نتنياهو يقترح شرطين تعجيزيين للقبول بحدود 67أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس، استعداده للانسحاب إلى حدود الرابع من يونيو 1967، لكن في مقابل شرطين تعجيزيين، أولهما الاعتراف بإسرائيل “دولة يهودية”، وثانيهما حل قضية اللاجئين الفلسطينيين خارج حدود إسرائيل.
وقالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية إن نتنياهو عبر عن هذا الموقف أمام مستشار الرئيس الأميركي للشرق الأوسط دنيس روس والمبعوث الأميركي لعملية السلام ديفيد هيل ومسؤولة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون ومبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير.
وأضافت “أن بلير وآشتون وهيل وروس أعربوا خلال لقائهم نتنياهو عن قلقهم من توجه الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال سبتمبر المقبل وأقنعوه بقبول مبدأ حدود 1967 للعودة إلى المفاوضات، وأنه قبل بذلك، ولكن بعد الشرطين اللذين قدمهما في المقابل.
إلى ذلك، قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون أمس أن إسرائيل تعتقد أنها كبحت التيار المؤيد لانضمام دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة في سبتمبر، وأضاف “انه على الرغم من عدم وجود تغيير في الأغلبية التلقائية المؤيدة للفلسطينيين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، فإن التيار المؤيد للفلسطينيين في المجتمع الدولي في أوروبا وأميركا اللاتينية تم كبحه”.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة، إن تعدادا أجرته وزارة الخارجية يكشف أن 118 من أصل 192 دولة في الأمم المتحدة مستعدة لقبول طلب لانضمام دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة؛ نظرا لغياب آفاق التفاوض مع إسرائيل. وأضافت أن وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان طلب من وزارته وضع لائحة بالدول المترددة لإرسال وزراء ونواب لإقناعها بالتصويت ضد القرار أو الامتناع عن التصويت.
من جهته، أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن شهر يوليو المقبل سيشهد اعتراف المزيد من الدول بـ”فلسطين”، وقال ردا على أيالون “إن السلطة الفلسطينية لن ترضخ لأي ابتزاز”، مشددا على أن المهم حصول فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، حتى لو كان الثمن تقلص الدعم المالي. وأضاف أن المعركة الدائرة والمستمرة حتى شهر سبتمبر موعد الاستحقاق لم تحسم بعد، وأن شهر يوليو سيشهد مفاجئة للإسرائيليين من العيار الثقيل، بصدور المزيد من الاعترافات لإعادة فلسطين لخريطة الجغرافيا السياسية. ...