abu khadra
عدد المساهمات : 2706 السٌّمعَة : -760 تاريخ التسجيل : 23/04/2009
| | ماذا تنفع الأماني ؟ | |
حين تنوي السفر الى بلاد الشام .. تجهز أوراقك وتحزم امتعتك .. ثم تتوجه الى الحافلة التي ستقلك الى حيث أردت .. وفي الطريق وحتى تكسر الملل تنتابك الأحلام والأماني .. لو تتحول الحافلة الى مصر .. فأقطع أرض سيناء ثم الى السويس ثم الى القاهرة .. امتع نفسي بالنظر الى المراكب في النيل وأزور الأهرامات ووسط القاهرة و .. و .. ! ولكني في طريقي الى الشام .. فما تنفعني هذه الأماني .. ؟ حتى وأن تماديت فيها وتمنيت الذهاب الى الأسكندرية والأقصر وشرم الشيخ ! هل تتحقق هذه الأماني والأحلام وأنا في طريقي الى الشام ؟ عندما أختر لنفسي طريقا معينة وأحدد أهدافي اليها ! فما تنفع الأماني بالتحول الى طريق آخر ؟ كيف لي أن أطلب أجرا لعمل لم أعمله ؟! كيف لي أن أعصي الله ورسوله وأطلب الجنة احسانا وفضلا من الله تعالى ؟ وهل يمكن أن أدخل تحت مظلة الرحمة المهداة الى الرسول صلى الله عليه وسلم ( وما أرسلناك الا رحمة للعالمين ) وأنا أعيث في الأرض فسادا ولا أرعى ذمة ولا حقوقا .. فهل يجوز لي أن أتمنى شمولي بالرحمة وأنا أعتلي ظهر المعاصي والمحرمات ؟ هل تنفعني الأمنيات ؟ سورة النساء الآية: 123 {ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوء يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا} تمنى ما شئت وأدعوا بما شئت وأبكي وألحن في الدعاء .. فلن ينفعك هذا الا أن تسلك الطريق القويم وفق منهج الله تعالى وسنة نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم . المسألة ليست بالأماني وأنما بالعمل ( فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا ) وما سبب ضعفنا وهواننا على الناس الا لأننا نتمنى على الله الأماني من غير عمل .. في الوقت الذي يتطلب منا التوجه الى الله بالنية الصادقة وتفعيل العمل في ممارساتنا اليومية وتعاملنا الآخرين ( الدين المعاملة ) لا نقوم بهذا ولا نطبقه وأنما نكتفي للتعبير عن ايماننا بأقامة الشعائر التعبدية فقط من غير ترجمتها الى " عمل ومعاملة " ( ومن يعمل من الصالحات من ذ كر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيراً ) الأيمان هوالقاعدة التي يقوم عليها العمل الصالح لسلوك طريق الجنة .. فالمعادلة اذن : ايمان عمل صالح = الجنة لا ينفع الأيمان من غير عمل صالح ولا ينفع عمل صالح بغير ايمان ولا تنفع الأماني .. فالكافر يعمل أعمالا صالحة ومفيدة للناس ولكنه غير مؤمن .. لذلك فهو يأخذ من الدنيا ما طاب له من الشهوات وليس له في الآخرة من خلاق لأنه فقد شرطا من المعادلة وهو الأيمان وكذلك المؤمن بالله ولا يقيم وزنا للعمل وأنما يكتفي باقامة الشعائر ويتمنى على الله الأماني فلا تنفعه . ليس بامانيكم ولا أماني أهل الكتاب .. تمنوا ما شئتم .. من يعمل سوء يجز به .. يا فاطمة بنت محمد يا عباس عم رسول الله أنقذوا أنفسكم فأني لا أغني عنكم من الله شيئا .. يا بني هاشم لا يأتيني الناس يوم القيامة بأعمالهم ، وتأتوني أنتم بانسابكم وأحسابكم . وللحديث بقية
| |
|
الخميس مايو 20, 2010 10:16 am من طرف القرش