلم ، ولكن تم التغلب على هذا الحريق بعد يومين أو ثلاثة، الخسائر حصلت في الحقيقة في تلك المناطق التي تحصنوا بها ودمروها.. هم يدخلون مسجداً ويضعون به السلاح والخمر، تصور كله مع بعضه في المسجد ، فالناس لم تعد تصلي بهذا المسجد فقالوا إضربوا هذا المسجد امسحه فهذا مسجد ضرار..
وبشرياً؟
في المطاردات لتطهير بعض المواقع تقع بعض الضحايا ، لكنها محدودة جداً فهم يفرون ويتركوا السلاح ونحن يهمنا أن نأخذ منهم السلاح الذي يرعبون به الناس، ولا يهمنا مقاتلتهم بذاتهم ، بل أن نفك السلاح الذي بين يديهم